عمان - مضى اليوم السابع لامتحانات الثانوية (التوجيهي) للدورة الشتوية الحالية امس كمعظ  الأيام السابقة دون ملاحظات أو شكاوى تذكر من الطلبة سواء بالنسبة لمستوى الأسئلة أو الوقت المخصص للامتحان. ولا يعرف بالضبط ما إذا كانت احتجاجات الطلبة في الدورات السابقة أرغم وزارة التربية والتعليم على التراجع عن تشددها فيما يخص الأسئلة، أم أن خطة وزارة التربية والتعليم وإجراءاتها في “التوجيهي” بدأت تؤتي أكلها، وهو ما أكده نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات امس خلال تفقده قاعات الامتحان. فقد أجمع الطلبة الذين تقدموا امس لامتحان مبحث اللغة العربية- مهارات اتصال المستوى الثالث للفروع الأكاديمية، والمستوى الثاني للفروع المهنية، ليس على سهولة الأسئلة فحسب، وإنما ايضا على كفاية الوقت المخصص للامتحان. وقال طلبة في حديثهم لـ “الغد” ان أسئلة امتحانات أمس كانت “سهلة ومباشرة، وضمن المنهاج، وكان الوقت المخصص للامتحان كافياً”، لافتين ايضا الى أن الأسئلة “راعت القدرات والمستويات الفردية بين الطلبة، فيما شهدت معظم قاعات الامتحان، أجواء مريحة وهادئة، وسط انضباط ملحوظ من الطلبة والمراقبين”. وهذا ما أكدته الطالبة هبة محمد (أدبي) والطالب عبد الرحمن الرجبي (علمي) ووافقهما الرأي نورس الردايدة (علمي) ومرام فارس (علمي) حيث ابدوا ارتياحهم للأسئلة، مؤكدين أنها “سهلة ومن المنهاج والكتاب المدرسي، ومناسبة لجميع المستويات والقدرات”. وكذلك قال طلبة الإدارة المعلوماتية والتعليم الصحي، وطلبة الشرعي، والفروع المهنية حيث اكد كل من نور ضرار (صحي) وماهر شريم (زراعي) ومروان عطاري (صناعي) ان الأسئلة كانت “من المنهاج المقرر، ولا غموض فيها، وأجواء الامتحان كانت مريحة والمدة الزمنية كافية”.  من جهته اكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات أنه “لمس ارتياحاً كبيراً لدى الطلبة لإجراءات الامتحان وطبيعة الأسئلة ومستواها وتناسبها مع الوقت المخصص للامتحان”. وبين خلال تفقده قاعات الامتحان في مدرستي شكري شعشاعة الثانوية للبنين وجبل عمان الأساسية للبنات التابعة لمديرية التربية والتعليم لقصبة عمان انه أنه “لم يلحظ أي تجمعات أو تجمهر للمواطنين في محيط القاعات أو خارجها بخلاف الدورات الماضية، ما يشير الى ترسخ قواعد الامتحان وأعرافه لدى الوزارة والمجتمع الأردني”. وأضاف، أن “المتغير الأساس في قضية الامتحان أصبح قدرة الطالب واستعداده للتقدم للامتحان،” موضحا أن الملاحظات التي وصلت إلى غرفتي العمليات في مركز الوزارة (الربط الالكتروني) والتي يتم من خلالها مراقبة المدارس، وإدارة الامتحانات “كانت قليلة جداً، ومعظم الطلبة كانوا مرتاحين للامتحان وإجراءاته”. ولفت الذنيبات إلى آراء الناس التي تتفاوت حول طبيعة الامتحانات، مؤكدا ان الغالبية العظمى أبدت ارتياحها لمستوى الامتحان وطبيعة الأسئلة وتناسبها مع الوقت المخصص له. وعبر عن أمله بأن تسير باقي أيام الامتحان على نفس درجة الانضباط والالتزام الذي سارت عليه الامتحانات السابقة وبما يضمن تحقيق العدالة والمساواة بين الطلبة.  - (بترا)

أوائل - توجيهي أردني