المؤلف:
الإشراف التربوي
مقالات الأوائل

كتبت :  إسراء خليفات العلم هو النور الذي ينير الدرب أمام الشخص ليرتقي ويصل إلى أعلى المراتب، فالعلم هو سر ازدهاره، وهو الذي ينير عقول البشر ويجعلها أكثر تفتحا لمعرفة كل ما يدور حولهم في هذا الكون من حقائق وظواهر، وهو السبيل الوحيد لاكتشاف كل ما هو خفي ومبهم في هذا العالم، فالعلم هو الذي يساعد البشر لفهم حياتهم ومتطلباتها بشكل أفضل، فلولاه لبقي البشر يتخبطون في ظلمات الجهل والتخلف . ومن الجدير بالذكر أن الإنسان لا يستطيع الحصول على كل المعارف والعلوم دفعة واحدة، بل إن ذلك يتم تدريجيا، حيث إن هنالك عدة مراحل تعليمية تختلف باختلاف عمر الإنسان، ففي كل مرحلة يتلقى فيها المعارف والعلوم التي تتناسب مع قدراته العقلية والإدراكية، إذ يبدأ الإنسان بالتعلم منذ دخوله رياض الأطفال مرورا بالمدرسة وانتهاء بمرحلة الدراسة الجامعية، وتعتبر مرحلة الدراسة الجامعية من أكثر المراحل التعليمية حساسيةً كون الإنسان هو الذي يختار المجال الذي سيدرسه، إلا أن الكثير من الشبان والشابات يواجهون صعوبات في اختيار التخصص الجامعي المناسب لهم، بسبب عدم معرفة ميولهم في تلك الفترة. وحول ذلك اكد الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي اختصاص علم اجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية انه يجب أن يقوم الطالب بتحديد رغبته التي يحب ان يدرس بها إن لم يكن لدى الطالب معرفة كاملة بالتخصصات التي تناسبه، فمن الممكن القيام بإجراء اختبار الميول الدراسية عن طريق الإنترنت، وبعد ظهور النتيجة يتم تحديد التخصصات المناسبة للطالب بناء عليها وبعد ظهور النتيجة، على الطالب أن يدون كل تلك التخصصات المناسبة له في قائمة، بحيث يضع التخصصات التي يشعر بأنها الأقرب له في البداية، ومن ثم يكمل تدوين الباقي وأخذ فكرة عن كل تخصص من التخصصات الموجودة في قائمته، كأن يقرأ عنها في الكتب أو في الإنترنت وبعد ذلك يقرر اختيار التخصص المناسب له، ولكن قبل ذلك لا بد أن يقوم الطالب باستشارة أحد الطلاب الذين درسوا هذا التخصص من قبل، ففي حال الشعور بعدم الرغبة فيه يتم الانتقال إلى تخصص آخر من القائمة يجب أن يكون اختيار التخصص قائما على القناعة التامة به والراحة النفسية كما يجب الأخذ بعين الاعتبار التخصص الذي عليه اقبال وطلب بعد التخرج في سوق العمل والابتعاد عن التخصصات التي اصبح المجتمع متشبعا منها كليا ولديها فائض به . وبين الخزاعي ان هناك تخصصات في كثير من الجامعات تم اقفالها وعدم استقبال طلاب جدد فيها وذلك لكثرة خريجي هذه التخصصات ،موضحا انه نتيجة لذلك نجد الطالب يحتار في اختيار التخصص الذي يناسبه، فهو ضائع بين ما تميل إليه نفسه، وبين أن يختار تخصصا غير مطلوب في سوق العمل