المؤلف:
حسام عواد

شعر امرؤ القيس : 

لامرئ القيس ديوان شعر طبع مرارا ؛ شرحه البطليوسي النحوي المتوفى سنة 1100م ، 494 هجري ، وله المعلقة المشهورة وهي اولى المعلقات تحتوي على ثمانين بيتا من البحر الطويل نظمها على اثر حادث جرت له مع ابنة عمه عنيزة ، وكان يهواها فوصف الحادثة ثم انتقل الى وصف الفرس والصيد والبرق و المطر . 

الشاعر والطلل : امرؤوا القيس والطلل : 

يخبرنا الرواة ان امرأ القيس هو أول من ذكر الديار في شهره ، فوقف عليها واستوقف ؛ وبكى واستبكى في قوله : 

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل 

فاستحسن العرب منه هذه الطريقة وابته عليها الشعراء ، فأصبحت من بعده اسلوبا تقليلديا يطوي القرون ويتخطى الأجيال وفي كل عصر له أتباع وانصار حتى أوائل القرن العشرين .

على أن الامير الكندي ينفي عن نفسه هذه الأولية التي أضافها الرواة له فيقول في القصيدة : 

عوجا على الطلل المحيل لعلنا    نبكي الديار ، كما بكى ابن جذام 

فقد جعل لنفسه تابعا لغيره ، لا مبتدعا ذكر طريقة ذكر الديا والبكاء عليها ، وان كنا لا نعرف شيئا عن هذا الباكي الأول ، فلو لم يذكره امرؤو القيس في شعره على فرض سلامة القصيد من النحل ؛ لما جاءنا خبر من الرواة الاقدمين . 

قال ابن سلام عن (ابن جذام) : هو رجل من طيء لم يسمع شعره الذي بكى فيه ولا شعر غير هذا البيت الذي ذكره امرؤ القيس "

 

اقرأ ايضا : نشأة امرؤا القيس 

 

 

المصدر : ادباء العرب - بطرس البستاني