المؤلف:
ندى
مقالات الأوائل
في المعادلة الوطنية يعول الأردن كثيرا على بناة مستقبل الوطن وحراسه، ودعائم بنائه وهم طلبة المدارس، فهم الذين يساهمون بوضع الأردن على خريطة الإنجاز العالمي والأقليمي كما يراهم جلالة الملك عبدالله الثاني. ورغم محدودية الموارد، والظروف الصعبة، فإن الأردن يثبت للعالم أنه الأقوى في العلم والمعرفة، ويسعى إلى تطوير منظومة التعليم الأساسي والثانوي، من خلال رفده بمعلمين ومعلمات أكفاء، وتحسين البيئة التعليمية بزيادة عدد المدارس وتأهيلها، والتركيز على المتميزين وتحفيزهم نحو التفكير والإبداع. لقد رسم جلالة الملك ملامح مسيرة التعليم، من خلال الدعم المالي والمعنوي للطلبة، بإعتبارهم أعمدة البناء الحقيقية في التنمية والتطوير للمملكة، فجاءت المكرمات الملكية لتعزيز هذا الدور، وتعظيم الإنجاز بتأسيس مدارس الملك عبدالله الثاني للتميز، فكانت ثمارها يانعة ومخرجاتها عظيمة. ويبقى الطالب في ضمير أبي الحسين، وشغله الشاغل، فكانت التوجيهات الملكية للحكومة، بتطوير منهجية التعليم، والتركيز على المعلم بإعتباره من حملة مشاعل العلم، وبناة مدارسها، وناسجي راياتها. وما توجيهات جلالته للحكومة بصرف عشرين دينارأ لكل طالب أردني في المدارس الحكومية والعسكرية، وإعفائهم من الرسوم، إلا تعبيرا من الأب نحو ابنائه الطلبة، ومعرفة واقعهم ومعاناتهم، فالتجهيز لإستقبال العام الدراسي يرهق كاهل الأسر. إن بناء الفرد وتسليحه بالعلم، وإيجاد المناخ الملائم في الغرف الصفية، هو هاجس الملك، فكانت اوامر جلالته بتوفير التدفئة المناسبة، وتركيب التدفئة المركزية للمدارس ؛ ولطالما اوعز بصرف معاطف للطلبة تقيهم برد الشتاء. تلك الدعوات الملكية للحكومة، سواء بتطوير منظومة التعليم، وتحسين البيئة التعليمية، وتعزيز دور المعلم، أتت ثمارها، فكانت المدارس الحكومية في طليعة مدارس المملكة الذين حققوا طلبتها اوائل المملكة. وهي مسيرة وطنية دائبة ومستمرة، تعكس الإهتمام الملكي من لدن جلالة الملك والملكة رانيا العبدالله، لرفد الوطن بكفاءات علمية، تساهم في بنائه وتقدمه في المجالات كافة. ويأتي الأهتمام بالطلبة المتفوقين والمتميزين من اولى الأوليات، فقد كرم جلالته اوائل الثانوية العامة، وأصحاب الإنجاز والتميز، ليكون حافزا لهم لمزيد من العطاء والإنجاز. فالطالب عماد بناء الوطن، ويعكس تقدمه وثقافته، فكلما كانت مخرجات التعليم ثرية، إنعكس ذلك على قوة الدولة ومنعتها، وسمعتها بين دول العالم.وهو ما يعكس الإهتمام الأردني على المستويات كافة، بتحسين البنية التحتية للمدراس، وتطوير المعلم وتأهيله، ليكون رافدا حقيقيا من روافد بناء الأجيال، فالمهمة صعبة تحتاج تضافر كافة الجهود. هذه اللفتة المباركة من جلالة الملك تعكس محبته لأبنائه الطلبة، وحلمه بأجيال مسلحة بالعلم والمعرفة، تبني الوطن، وتعلي بنيانه، وترسخ رغبة القائد بجيل واع لمتطلبات المرحلة."الرأي أوائل-توجيهي أردني