المؤلف:
ندى
مقالات الأوائل
تعرضت الكتب المدرسية التي صدرت عن الوزارة 2016 إلى عاصفة من التضليل، قادته مجموعات متعددة، لم يقرأ احدها محتوى هذه الكتب، تحت شعار: "الإسلام في خطر"، وهم يعرفون قيمة هذا الشعار في مجتمعنا الأردني، وما قد يثيره شعارهم من فتنة غير محسوبة. ويهمني قبل أن اقدم صورة صادقة أمينة لكل التغييرات، التي وردت في الكتب: كتاباً كتاباً، وأعد بأن تشمل كتابتي كل تغير، مهما كان بسيطاً، يهمني ان اقدم الملاحظات الآتية: 1 - إن أي تغيير على مستوى فكري يتطلب تغييراً في فلسفة التربية، فالمناهج المدرسية تعكس هذه الفلسفة، ولن تستطيع أي قوة، في وزارة التربية أو غيرها، أن تغير فلسفة المناهج والكتب، بما يخالف فلسفة التربية. وفلسفة التربية لدينا موجودة في قانون التربية رقم 3 لعام 1994، وما زالت الفلسفة هي هي، وصدور أي منهج يخالف هذه الفلسفة هو أمر غير قانوني، ويمكن لأي محكمة بسيطة الغاء هذا المهج. إذن، لم تتغير فلسفة التربية، وليس لدنيا فلسفة تربية جديدة: علمانية أو غيرها. وبناء عليه أكرر: لن تستطيع أي قوة ادخال أي مفهوم يخالف فلسفة التربية، فهل هذا كاف لتطمين من هاجموا دون ان يقرأوا؟ إقرأوا إقرأوا. قلت لاحدهم اتحداك ان تجد في كتاباتي أي كلمة سوء ضد الاسلام، فأجاب: لم أقرأ، ولكن فلاناً قال: إنك تسيء الى الدين!! وهذا ما يحصل مع وزارة التربية الآن، لو قرأوا الكتب المدرسية لشكروها على جهدها. 2 - إن الكتب المدرسية تعكس المناهج المدرسية، ولا يجوز أن يحوي أي كتاب مدرسي أي نصٍ يخالف المنهج، أو أي فكرة تعارض المنهج، والا وقع المنهج في خطر الالغاء القانوني، وترتب على ذلك الغاء العام الدراسي كله لملايين الطلاب. طالبني بعض الزملاء بتوضيح الفرق بين المنهج والكتاب، وشعرت أنا ان من كلفتهم الوزارة باعداد الكتب المدرسية لا يميزون بين المنهج والكتاب، بل قال لي احدهم، وهو من المسؤولين المشرفين على كتب التربية الوطنية: أيُّ منهج هذا؟ أنا منهجي القرآن الكريم. قلت له: القرآن منهج الجميع، لكنك مسؤول عن منهج الطلاب في صفوفهم!! ولذلك عليّ التمييز او توضيح الفرق بين المنهج المدرسي والكتاب المدرسي. إن المنهج وثيقة رسمية تحوى: - النتاجات الأساسية الكبرى التي نريد أن نحققها في سلوك طلابنا، كأن يكون الطالب مفكراً، باحثاً.. الخ. - النتاجات الصفية التي نريد للطلاب ان يتعلموها: كأن يكون الطالب قادراً على تمييز الأسماء من الأفعال، او استيعاب تاريخ الأردن، او مبادئ او خطوات الصلاة. - المفاهيم والمحاور الأساسية التي نريد بناء الكتب عليها، مثل مفاهيم المواطنة وحقوق الانسان، والحج.. الخ. هذه الوثيقة تعد من قبل لجان وطنية، وتعتمد من قبل مجلس التربية، ثم تعطى للمؤلفين، لاعداد الكتب المدرسية، فلو اعطينا منهج اللغة العربية للصف الخامس مثلاً الى ثلاث لجان تأليف، لحصلنا على ثلاثة كتب مدرسية مختلفة، كلها تعكس المنهج، ولكنها تختلف كلياً في بنائها وطريقة عرضها، وحتى في فلسفتها وشكلها وتمارينها. إذن، هذا هو أحد الفروق بين المنهج والكتاب، وبناءً عليه لا يستطيع أي مؤلف، او حتى أي وزير ولا مجلس التربية ان يصدر أي كتاب مدرسي فيه أي خروج عن المنهج. وهكذا، فإن أي كتاب يخالف المنهج يتعرض لاجراءات قانونية، قد تلغي نتائج امتحان التوجيهي لجميع الطلاب، اذا امتحنا الطلاب في موضوع غير منهجي!! ليس دفاعاً عن الوزارة، ولكن لافهام من ركبوا الموجة من مضللين وكاذبين وأصحاب اجندات تكفيرية، اقول: ليس في التعديلات الجديدة أي كلمة او جملة أو فكرة مخالفة للمنهج المدرسي، وإذا وجدتم مثل ذلك، فإن القضاء الأردني قادر على الغائها في خمس دقائق. إذن لا تستطيع وزارة التربية، ان تصدر كتباً مخالفة للمنهج، وهذا كلام علمي دقيق جداً. 3 - إن من حق وزارة التربية أن تضع في كتبها أية فكرة أو شخص أو موضوع شريطة: - ان لا يكون مخالفاً لفلسفة التربية. - ان لا يكون خارج المنهج. وليس من حقها ابداً مخالفة هذين الشرطين. كما ان من حق الوزارة ان تحذف اية عبارة او فكرة، حتى لو كانت لو كانت منسجمة مع فلسفة التربية ومضمون المنهج. فالوزارة ليست ملزمة بالاحتفاظ بأي نص، بل وتستطيع استبداله، وهذا ما يسمى بالتجديد أو التغيير الجزئي او التعديل، فإذا رأت ان نصاً ما ليس ملائماً لظرف ما، فإنها ستحذف هذا النص مهما كان! وإذا وجدت ان نصاً ما خاطئ علمياً، فعليها ان تغيره فوراً، فالنص القائل: سكان الاردن مسلمون هو خطأ علمي واخلاقي واجتماعي وثقافي! هل يجوز ان نبقى عليه؟. وإذا وجدت نصاً قد يثير سوء فهم مقصود او غير مقصود، فإن على الوزارة ان تسحبه وتستبدله بنص مقبول. وإذا رأت الوزارة ان تنقل فكرة من صف ما الى صف آخر، أو من الفصل الاول الى الفصل الثاني، فإن لها كل الحق القانوني والتربوي والاخلاقي والعملي في فعل ذلك!! وإذا وجدت الوزارة نقصاً ما في الكتب، فإن من حقها استكماله، فمثلاً لو رأت الوزارة ان اسماء الإناث قليلة، وعدلت ذلك، فما الجريمة الدينية في ذلك؟ وإذا صحّحت الوزارة ادوار المرأة من مطية للرجل الى عاملة في التنمية، فهل هذا خروج عن....؟ إذن، للوزارة حق المراجعة والتعديل، وعلى غيرها من المهتمين، أن يزودوها بالتغذية الراجعة لا بطول لسان، وتهييج المجتمع باسم الهجمة على الدين، وان الاسلام في خطر!! 4 - من حق المجتمع، ان يناقش المناهج والكتب المدرسية، لانها هي التي تشكل مستقبل المجتمع. ومن حق كل فرد في المجتمع أن يقدم رأيه، واعتقد أن وزارة التربية اثبتت أكثر من مرة عبر تاريخها، انها تستأنس برأي المجتمع، ولذلك الغت امتحان الابتدائية في بداية الستينيات، وامتحان الاعدادية في السبعينيات، ومحاولات بعثه في الثمانينيات، وفي السنوات الأخيرة. فالوزارة ملزمة بالاستماع الى المجتمع، ولكن ما يحدث هذه الأيام من حملة ضد الوزارة، او من جهات شكلت لجاناً رسمية او شبه رسمية، لا لمناقشة المناهج والكتب، بل ركوباً لموجة وهمية تحت شعار: الاسلام في خطر!! ولذلك فان من الانصاف تحليل الكتب الجديدة، وابراز مستوى التغييرات فيها. 5 - إن المشكلة الأساس في الكتب المدرسية، بدأت عندما كلفت الوزارة لجاناً تقليدية -لها اجندة- بوضع الكتب المدرسية، ورطّت هذه اللجان وزارة التربية بوضعها كتباً مدرسية مليئة بالاخطاء والخطايا، ولم يراقب مجلس التربية، مع الأسف، هذه الكتب، فصدرت صادمة، ضعيفة مؤدلجة ساذجة، مليئة بعبارات لم تراع حقوق الانسان أو المواطنة او المرأة او حتى المنطق العادي. وحين تعرضت هذه الكتب الى نقدٍ تحليلي، لا نقدٍ ديني، تم سحب بعض العبارات التي دخلت الكتب في ليل "داعشي". وان الضجة التي تناولت التعديلات قد تهدف الى تكبيل وزارة التربية، وربما الدولة، لعدم اجراء تعديلات أساسية، نحو التفكير الناقد والاقتصاد في اليقين، والانفتاح على العالم والثقافات المختلفة. وما زلنا نرى ان الضجة التي صدرت عن الظلاميين هي لمنع احداث تغييرات تبني جيلاً حراً. ثانياً ما مستوى التغييرات الجديدة سأتحدث في هذا الجزء عن جميع التعديلات التي شملت الكتب بكل امانة، وسيكون كتاب التربية الوطنية للصفين الرابع والسادس. 1 - لا فرق اطلاقاً بين فهرس كتاب 2015 وفهرس كتاب 2016 وهذا يعني: - جميع الوحدات بقيت كما هي. - جميع الدروس بقيت كما هي. فلم يتغير أي عنوان، ولم يحذف أي درس، ولم يضف أي درس، لا في كتاب الصف الرابع ولا في السادس. إذن، لم يتغير أي موضوع لا حذفاً ولا اضافة. 2 - وفي مقدمة كتاب الصف السادس (كتاب الرابع لا يوجد فيه مقدمة) بقيت المقدمة كما هي في 2015 و 2016، والمعروف ان المقدمة تعكس فكر الكتاب وفلسفته ومحتواه. إذن، لم يتغير شيء في الفكر والفلسفة والمضمون. 3 - بقيت كلمة فلسطين كما هي: يحد الأردن من الغرب فلسطين (ص 13 من كتاب الرابع)، ولم يضع أحد كلمة اسرائيل كما ادّعى كثيرون. 4 - بقيت الآية الكريمة: وجعلنا من الماء... (ص 40). والآية: ولا تسرفوا.. (ص 44). وهما الآيتان الوحيدتان في كتاب 2015، ولم تحذفا. 5 - استبدلت كلمة الاجتماعية بالاسلامية (ص 25) في الحديث: يحافظ ابناء وطني على القيم الاجتماعية، التي ورثوها عن اجدادهم. وهذا تصحيح سليم، لان الموضوع ورد في عنوان: العادات والتقاليد، وهي ليست موضوعاً دينياً. والقيم الاسلامية ليست عادات ورثناها عن اجدادنا كما نص الكتاب 2015. 6 - استبدلت عبارة تدين النسبة الأكبر من سكان المملكة بالاسلام، بعبارة يدين سكان وطني بالاسلام، وهذا تصحيح علمي سليم جداً، فسكان الأردن ليسوا كلهم مسلمون، ولا اظن احداً يعترض على ذلك. لقد تم حذف عبارة غير صحيحة وضعها مؤلف غبي مؤدلج، فالاسلام بخير وكذلك المسيحية. 7 - استبدلت صورة (ص 25)، وهي صورة جزء من مسجد الملك عبدالله المؤسس وصورة طرف لكنيسة مجاورة، ووضع مكانها صورة واضحة للمسجد والكنيسة. ولا اظن ذلك يضير احداً او يتهجم على الاسلام. 8 - وفي ص 36، تم اضافة الهيئة الخيرية الهاشمية إلى اسماء الجمعيات الخيرية في كتاب 2016. ولا اظن ذلك خطراً يهدد احداً. 9 - وفي ص 38، احتوى كتاب 2015 على أربع صور في مجال تدوير النفايات، تم حذف صورة منها لنفايات، ربما لضيق المساحة. وليس في هذا تغيير ايديولوجي يسيء الى البيئة. ** هذا كل ما حصل!! ليدلني احدكم على جريمة وزارة التربية والكافرين، الذين أوحوا لها بهذه التغييرات. إن كتاب التربية الوطنية للصف الرابع، طبعة 2016، يبدأ بعبارة "بسم الله الرحمن الرحيم"، وينتهي بعبارة "تم بحمد الله". إن الكتاب اشتمل على 59 صفحة، لم يشمل التعديل سوى صفحتين، واحدة منها: اضافة الجمعية الخيرية الهاشمية، اما ص 25 فقد صححت خطأ تاريخياً علمياً اجتماعياً لا علاقة له بالاسلام. لماذا إذن؟ انه الارهاب التكفيري؟ التغييرات في التربية الوطنية الصف السادس 1 - اشتمل الكتاب على 62 صفحة، بدأ باسم الله، وانتهى بـ"تم بحمد الله"، وبقيت الفهارس في الكتابين واحدة، وعناوين الدروس واحدة، ولم يتغير شيء، وبقيت مقدمة الكتاب، التي تعكس مضمونه وفلسفته واحدة لم تتغير. إذن، لم يتغير شيء مهم في الكتاب، ومع ذلك سأترك للقارئ، وليس للمتهم الغاضب فرصة الحكم على الغييرات البسيطة في بعض الصفحات. فالكتاب، إذن، بدأ باسم الله وانتهى بحمده، ولم يتغير فكره ودروسه اطلاقاً. 2 - في الصفحة 11، عرض الكتاب رسماً، وليس صورة لاسرة في منزلها، امرأة غير محجبة ورجل لا يرتدي شماغاً، بدلاً من رسم سابق في 2015 يظهر سيدة محجبة، ورجلا بشماغ في المنزل، وهي رسم غير واقعي. 3 - بقيت الآية الكريمة: (ومن آياته أن خلق...) ص 15 كما هي. وتم حذف رسمين لاسرة ممتدة واخرى نووية، لا علاقة لهما بأي موضوع او مضمون ديني. 4 - وفي ص 15 تم حذف عنوان: مظاهر اهتمام الاسلام بالاسرة من كتاب 2015، ووضع مكانه في كتاب 2016: الاسرة في بناء المجتمع، وهذه اضافة منطقية تفرضها قاعدة: التسلسل المنطقي في عرض المادة. وتم هذا الاستبدال وفق ما ينص المنهج، والمنهج لم يذكر مظاهر اهتمام الاسلام بالاسرة، فالتصحيح إذن هو ربط الكتاب بالمنهج، وليس حذف مظاهر اهتمام الاسلام بالاسرة. وقد تم تصحيح الاسئلة في نهاية الدرس (ص 16) وفق تصحيح ما ورد في الكتاب، وكذلك تصحيح اسئلة الوحدة (ص 25). 5 - ولعل التعديل الواضح (ص 18)، شمل عنوان القيم المجتمعية، وهي الكرم، والتسامح والاحترام، والتعاون. كان الكتاب 2015 قد اغفل انها قيم مجتمعية، ونسي المؤلفون انهم يتحدثون عن القيم الاجتماعية، وليس الاسلامية، فربط الكتاب هذه القيم بالاسلام فقط، ولم يعرض تعريفاً او توضيحاً لمفهوم القيم، وكان همّ المؤلفين ان يقولوا ان هذه قيم اسلامية. اما كتاب 2016 فقد عرض القيم من حيث تعريفها وتوضيحها، وذكر امثلة عليها، وربطها بأنها قيم الاردنيين جميعاً. وهذا صحيح علمياً، فهذه القيم ليست اسلامية، مع ان الاسلام عززها، بل هي قيم إنسانية لدى كل شعوب الأرض وثقافاتها وأديانها، فليس معقولاً ان نقول التسامح قيمة اسلامية، علماً بأن السيد المسيح، او بوذا وزرادشت من ابرز من تحدثوا عن التسامح. وعلى أي حال، فان الكرم والتعاون والتسامح والاحترام على أهميتها ليست من القيم، التي تخص جوهر الاسلام دون سواه، فالتصحيح اذن عملية علمية- اخلاقية، وحتى اسلامية، لان الاسلام لم يدّع يوماً باحتكاره القيم. 6 - وفي درس التكافل الاجتماعي (ص 21)، يبدأ كتاب 2015 بحديث نبوي شريف، وحث الاسلام على التعاون، وحديث نبوي آخر في ثلاثة سطور، قبل ان يعرف مفهوم التكافل الاجتماعي. اما كتاب 2016 فقد بدأ بتعريف التكافل وقدم امثلة عليه، وحذف حديث: "تآخوا بالله اخوين اخوين"، وعلى أي حال ليس للحديث الشريف صلة مباشرة بالتكافل، ولا صلة مباشرة بأركان الاسلام، وان حذفه لا يهز ولا ينكر اياً من أحكام الشريعة أو مقاصدها. فالموضوع: تكافل اجتماعي بين أبناء الوطن المتعدد دينياً، وليس درساً في التربية الاسلامية. 7 - وفي الوحدة الثانية (العيش المشترك) ص 28 يعرض كتاب 2015 صورة لمسجد الملك عبد الله المؤسس، مع خلفية لجبل الحسين، وقد تم استبدال هذه الصورة، ووضعت مكانها صورة للمسجد والكنيسة في كتاب 2016، وهي صورة تمثل العيش المشترك. فالصورة في 2015 تمثل نفياً للعيش المشترك، والصورة 2016 تمثل العيش المشترك. فأي هجمة ضد الاسلام هذه؟ وعلى العكس تماماً، أليس الاسلام من دعا دائماً الى العيش المشترك؟ 8- وفي درس الحوار (ص 30) احتفظ كتاب 2016 بالآية الكريمة: (ادعُ الى سبيل ربك.. )، وهي مناسبة جداً في درس الحوار، وتعرض شروط الحوار. فلماذا لم تصل الهجمة على الاسلام الى هذه الآية!؟ ليس هناك من هجمة، ولا من مهاجمين! هناك تحريض وتضليل وتجهيل من جماعة ليست بقارئ!! وفي (ص 33) تم استبدال اسم يزن باسم محمد، وهذا برأيي ليس مهماً، وليس دالاً، لان اسم محمد كان مرتبطاً بالحركة والتنقل من مكان الى آخر، وليس لذلك دلالة دينية، لا من قريب ولا من بعيد. فمحمد ويزن كلاهما اسماء عربية من مرحلة ما قبل الاسلام وليست الجاهلية!! 9 - وفي (ص 34) تم حذف عنوان: التسامح في الاسلام، وتم وضع عنوان خلق التسامح. وحين بحثت في المنهج لم اجد اساساً للتسامح في الاسلام في المنهج، اذن تم حذف هذا العنوان، لانه ليس وارداً في المنهج، وهذا تصحيح منهجي سليم. ولا اعتقد أن التسامح ايضاً، خاص بالاسلام، بل ثقافة انسانية، ومن المهم الاشارة الى ان الكتاب 2016 قد احتفظ بالآية الكريمة: "فمن عفا واصلح...". فأين الهجمة على الدين؟ وفي عنوان صفات المتسامح (ص 36)، تم حذف عبارة "ربّى الرسول اصحابه على التسامح"، لان العنوان صفات التسامح، مثل تقبل الرأي الآخر، ونبذ العنف والتطرف، واستخدام العقل. 10 - وفي (ص 40)، في درس حل الخلاف، (دحش) مؤلفو 2015 عبارة التحكيم الزوجي، تم حذفها من 2016، وهي عبارة لا تتعلق بالدين، انما تصحيح ورقي بالكتاب. لماذا الغضب؟ ما دامت التعديلات غير دينية، بل منهجية بسيطة ومبررة في معظمها، فلماذا كل هذا الغضب؟ هل هي غيرة على الدين؟ انها لا تمس الدين! هل هي خوف من تعديلات قادمة؟ ربما. التعديلات الحالية ليست كافية، المطلوب مناهج تفكير، مناهج اقتصاد في اليقين، مناهج هوية وطنية، مناهج بناء الشخصية. لقد نجحت حملة التحريض ضد المناهج في تأجيل سلسلة من المقالات المطالبة بتعليم التفكير واصلاح التعليم، ولكن اعد الجمهور بأنها ستستأنف بعد انهاء الهجمة التحريضية. اذا علمنا التفكير سوف يختفي التكفيريون والجهلة. وهذا ما يقلقهم! ذوقان عبيدات "الغد أوائل-توجيهي أردني