المؤلف:
حسام عواد

: الدور التنموي والإنساني للقوات المسلحة الأردنية  - الجيش العربي

لم يقتصر الجيش العربي الأردني في أدواره ومهامه على الدور العسكري المتمثل بالدفاع عن حدود الوطن وصد العدوان عنه، وما حققه من دور قومي بالوقوف إلى جانب الأشقاء العرب في أزماتهم، بل عدى ذلك إلى الدور التنموي المتمثل بدفع حركة التنمية والمشاركة في تنفيذ المشاريع الاقتصادية والبنية التحتية، ولم يغفل دوره الإنساني على المستوى العالمي، فكان له النصيب الوافر بشهادة القاصي والداني.

• ما الأدوار التي يقوم بها الجيش العربي الأردني؟

أولا : الدور التنموي للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي

تقوم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بدورها التنموي بالمشاركة في تخطيط العديد من المشاريع التنموية وتنفيذها، ومن أبرز مجالات هذه المشاركة:

1- مجال القوى البشرية

تستوعب القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في مختلف تشكيلاتها مئات الآلاف من الأردنيين للقيام بتنفيذ مهامها في الحرب والسلم، وذلك بحكم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها، حيث تتولى تعليم من ينضم إلى صفوفها ضباطا وأفرادا، ودريبهم على خطط وبرامج تأسيسية متميزة.

ناقش : ترقد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي سوق العمل بالكفاءات المدربة.

2- مجال التعليم والثقافة

تسهم مديرية التعليم والثقافة العسكرية ومعهد اللغات في تقديم الخدمة التعليمية والتثقيفية لشريحة كبيرة من المجتمع الأردني عن طريق : توفير التعليم المجاني في مدارس التعليم والثقافة العسكرية المنتشرة في محافظات المملكة، وتوفير التعليم الجامعي لأبناء العاملين والمتقاعدين والشهداء في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، والمشاركة في إعداد البحوث العلمية والمشروعات الصناعية المشتركة مع الجامعات الأردنية والمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، كمشروع طاقة الرياح بالتعاون مع الجمعية العلمية الملكية.

ناقش : حرصت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي على الدمج بين الجانبين النظري والتطبيقي في المشاريع المشتركة مع الجامعات الأردنية.

3- المجال الصناعي

تدعم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي القطاع الصناعي في المملكة عن طريق ما يأتي :

أ- تقديم الخدمات الفنية لصيانة الأجهزة والمعدات في المصانع عن طريق المشاغل والمختبرات التابعة للقوات المسلحة.

ب- إنشاء العديد من المصانع، مثل مصنع الدهانات، ومصنع الأوكسجين والأثاث وغيره.

ج- المشاركة في المعارض الصناعية التي تقام داخل الأردن وخارجه، مثل معرض أيدكس وسوفكس وغيرها.

4- المجال الصحي

تسهم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في تقديم الرعاية الطبية عن طريق مديرية الخدمات الطبية الملكية، حيث تعالج عددا كبيرا من سكان المملكة ورعايا الدول الشقيقة والصديقة في مستشفيات الخدمات الطبية، وفي مقدمتها مدينة الحسين الطبية في عمان، والمستشفيات العسكرية المنتشرة في محافظات المملكة كافة.

فكر : قدوم المرضى من بعض الدول العربية للعلاج في المستشفيات الأردنية العسكرية.

5- مجال الزراعة والري

تعمل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي عن طريق سلاح الهندسة الملكي، وبالتعاون مع الوزارات المختصة على تنفيذ العديد من المشاريع الزراعية والمائية، ومنها :

أ- إنشاء السدود الترابية في البادية الأردنية.

ب- استصلاح الأراضي الزراعية.

ج- شق الطرق الزراعية.

6- مجال الإنقاذ والإخلاء

تشارك القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في عمليات الإخلاء والإنقاذ في الظروف الاستثنائية عن طريق ما يأتي:

أ- فتح الطرق بإزالة الأنقاض والثلوج وإخلائها من الآليات.

ب- البحث والتحري والإنقاذ في حالات الغرق عن طريق القوة البحرية الملكية.

• بين الدور الإنساني الذي يقوم به الجيش العربي الأردني في مجال الإنقاذ والإخلاء.

7- مجال الخرائط والمساحة الجوية

المركز الجغرافي الملكي هو الجهة المسؤولة عن إصدار الخرائط والمخططات.

8- مجال البناء والتعمير

تسهم القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في مجال البناء والتعمير عن طريق إنشاء المباني الحكومية، والمباني السكنية لمنتسبي القوات المسلحة، ومنح القروض الإسكانية لمنتسبي القوات المسلحة، وإقامة السدود.

ثانيا : الدور الإنساني للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي

أسهم الأردن بقيادته وقواته المسلحة وأجهزته الأمنية في مهام حفظ السلام الدولية انطلاقا من المكانة الدولية التي يتمتع بها، وانعكاسا لرسالته وإيمانه بالدور الإنساني النبيل للجيش العربي الذي جاوز حدود الوطن، وكانت السمعة الطيبة التي تتمتع بها القوات المسلحة من حيث التدريب والانضباط هي الدفع لاختيار الأمم المتحدة لها لتؤدي دورا إنسانيًّا في مهام حفظ السلام الدولية، وفي مواقع شتى من العالم مثل (هايتي وساحل العاج، وسيراليون، وتيمور الشرقية، والبوسنة والهرسك).

ناقش : أصبح الجندي الأردني رسول محبة وسلام يجوب العالم ليرفع اسم الأردن عاليا.

وأسهم تواجد القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي في ميدان حفظ السلام العالمي في تعزيز الصورة المشرقة للجندي، وقدره على التعامل بصورة حضارية مع شعوب العالم المختلفة وثقافتها، وأصبح الجيش العربي الأردني يرفد الدول الصديقة والشقيقية بالمدربين والمتخصصين المحترفين في مجال عمليات حفظ السلام والأمن الدوليين.

وقد حققت المشاركة الأردنية في قوات حفظ السلام الدولية أهدافا عديدة تمثلت بما يأتي:

1- المساعدة على التخفيف من ويلات الحروب، وتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها.

2- تأكيد رغبة الأردن في نشر الأمن والسلام العالميين.

3- التعريف بالأردن عالميًّا والارتقاء بمكانته على الساحة الدولية.

4- تسيير المستشفيات العسكرية إلى المناطق المنكوبة في العالم، كالعراق وغزة وأفغانستان