المؤلف:
الإشراف التربوي
مقالات الأوائل

كشفت النتائج الأخيرة لاختبار الثانوية العامة الدورة الصيفية 2016 عن تفوق طلبة المدارس الحكومية على المدارس الخاصة، بنسبة بلغت 70% حسبما أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات.

وحصد طلبة من المدارس الحكومية، المراكز السبعة الاولى في الفرعين الادبي والعلمي. وعزا الذنيبات، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أول أمس بمقر الوزارة لإعلان نتائج صيفية هذا التقدم الى التحسن في النظام التعليمي بصورة تدريجية وتراكمية، مبينا ان هذه النسبة "تزداد منذ ثلاثة أعوام بصورة ملحوظة". من جانبها أكدت نقابة المعلمين ان نسبة النجاح والتفوق ليست مقياسا لمستوى المدارس، ولا تصلح لأن تكون عنوانا للمفاضلة. وقال نائب نقيب المعلمين ابراهيم شبانة بأن تجربتنا نحن المعلمين العاملين في الميدان تؤكد ان العديد من المدارس الخاصة قامت باستقطاب طلاب متفوقين وقامت بتدريسهم على حسابها. وأشار شبانة الى أن اداء المدارس الحكومية والخاصة يختلف من مدرسة الى اخرى، مؤكدا ان العنوان الافضل للمستقبل هو التعاون وتحسين الاداء التربوي. نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني من جانبه قال اننا جميعا نسير في اتجاه واحد مستغربا من تركيز الوزارة على هذه النقطة. وقال تجربة القطاع الخاص في التعليم مشهود له بالكفاءة والتفوق منذ أربعين عاما، الا ان الضغوط التي يتعرض لها حاليا جعلت منه قطاعا مستهدفا. وتابع الصوراني بان الجميع يسير في مركب واحد، والجميع يهدف للخروج بمنتج جيد. وأبدى خبراء تربويون إعجابهم بحسن أداء معلمي المدارس الحكومية الذي كانوا على قدر من التحدي مكنهم من تجاوز كافة الصعوبات التي واجهتهم في أثناء إعطاء الحصص في الغرف الصفية. وقال الخبراء "إن معلمي المدارس الحكومية رغم تواضع الامكانيات تمكنوا من اثبات جدارتهم عبر تخريج طلاب توجيهي يحملون أعلى المعدلات". وقالوا ان التعليم في القطاع الخاص والحكومي كلاهما يحمل ظلما للمعلم، فتدني دخل المعلم في المدارس الخاصة يدفع به الى التراجع عن تأدية مهمته التعليمية اتجاه طلبة التوجيهي على الوجه الاكمل. كما ان معلمي المدارس الحكومية يفتقدون للخدمات التي من شأنها تحسين أدائهم، لافتا إلى ان هناك مدارس لا يجد فيها المعلم كرسيا في الغرفة الصفية، ولا توجد له "طاولة" يضع عليها وسائله التعليمية في ذات الغرفة -وفق البديوي-. وأضافوا" رغم تدني المستوى المعيشي لمعلمي القطاع الحكومي الذي يشكل عائقا فكريا ونفسيا للمدرسين، الا انهم تمكنوا من تجاوز تلك العقبات مخرجين الطلبة الاوائل على المملكة في مختلف المحافظات باسثناء بعضا منها. وبلغت نسبة النجاح العامة للطلبة النظاميين في المسار الثانوي الشامل الأكاديمي بلغت %40.1، فيما بلغت للمسار المهني 54.8 % وبلغ عدد الطلبة الذين تقدموا للامتحان بـ"صيفية التوجيهي" 127872 مشتركا ومشتركة، فيما بلغ عدد الطلبة النظاميين بالمسار الأكاديمي 41725 طالبا وطالبة نجح منهم 16729 طالبا وطالبة. حصل 373 طالبا على معدل بين 95- 99.9 %، 2252 بين 90-94.9 %، 4203 بين 85-89.9 %، 5510 بين 80-84.9 %، و5705 بين 75-79.9 %، و5029 بين 70-74.9 %، 4330 بين 65-96.9 %، 3362 بين 60-64.9 %، 1079 بين 55-59.9 %، و 25 طالبا وطالبة حصلوا على معدلات بين 50-54.9 %.