المؤلف:
موقع الأوائل التعليمي

عندما تسلم بنو الأحمر زمام الملك بالأندلس كانت الدولة الإسلامية تلفظ أنفاسها الأخيرة فقد ورثوا ثقلاً يةازي ما عمره المسلمون بالأندلس طوال القرون السابقة ، وقد تركزت واختصرت في حدود غرناطة ما سلف من جهد المسلمون في الاندلس وبذلك تحولت غرناطة إلى مركز ضغط لموروث المسلمين علميا وأدبيا وثقافيا واجتماعيا وسياسيا ودينيا . لذلك مرحلة بنو الأحمر حاسمة وحرجة فقد كان وجود  المسلمين مهدد من المسيحين وكان واجب بنو الأحمر أن يحموا إرثهم مع سرعة تغير وتقلب وتلون الاصدقاء والاعداء مما سبب إزدواجية في التعامل مع الجميع فإما مراوغة مع ملك قشتاله حين يتضح خطره أو الجهر بعصيانه ومداهمة مدنه وقراه حين ضعفه وخصوصا إن توفرت ظروف التحالف مع بني مرّه . وهذه السياسة جرت خسائر على بني الأحمر والمسلمين عامة إذ كانت معاهدات الصلح مع القشتاليين تقترن بالجشع وطلب المزيد من التنازلات مما يؤلب أهل العلم والقتال على سياسة بني الاحمر مما شجع المؤامرات داخل القصر وتعدد مرات الوفاق والخلاف بين الأحمر وبني مرة مما وفر فرصة لطلاب المناصب الإنخراط بالدسائس والاغتيالات وقطع الإمداد من المغرب العربي فةقع بنو الاحمر بين الفتنة وترقب عدوان القشتاله.