المؤلف:
موقع الأوائل التعليمي

قال لنا أحد مدارء المدارس إنّ الأهل يرون أن التأديب أمر رائع – عندما يُطبّق على أولاد غير أولادهم. لكل مدرسة اليوم مجموعة من القواعد التي تنظم السلوك. ولا تعتمد هذه المبادئ على العصا، ولا على أذية الأولاد ولكن على تعليمهم. تعتمد على الإجماع (الاتفاق الجماعي) والثبات والمواقف الحازمة.

يطالب الأولاد اليوم بحقوقهم بكل حرية وصراحة - علينا أن نربط هذه الحقوق بالمسؤوليات. يمكن للتأديب أن يولد مواقف إيجابية ويعيد الولد إلى المسار الصحيح. وامتلاك المبادئ الثلاثة اي - الاحترام والمسؤولية والعلاقات - إضافة إلى المواقف الإيجابية هو المفتاح الذي يسمح بالنجاح كمتعلم.

إذا كنا نسعى للتشجيع على تحمل المسؤولية وتعزيز الانضباط الذاتي فمن المهم جدا أن نشرك الأولاد في وضع القوانين لعالم المدرسة الذي يعيشون فيه. لقد طوّرت المدارس الجيدة مجموعة قوانين سلوكية بالتعاون مع الأهل والمعلمين.

والطلاب بحيث تكون هذه القوانين ملكا للجماعة المدرسية كلّها اللتي تنقيد بها وتحافظ عليها. وعلى غرار ذلك، على كل جهاز مدرسي امتلاك معايير وإجراءات موثقة وموضوعية تطبيق في حال حدوث خروقات خطيرة للقوانين السلوكية. ولكن لا تنسَ أن المسائل التي تطال عدة طلاب لا تكون أبدا بالأسود والأبيض. هنالك دوما أمور لا تبدو عادلة بالنسبة إلى أحد الطرفين بينما قد يشعر الطرف الآخر أنها عادلة تمام.