المؤلف:
موقع الأوائل التعليمي

إذا كنت تشعر بالقلق حيال المتنمّرين في ملعب المدرسة، فقط يهمّك أن تعلم أنّ المدارس بدأت توقف هذا. قامت إحدى المدارس التي سمعنا بها باستفتاء طلاّبها حول الحقوق التي يرغبون في الحصول عليها في المدرسة. وجاءت مطالب الأولاد الأولى على النحو التالي: عدم التعرّض لما يُحزن، عدم الشعو بالخوف من الأساتذة، امتلاك الأصدقاء، عدم الشعور بالخوف للمجيء إلى المدرسة، وأن يكونوا بأمان..

يبدو كل هذا معقولا، لكن الأولاد يريدون الآن أبعد من ذلك، للتأكد من تطبيق هذه المطالب. يُبلغ "القاضي" المنتخَب من الطلاب بأي خرق قد يحصل، وقد يُصدر "القاضي" في هذه الحالة تحذيرا " خارج المحكمة". وعتد تكرار الانتهاك، يتم إحضار المذنبين أمام محكمة الطلاب ويُسألون عن سبب فعلتهم وكيف ينوون التعويض عن ارتكاباتهم. وتُصدر المحكمة بعد ذلك توصيات للأساتذة بالعقوبات التي اتفق عليها الأولاد.

إن جعل حميع الطلاب ينخرطون على هذا النحو في العملية يعني أنّ أكثرية الأولاد، الذين كانوا مجرد مشاهدين لحوادث التنمر، لم يعودوا قادرين على الوقوف جانبا ومشاهدة القواعد التي ساهموا في وضعها تُنتهك وتُخرق. الأولاد متحمسون والأساتذة متحمسون. سوف يكون من المثير للاهتمام رؤية رد فعل بعض الأهل على إحضار فلذات كبدهم من المتنمرين أمام محكمة الأولاد. سوف تكشف هذه العملية على الأرجح الكثير من الحقائق، لأن معظم المتنمرين الذين قابلتهم على مرّ السنين كانوا يشعرون بأننهم مستهدفون ويشعرون أيضا بالألم الداخلي.

المشكلة مع الأهل هي أنهم يلقون بمسؤولية مشاكل أولادهم على كل شيء ما عدا ما تلقوه هم إلى أولادهم.

جون إرفاين . جون ستيورت