امان السائح - المنح التي تقدمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للطلبة الاردنيين ، امر في غاية الاهمية ، مطلوب تكثيفها وتعظيمها وشمول اكبرشريحة من الطلبة فيها  ، وهم الفئة الراغبة بالدراسة خارج الاردن لاسباب مختلفة ، والباحثين عن تغطية مادية لتكاليف دراستهم بما يضمن تأمين مستقبلهم الاكاديمي والمعيشي ، ويوفر لهم نمطا تدريسيا مختلفا مدموجا باجواء في بلد الدراسة ولغة تدعم مسيرة مستقبلهم بما يفتح لهم  ابوابا مختلفة من فرص العمل .. وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بذلت جهودا تم لمسها على ارض الواقع للعام الحالي بابتعاث ما يزيد عن 400 طالب للدراسة في هنجاريا ، وهي بهذا القرارمن خلال عقد اتفاقيات مع الحكومة الهنجارية او غيرها توفر فرص دراسة في جامعات خارج الاردن ، وفي الوقت ذاته فهي تبحث وهذا المفترض عن جامعات جيدة واجواء من البنية التحتية الاكادايمية ، تمنح الطالب الاردني فرصا قد لا تتاح له بشكل مستقل ولا يمكن ان يحصل عليها دون مظلة رسمية مثل الوزارة . الوزارة التي عقدت وعبر زيارات متكررة لهنجاريا خلال الاشهر الماضية اتفاقيات مع الجانب الهنجاري لتوفير اجواء ملموسة وايجابية تمكن الطالب من الحصول على الشهادة الجامعية في تلك الدولة بكل حرية وامان وضمان لمستقبل جيد يفتح له فرص عمل داخل وخارج الاردن  ، فتح لها ايضا ديوان الخدمة المدنية الباب مشرعا ، واعدا بان يكون لهؤلاء الطلبة حصة بالتعيين عند العودة للاردن ، والذين سيحصلون على شهادة البكالوريوس ومنهم ماجستير ودكتوراه في تخصصات ، اعتبرها الديوان هامة ويحتاجها  السوق المحلي حيث ان تلك التخصصات مدروسة ومطلوبة وجاءت بعد دراسة وتدقيق . المنح المقدمة والتي بدأت الوزارة باسقبال الطلبة المرشحين للاستفادة منها ، يجب ان تعتمد اسسا واضحة بالاختيار والتفاضل بين الطلبة ، سيما وانها تمنح مقاعد بالتخصصات الطبية العليا المطلوبة لدى المجتمع الاردني وهي الطب والاسنان والصيدلة والهندسة . وزارة التعليم العالي حددت للتخصصات الطبية حدودا دنيا للمعدلات  لتتشابه مع الحدود الدنيا لمعدلات القبول في الاردن وهي الطب 85% والهندسة والصيدلة 80% وهي الحالة المطلوبة بالطبع وعليها ان تكون شارة البدء لان تعود المعدلات لتتشابه بين الداخل « بالاردن « وخارجه ، للطلبة الراغبين بالدراسة بالخارج ، للحفاظ على مخرجات تعليم عالي مختلفة ومتميزة قدر الممكن . فكرة الانفتاح على قضايا المنح وتوفير مقاعد يجب ان تكون نهجا لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وان يفتح المجال لان تتسع قاعدة الاستفادة والتنويع وان يحظى الطالب الاردني وفقا لاسس عادلة وشفافة بفرصة للحصول على مقعد خارج الاردن من جامعات لها سمعة وسجل اكاديمي ايجابي . الحصول على مقاعد من خارج الاردن تحت اسم ومظلة شرعية وهي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، امر يعفي الطلبة واولياء امورهم من قصة التوتر والتردد وتسليم ملفات ابنائهم الى جهات مختلفة قد يكون البعض منها غير مرخص وغير موثوق بادائها وعملها ، وربما تسير طلبتنا الى جامعات غير معترف بها على سبيل المثال ، ويكونوا عرضة لاية انتهاكات او اساءات من قبل جهات مختلفة قد تسيئ لمستقبلهم الاكاديمي والمالي ويكونون عرضة للاستغلال . ان تحمل وزارة التعليم العالي ملف ابتعاث الطلبة الاردنيين عبر توقيع اتفاقيات مع جامعات لها وزن وقيمة وبلدان يستفيد منها الطلبة لغة اضافية وحضارة وثقافة تضيف الى سجل خبراتهم الاكاديمية بصمة مختلفة تسوقهم نحو التميزيعتبر خطوة جديدة  في الاتجاه الصحيح - الدستور.

اوائل - توجيهي .