المؤلف:
ندى

الغش في أحواله وصوره كافه هو ممارسة سلوكية مرفوضة لدى الأعراف والمجتمعات والأديان ، وقد جبلت النفس على حب النجاح والفوز دون جهد باعتباره من انواع الحظ والصدفة تبريراً للفعل الشائن . وعلينا كمربين أن نفرق جيدا بين القاء الطالب نظرة خاطفة غير متعمدة وهو يستعير قلما وبين سلوكيات الغش المتكررة 

ترى لماذا يغش الطالب في الإمتحان ؟

يعد الفشل الدراسي هاجساً يسيطر على تفكير الطلبة ، فالطالب الذي لا يحقق تقدما ملحوظاً في دروسه قد يلجأ إلى تهدئة قلقه عن طريق الغش ، وبخاصة الطالب الذي يلح الأهل عليه بضرورة حصوله على علامات جيدة ومقارنته دائما بإخوته واقرانه من أولاد الجيران أو أولاد الأصدقاء فيلجأ الى طريقة سهلة ألا وهي الغش ليفوز برضا وفخر الوالدين.

ومن أسبابلجوء الطالب الى الغش ضعف الوازع الديني ونقص في التربية الدينية ، لأن نقل المعلومة من الزميل هي بمثابة سرقة معلومة والذي يخشى السرقة ويخاف عواقبه لا يغش  .

خطأ تبرير الغش في الامتحان على أنه تقصير في المذاكرة ونقص في المعلومات بل الحقيقة أن هناك عوامل خفية تجعله يلجأ الى الغش كما أظهرت الدراسة التي قامت بها (جامعة مينيسوتا ) والتي وجدت أن أن واحداً من كل ثلاثة راسبين بسبب تقصيره في الدراسة واثنين بسبب عوامل شخصية أهمها الخوف والتردد اللذان يعودان الى خطأ في التربية الأسرية والمدرسية فالقمع يغرس الخوف والتدليل المفرط يجرد الطالب من الاعتماد على النفس