المؤلف:
موقع الأوائل التعليمي
الضمير العالمي من المصطلحات المستحدثة منذ نهاية الحرب العالمية القانية ،والضمير بمعناه اللغوي الخاطر المستتر بالنفس فمن ثم يقصد بالضمير العالمي الخاطر الذي يجيش في نفوس الشعب ويملي أحكامها ومبادئ اخلاقية تصلح لأن تكون قواعد كريمة في المعاملات الدولية دون إكراه أو إرهاب ودون إلتزام قانوني ، فالضمير العالمي يقابل الراي العام العالمي الحر الذي يفرض وجوده في المنازعات الدولية بفضل قوته الذاتية فينتصر للمظلومين ضد الظالمين وللضعفاء ضد الاقوياء . تردد هذا الإصطلاح في إجتماعات أقطاب دول الحلفاء التي مهدت لمحاكمة زعماء الدول المغلوبة بإعتبار أن ما ارتكبوه من جرائم ضد مبادئ الإنسانية ، وتردد اللفظ نصا في ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي صدر عام 1948 وجاء فيه " لما كان الإعتراف بالكرامة المتأصله في سائر أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية والثابته هو أساس الحرية والعدل والمساواة في العالم، ولما كان تناسي حقوق الإنسان وإزدرائها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني ..." وقد تردد إصطلاح الضمير العالمي بعد ذلك تكرراً في مناقشة عدد من القضايا الدولية التي برز فيها تعنت الدول الكبرى بفرض إرادتها قسرا على الدول الصغرى .