المؤلف:
الإشراف التربوي
الإشراف التربوي

مع بدء العد التنازلي لعودة الطلبة الى المدراس في الأول من ايلول المقبل تعلن العديد من الاسر الأردنية حالة الأستنفار والتأهب التي يصح تسميتها» بالسنوية» لان عودة ابنائهم للمدرسة ترافقها متطلبات عدة تثقل كاهل وميزانيات الأسر ولاسيما محدودة الدخل، بسبب ارتفاع اسعار المستلزمات المدرسية وما يصاحب ذلك من اقساط الدراسة للمدارس الخاصة . وتعد تلك المتطلبات أساسية للطالب في كل عام دراسي وفي نفس الوقت تشكل عبئا كبيرا على الأهل حيث تشمل تلك المتطلبات غالبا الزي المدرسي والقرطاسية والأحذية الرياضية والحقائب المدرسية، والتي جميعها تشهد ارتفاعا ملحوظا في اسعارها مرده استغلال التجار للموسم سعيا الى تحقيق المزيد من الأرباح والتي ضحيتها في النهاية الطلبة وأولياء الامور . وليس مبالغة القول ان بعض الأسر تلجأ للاقتراض من البنوك للوفاء بمصروفات متطلبات الأبناء المدرسية، باعتبار أن الموسم يتطلب المزيد من الإنفاق لشراء المستلزمات المدرسية، ويحتاج إلى ميزانية خاصة ولاسيما بالنسبة للاسر التي لديها عدد كبير من الأبناء يتعلمون في المدارس .  وبما إن بداية كل عام دراسي يجعل أولياء الأمور يتوجسون من غلاء اسعار المستلزمات المدرسية ، دأبت العديد من المراكز والمحال التجارية والمكتبات الى تقديم عروض وتنزيلات على جميع ما يحتاجه الطلبة وباسعار منخفضة بالاضافة الى اقامة مهرجانات خاصة لبيع القرطاسية ومستلزمات المدرسة باسعار مناسبة جعلت الكثيرين يتجهون اليها بسبب رخص أسعارها . وبحسب متخصصين فان التجهيز المبكر للعودة للمدارس هو الحل المناسب لتفادي الأعباء المادية المتزايدة ، وعلى كل رب اسرة ان يلجأ الى هذه الطريقة لأنها تساعده على تجاوز غلاء الأسعار وتمكنه من تقسيم ميزانية العودة للمدارس الى عدة اشهر بدلا من تحميلها على مرتب شهر واحد ، ومن الضروري ان يحرص ولي الامر كذلك على القيام باقتناء ما يناسب ميزانيته من المواد والتجهيزات القرطاسية والمدرسية حتى لا يقع فريسة لارتفاع اسعار هذه المواد . ان الاستعداد للدراسة وتأمين مستلزماتها الأساسية، وكذلك احتياجات الأسرة الدورية كانت وما تزال تشكل ضغطاً اجتماعياً واقتصادياً على ميزانية الأسرة، مما يستدعي ضرورة مواجهة أعباء الحياة الناتجة من زيادة أسعار السلع المختلفة والخدمات ، وذلك عبر قيام الأسر بترشيد نفقاتها ومصروفاتها، واستغلال موارد متعددة تناسب دخلها بما يسهم بشكل فاعل في الوفاء باحتياجاتها، ولاسيما أن أسعار المستلزمات تختلف من مكان لآخر، ومن مكتبة لأخرى وفقاً للموقع الجغرافي وجودة الخدمات .

أوائل - توجيهي أردني