المؤلف:
موقع الأوائل التعليمي

تتم العملية التعليمية في غرف صفية وغالبا يوجد في الغرفة الواحدة ما يُقارب 20 تلميذا يشرف على تعلمهم معلم واحد كما يذكر لورين وأندرسون (1998) وأن المعلمين مطالبون بتوفير ظروف مناسبة لتحقيق الأهداف التربوية المرغوبة ولتحقيق تعلم فعّال لا بد للمعلمين من تهيئة البيئة المادية والنفسية لذلك لا بد من توضيح كل من هاتين البيئتين:

1- البيئة المادية للغرفة الصفية :

تتضمن البيئة المادية ما يلي:

* تنظيم الغرفة نفسها.

* التجيهزات والأدوات.

* عدد التلاميذ

* نمط الجلوس في الغرفة الصفية.

لذلك فإنّ الاهتمام بتهيئة البيئة المادية والاهتمام بحالة الفصل العامة من حيث توفير تهوية وإضاءة كافية إضافة إلى تنظيم الأدوات والمواد الموجودة في غرفة الفصل يساعد على إتمام عملية التعلم بشكل سليم.

كما أن نمط جلوس التلاميذ في غرفة الصف يؤثر على إدارة الفصل لذلك يفضل أن يجلس التلاميذ بحيث يستطيعون رؤية المعلم وما يفعله أو يقوم به من أنشطة تعليمية وما يستخدم من وسائل تعليمية ويسمعون ما يقوله. لذلك على المعلم أن يرتب المقاعد بحيث يستطيع الحركة بين التلاميذ لرؤية الأنشطة التي يقومون بها، وكي يتمكن التلاميذ من الحركة بسهولة لإنجاز الأنشطة والأعمال الصفية التي يوكلها المعلم إليهم. كما ينصح أن يغير المعلم في نمط الجلسة وذلك حسب النشاط الذي يقوم به المعلم أو يكلف التلاميذ القيام به.

فعندما يستخدم المعلم أسلوب المناقشة والحوار من الشكل الرأس أو الأفقي وذلك لأنه يسهل رؤية المشاركين في المناقشة.

وكذلك الحال بالنسبة للتجهيزات والأدوات فإن توفرها يساعد ويسهل عملية التعلم والتعليم في حين عدم توفرها يؤدي إلى إعاقة تقدم العملية التعليمية التعلمية فقط استنتج فاريل (1989) أن أطفال الدول النامية الذي تتاح لهم فرصة الحصول على الكتب المدرسية وسائر الأدوات التعليمية اللازمة للتعلم تمكنهم من التعلم أكثر من أولئك الذين لا تتاح لهم تلك الأدوات.

2- البيئة النفسية:

يذكر (لورين وآخر 1998) أن والبيرج Wallberg اكتشف أن للبيئة النفسية تأثيرا مباشرا على تعلم الطلاب ، حيث يحدد والبيرج البيئة النفسية أنها المناخ أو الوسط السائد في الصف كمجموعة اجتماعية والذي يمكن أن يؤثر على تعلم الطلاب.

والغرف الصفية التي تسودها البيئة النفسية الجيدة هي تلك الغرف التي يسودها احترام متبادل ما بين المعلم والطلاب، كما تسودها علاقة إيجابية وتعاونية، بين الطلاب. كما أنها تمثل الغرف الصفية التي يدرك فيها الطلاب الأهداف التي عليهم أن يحققوها وأنهم يتحملون مسؤولية تحقيق تلك الأهداف.