المؤلف:
نعمة المغربي

 

تجلت قدرة الخالق سبحانه وتعالى بان منحنا قدرات خارقة للتعلم. واعطينا ذاكرة خارقة بسعة لا حد لها وذهن يعمل باجزاء اجزاء من الثانية لتنفيذ العمليات الحسابية المعقدة

ان هذا الخلق المتناهي في دقة الصنع والابداع هذا الدماغ وكيفية عمله وكيفية احتفاظه بالمعلومات واستدعاءه لها عند الحاجة. كل هذا واكثر حير العلماء على امتداد سنوات طويلة من الدراسة والبحث ، واجريت الكثير من الدراسات والابحاث والتجارب العلمية على الذاكرة وكيفية عمل الدماغ.

اذا علمت بان الله سبحانه وتعالى قسم ادمغتنا الى قسمين ايمن وايسر. واختص كل جزء منهما بوظيفة خاصة وطريقة خاصة في العمل والتعامل مع المعلومات. فبينما يختص الجزء الايسر من الدماغ بالمنطق والحساب والتقييم والنقد، اختص الجزء الايمن منه بالخيال والاحلام والالوان والموسيقى والشعر والخطوط. وحيث ان الجزء الايسر من الدماغ يعمل بسرعة تعادل وحدة زمنية واحدة الا ان الجزء الايمن اسرع منه ب 32 مرة للوحدة الزمنية الواحدة.

على سبيل المثال لو اراد الطالب ان يحفظ معاني الكلمات مستخدما الجزء الايسر من الدماغ اي ان يقوم بترديد الكلمات فقط بطريقة رتيبة من اجل حفظها فان الجزء الايمن من الدماغ لن يتحفز للمشاركة في هذه العملية الا اذا حولت هذه الكلمات الى اغنية مثلا او شعر او رسمت للكلمات رسومات او اضفتها الى صور او اعطيت لكل كلمة لون له علاقة بمدلولها .... الخ ... بهذه الطريقة فان الدماغ سيعمل بطاقته الكلية ويعطينا نتائج ممتازة وستكون العملية سريعة وفعالة.

علينا ان نفهم كيف نفهم وان نتعلم كيف نتعلم حتى نشغل هذه الطاقة الخارقة التي وهبنا الله اياها وبذا تتمكن الاجيال الصاعدة من النهوض والتقدم.

كتبته نعمة المغربي

معلمة لغة انجليزية \ مصممة العاب ووسائل تعليمية