المؤلف:
safaawa2el

-السمات المهنية

هي النواحي التي تتعلق بالتدريس مِهنةً، وبالمعلم مُمارسًا لهذه المهنة، وتتضمن النقاط التالية: 1- حب المهنة والإيمان بأنها رسالة عظيمة، فالمعلم الذي يؤدي بِحُب يصل إلى قلوب الطلاب وعقولهم، والمعلم الذي يؤدي الواجب بلا حب لا يكاد يصل إلى آذانهم. 2- الذكاء وسرعة البديهة في التعامل مع الطلاب على تنوعهم من أهم سمات المعلم الناجح، حيث يستطيع التصرف في المشكلات، ويحسن التعامل مع المواقف الحرجة والصعبة. 3- التمكن من المادة العلمية وطرائق تدريسها، ومتابعة آخر ما توصل إليه العلم في مجال تخصصه، بحيث يتعمق في مادته، ويُبهر جميع الطلاب بمدى تمكنه. 4- القدرة على تخطيط الدروس وإعداد مستلزماتها، فالطالب يشعر بأداء المعلم وتحضيره وتخطيطه، ويُدرك هل أعدّ الدرس جيدا، أم أنه يرتجل. 5- القدرة على إدارة الصف والتفاهم مع الطلاب والمحافظة على النظام، من خلال الشخصية القوية الهادئة. 6- القدرة على جذب الانتباه والتشويق، فأسوأُ ما يتعرض له المعلم من نقد أن يكون درسه مملا للطلاب، مما يُحدث تشتتا لانتباههم نحو الدرس. 7- الاهتمام بميول الطلاب وحاجاتهم، من خلال تخطيط الأنشطة التي يحبونها، وطرائق التدريس التي تحقق تفاعلا أكثر إيجابية…. 8- إحاطته بجوانب الثقافة العامة وفروع العلم الأخرى، وإلمامه بقدر مناسب من ثقافة المجتمع والتيارات الفكرية المحيطة، والأنظمة السائدة، وحينها يشعر الطالب بأنه أمام جبل من العلم، مما يزيد ثقة الطلاب في معلمهم. 9- التمكن من تصميم واستخدام الوسائط التعليمية، وقبل ذلك الاقتناع بدورها في نجاح عملية التعليم. 10- الكفاءة في تقويم الطلاب، والقدرة على صياغة الامتحانات والاختبارات بطرق علمية، وكذلك القدرة على النقد البناء، ومن ثم لا بد أن يؤمن المعلم بأن الغرض الأساسي من التقويم هو التحسين لا الترهيب. 11- القدرة على التعاون مع رؤساء العمل والزملاء في التخطيط والتدريس، فأساس النجاح هو العمل الجماعي. 12- اتباع النظام العام للمؤسسة، فالمعلم يشارك في تطويرها بغرض الإصلاح والتنمية، لا النقد الهدام. 13- القدرة على التكيف مع الظروف الصعبة، حتى إذا افتقد المعلم للأشياء اللازمة للتدريس- كالأقلام، الكتب، السبورة، الفصل المناسب لأعداد الطلاب- يمكنه أن يؤدي دوره جيدا. 14- القدرة على البحث وامتلاك المعلم لأدوات التعلم الذاتي.

-السمات الشخصية

هي النواحي التي تتعلق بشخصية المعلم وطبيعته التي تميزه عن غيره؛ وعلى الرغم من اختلاف شخصيات المعلمين فيما بينهم، إلا أنه ينبغي أن تكون هناك بعض القواسم المشتركة وهي: 1- حسن المظهر والأناقة بما يليق بمكانته ووقاره. فَكَمْ عاب الطلابُ على معلم لا يأتي بملابسَ وقورة تليق بمكانته، أو تناسب سنه، وهي من الأمور التي قد يغفلها المعلم وهي من الأهمية بمكان. 2- التفاؤل والثقة بالنفس وبث السعادة في نفوس الطلاب، من خلال الابتسام أثناء الدرس؛ مما يضفي إقبالا وسرورا نحو تعلم المادة. 3- حسن التعامل مع الطلاب بما يليق بثقافات الطلاب من ناحية، وبثقافة المجتمع من ناحية أخرى. 4- موهوب في طرق تدريسه؛ فكل يوم لديه جديد يبهر به طلابه. 5- اجتماعي يستطيع التفاعل مع طلابه حتى خارج الصف، فالمعلم المنطوي لا يمكنه التفاعل بكفاءة داخل الصف أو خارجه، أما المعلم الودود المرن فيكون أكثر جاذبية للطلاب طوال الوقت. 6- نشيط يبعث في نفوس الطلاب الحماس، ويظهر ذلك في حماسه وحركته المستمرة داخل الصف. 7- قادر على العمل فترات طويلة؛ فربما يتطلب العمل أوقاتا إضافية للتدريس، أو التصحيح، أو غيرها من الأعمال، ومن ثم لا بد له من تأهيل نفسه على ذلك. 8- الثقة بالنفس دون تكبر أو ضعف، فالمدرس عزيز قوي لا يقبل إساءة الطلاب أو غيرهم نحوه؛ كي يكون قدوة حسنة لهم، مع حنوه وتواضعه لهم. 9- اعتدال الرأي بدون إفراط أو تفريط؛ فلا يتعصب لقضية ما أو رأي ما، وإنما يتقبل كل الآراء بصدر رحب؛ مما يكسب طلابه الاعتدال والوسطية. 10- القدرة على تحمل المسؤولية؛ فربما توكل له مهام صعبة (كأن يساعد الطلاب على إنهاء محتوى معين في وقت قليل أو قبيل الامتحان)؛ فينفذ تلك المهمة على أكمل وجه. 11- الالتزام في مواعيد العمل، واحترام الوقت المحدد للدرس دون نقصان؛ فيكسب طلابه تلك الميزة من خلال القدوة. 12- إعطاء كل طالب حقه في الاهتمام والرعاية، وهي من أصعب الأشياء نظرا للفروق الفردية بين الطلاب – خاصة مع الأعداد الكبيرة- لكنها تحقق تأثيرًا بالغا في حب الطلاب لأستاذهم. 13- قوة الشخصية، والقدرة على ضبط الفصل، والحزم وقت الحاجة؛ ممما يخلق له هيبة ووقارا. 14- الديمقراطية في تعامله مع طلابه؛ من خلال مشاركتهم في إعداد الدروس، ووسائلها وطرائقها بل تقويمها. 15- الطلاقة اللفظية، وقوة الإقناع، وحسن العرض والتعبير، ولا يتأتى ذلك إلا بالتقويم الذاتي، والتقويم المستمر من قبل رؤساء العمل والزملاء.

-خلاصة وتعليق:

بعد عرض هذا المدخل لمهارات التدريس نستنتج ما يلي: – سمات المعلم المثالي ثلاثة: أخلاقية، مهنية، شخصية.  – السمات الأخلاقية مثل: الإخلاص، الصدق، الصبر، التواضع، الرحمة، العدالة، حسن استخدام الأشياء كأثات الصف وأجهزته، واحترام الأشخاص كالرؤساء والزملاء والطلاب.  – السمات المهنية مثل: حب المهنة، الذكاء، التمكن العلمي، التخطيط الجيد، حسن إدارة الصف، القدرة على جذب الانتباه، الثقافة العامة، القدرة على التقويم، التعاون مع رؤساء العمل، العمل في الظروف الصعبة، القدرة على البحث.  – السمات الشخصية مثل: حسن المظهر، التفاؤل، الإبداع، النشاط، الثقة في نفسه، اعتدال الرأي، تحمل للمسؤولية، الالتزام في مواعيد العمل، قوة الشخصية، الديمقراطية.  – المعلم المثالي يعمل قدر الإمكان على تحصيل هذه السمات بالتدرب والمران، فتأتي متكلفة مصطنعة في البداية، حتى تصير طبيعية سليقية فيه.

التعليق:

– أركان المعلم ثلاثة: شخصية مهنية خُلقية. – تبلغ قلب طالبك… بإخلاصك وصبرك وتبسمك. – يتميز المعلم المثالي بـ: إخلاص وصدق، تواضع وأمانة، حِلم ورحمة، قدوة وعدالة.

تفاعل معنا صديقي المعلم:

– تخيل أنك تمر داخل المؤسسة التعليمية، فوجدت ورقة قد سقطت خطأ من أحد الطلاب، قد كتب فيها بعض العيوب التي يستحي أن يواجه بها معلمه، فما هذه العيوب في رأيك؟ – اُكتب ما لديك وما تفتقده مما تعرفنا عليه من سمات المعلم. – أطلعنا على أهم ثلاث سمات لثلاثة من أصدقائك المعلمين، أو أساتذتك السابقين.  – هل أضاف لك هذا الموضوع معلومات جديدة؟

 

*المصدر : موقع تعليم جديد