المؤلف:
موقع الأوائل التعليمي

يبقى الدب التقليدي تيدي الذي اخذ اسمه عن الرئيس الامريكي السادس والعشرين , الدب الاكثر شهرة بين العديد من دمى الدببة الشائعة ذات الاسماء المتعددة مثا الدب ميتزفاه والدب لورين والدب همفري

نشرت صحيفو واشنطن ستار في عام 1902 رسما كاريكاتوريا للرئيس تيودر روزفلت بريشة الفنان كيلفورد بيرمان , يظهر الرئيس حاملا بندقية ويدير ظهره الى دب صغير يرتعش من الخوف , وتحته عبارة تحديد اراضي ولاية المسيسبي . يعود سبب الرسم والتعليق لرحلة كان الرئيس روزفلت يقوم بها الى ولايات الجنوب لحل خلافات الحدود بين ولايتي اويزيانا والمسيسبي .

واتهدئة الاجواء خلال تلك المهمة , انضم الرئيس الى حملة صيد كان قد دعي اليها من قبل مضيفة الجنوبيين , واملا بان يعود الرئيس الى مقره بذكرى جميلة من رحلة الصيد قام مضيفوه بايقاع احد صغار الدببة في شرك لتسهيل قتله على الرئيس , الا ان روزفلت ابى ان يطلق النار , لاقى كاريكاتور بيرمان شعبيه عمة انحاء الامة , واوحى لموريس موتشوم , وهو احد المهاجرين الروس البالغ من العمر 32 عاما الذي كان يعمل بائعا للالعاب في بروكلين , بصناعة دب محشو بالقطن عرضه في واجهة دكانه الى جانب الرسم الكايكاتوري للفت الانظار اليه . لقى عمل ميتشوم ذاك اقبالا من المارة الذين تزاحموا للحصول على دمية الدب تيدي , وبدأ ميتشوم بناءً على طلب الزبائن يصنع الدببالمحشوة ذات العيون المصنوعة من الازرار. ونشأت عام 1903 مؤسسة نموذجية لصناعة الالعاب .قام ميتشوم لاقبال الشعب على شراء الدب تيدي بتسجيل اختراع الدب قانونيا , لكن احدى صانعات الالعاب الالمانيات واسمها مارغيت ستيف , كانت قد بدأت ايضا بانتاج دمى الدببة في المانيا بعد فترة قصيرة من بداية ميتشوم المشار اليها . واستمرت طوال حياتها كمديرة ناجحة لاحدى شركات الالعاب , تحاول اثبات انها صاحبة فكرة صنع دمية الدب تيدي .

%D9%88%D8%B5%D9%88%D9%84-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D8%B7%D9%8A%D9%81-%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AF%D8%A8-%D8%A3%D9%81%D8%AE%D9%85-%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9-%D9%84%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B9%D8%B8%D9%85%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A8-%D8%AF%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%A9-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D8%AF%D8%A9.jpg

كانت مارغيت ستيف , التي اصبحت اسما محترما في ميدان تجارة الدمى المحشوة في المانيا , مقعدة لوقوعها ضحية مرض شلل الاطفال . بدأت مارغيت في عام 1880 بحياكة الحيوانات يدويا من اللباد . يذكر صانعو الالعاب الالمان , انه بعد فترة قصيرة من ظهور رسم كليورد بيرمان الكاريكاتوري تلقت ماري نسخة من الرسم هدية من احد زوار مشغلها وكان امريكي الجنسية , الذي اقترح عليها صناعة دمية الدب من قماش البلش ذو الور الطويل , فقبلت مارغيت لاقتراح ونفذته , بمجرد ظهور تلك الدببة لاول مرة في معرض ليزنغ عام 1904 , غرقت المؤسسة بالطلبات . الظاهر ان استنباط فكرة صنع دمية الدب تيدي كانت مستقلة في كل من المانيا وامريكا , مع العلم بان الدب الاميريكي سبق في ظهوره الدب الالماني بحوالي عام كامل .

بذلك رقى الدب تيدي في شهرته ليتربع عرش اكثر الدمى شهرة وشيوعا في تلك الفترة . وقام صانعون الدمى لامريكيون ولاوروبيون في العقد الاول من القرن العشرين بانتاج انواع متعددة من دمى الدببة التي تراوحت اسعارها بين 98 سنت و12 دولار للدمية الواحدة , وقامت بعض مصانع الالعاب بتصنيع ملابس وكنزات ذات الوان متعددة من اجل الباسها لتلك الدمية .