المؤلف:
ندى
مقالات الأوائل
كتبت - سهير بشناق «اليوم او غدا.... خلال الايام القليلة القادمة «.... جميعها لحظات ترقب وانتظار نتائج الدورة الصيفية لامتحان الثانوية العامة تعيشها الاسر، والطلاب يحبسون انفاسهم يوما بيوم ينتظرون اية اشارات او اخبار تقودهم الى يوم النتائج الذي لم تتوقف مواقع التواصل الاجتماعي عن نشر اخبار عنه لم تخل من تعليقات ودلالات ساخرة عن يوم النتائج غير المحدد والمنتظر من قبل الالاف من طلاب التوجيهي. الى جانب الرسائل التي يتبادلها الطلاب فيما بينهم عن توقعات اليوم المنتظر والتي جميعها تدور في فلك التوقعات والتكهنات فالاجهزة الخلوية بهذه الايام لا تغلق وكيف يكون ذلك وما يعيشه الطلاب واسرهم من قلق وتوتر وترقب يقودهم الى تفقد المواقع الالكترونية الاخبارية مئات المرات يوميا علهم يلتقطون اشارات عن اعلان نتائج التوجيهي في خبر عاجل يوقف الاجواء الصعبة التي يعيشون بها. عدم تحديد يوم لاعلان النتائج ادى الى هذه الحالة والى انتشار الاشاعات بالرغم من ان وزارة التربية والتعليم وعلى لسان وزيرها الدكتور محمد ذنبيات اعلنت ان النتائج ستعلن قبل السابع والعشرين من الشهر الجاري كمحاولة منها للحد من توتر الطلاب واسرهم الى ان ابقاءهم في دائرة الانتظار والتوقعات وعدم اقتناعهم بالية تعامل الوزارة مع النتائج واعلانها بيوم محدد زاد من توترهم وترقبهم. ويرى اخصائيون اجتماعيون بان هذه الحالة التي تعيشها الاسر وابناؤها هي جزء من منظومة التوجيهي التي في كل مرحلة من مراحلها لا تخلو من التوتر وشد الاعصاب والترقب بدءا من تحديد بدء الامتحانات مرورا بطبيعة الاسئلة ومدى صعوبتها الى الية تصحيح اوراق الامتحانات الى اعلان النتائج والتي تعد مجهولة للطلاب الذين يعيشون سنة يصنفونها « الاصعب « بحياتهم الاكاديمية. واشاروا الى ان التوجيهي سيبقى مصدرا للقلق والتوتر ما لم يخرج عن دائرة المجهول للطلاب خاصة فيما يتعلق بآلية تصحيح اوراق الامتحانات والتي لا تخلو هي ايضا من الاشاعات والتكهنات فاللجان المكلفة بتحديد الاجابات النموذجية لاسئلة الامتحانات تعمل ضمن الية مجهولة للطلاب الذين لا يتوقفون عن طرح اسئلة مفادها: كيف يصححون الاوراق.... وهل الاجابات ان كانت تقود الى ذات المعنى من السؤال تحسب خطأ لانها ليست حرفية كما جاء بالمنهاج.... وهل يتشددون بالتعامل مع الاجابات ام ان ما يحدث عكس ذلك ؟ وهي اسئلة مشروعة من قبل الطلاب الذين يطرحونها بشكل دائم ولا يصلون الى اجابات لها الا عند مشاهدة نتائجهم. ويرى مصدر مختص في وزارة التربية والتعليم ومطلع على الية تصحيح اوراق الامتحانات ان اللجان المكلفة بوضع الاجابات النموذجية تلتزم بما ورد بالمنهاج خاصة فيما يتعلق بالمواد الحفظية على خلاف المواد الاخرى التي تتطلب خطوات اخرى كالرياضيات والفيزياء والتي تعطى علامات للطالب على خطوات حل السؤال اضافة الى الاجابات النهائية مشيرا الى ان ما يشاع عن التشديد بالتصحيح غير وارد كون الاجابات الصحيحة لا خلاف عليها والاجابات الخاطئة لا يمكن منحها علامات فيما هناك اجابات تكون ناقصة ولكنها صحيحة يتم منحها جزءا من العلامة. ويبقى بالمحصلة « التوجيهي « محطة صعبة في حياة الطلاب يعيشون خلالها لحظات ترقب وخوف وقلق لا تزال هي المسيطرة عليهم في هذه الاوقات ينتظرون نتائجهم ويلقون باللوم على الوزارة التي يعتبرونها مسؤولة عن حالة القلق التي تسيطر عليهم حاليا ويتساءلون الم يكن بالامكان من الوزارة تحديد وقت محدد للجان المسؤولة عن خطوات النتائج بعد تصحيح اوراق الامتحانات لانهاء اجراءات التدقيق واستخراج العلامات بصورتها النهائية بدلا من ابقاء الاسر وابنائها يعيشون اياما من الترقب والانتظار ينتظرون يوما بيوم انتهاء اعمال اللجان لياتي الفرج....؟