أعلنت جمعية جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي أن المعلمة سحر فياض ترشحت ضمن قائمة الخمسين معلم المرشحين للحصول على «جائزة أفضل معلم في العالم»، حيث سيتم اختيار المرشحين العشرة منتصف آذار المقبل، وذلك خلال «المنتدى العالمي للتعليم والمهارات» الذي ينعقد في دبي يوم الأحد التاسع عشر من شباط المقبل. ووفق الجمعية في متابعة خاصة لـ»الدستور» فقد تم اختيار القائمة النهائية التي تضم أفضل خمسين مرشحاً من بين ما يزيد عن عشرين ألف طلب ترشيح من 179 بلداً من العالم، فيما ينتمي مرشحو القائمة إلى 37 دولة. وبينت الجمعية أنه ترشح لهذه الجائزة أربع معلمات متميزات حصلن على جائزة المعلم المتميز من جمعية جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي وترشحن إلى جائزة أفضل معلم في العالم «من المحلية إلى العالمية»، وكان لجمعية جائزة الملكة رانيا العبد الله للتميز التربوي دعما كبيرا لانجازهن هذا، وما ساهمت به من نشر ثقافة التميز التربوي، والارتقاء بواقع ومخرجات القطاع التعليمي المحلي، ورفع مكانة التربويين في المجتمع. وتم اختيار سحر فياض، المعلمة في مدرسة للتعليم الأساسي في عمّان ضمن القائمة النهائية لأفضل خمسين معلماً مرشحين لنيل «جائزة أفضل معلم في العالم 2017» المقدمة من «مؤسسة فاركي»، حيث تمنح الجائزة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وتعتبر الجائزة، التي تدخل الآن عامها الثالث، أكبر جائزة من نوعها في العالم بقيمتها البالغة مليون دولار أمريكي، أطلقت «مؤسسة فاركي» «جائزة أفضل معلم في العالم» تقديراً للمعلم الأفضل الذي يقدم أداءً وإسهامات متميزة في مجال التربية والتعليم، ولتسليط الضوء على الدور المهم والنبيل الذي يلعبه المعلمون في المجتمع، ومن خلال استكشاف آلاف القصص الاستثنائية التي ساهمت بإحداث نقلة نوعية في حياة الشباب. وتتطلع الجائزة إلى بث الحياة في هذه المهنة النبيلة التي يمتهنها ملايين الأشخاص حول العالم. سحر فياض وفق متابعة «الدستور» أكدت أنها تستخدم التكنولوجيا للتواصل مع طلابها، ما سمح لطريقتها في التدريس بالنمو والازدهار؛ ما أدى إلى حصولها على «جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز» في عام 2009. وبينت أنها لعبت دوراً رائداً في إطلاق عدد من المبادرات، مثل مشروع «الباحث الصغير» لتعزيز مهارات الطلاب في البحث من خلال مصادر موثوقة على أن يتم إرسال النتائج عن طريق «واتس آب». وأوضحت أنه إثر اندلاع الصراع في سوريا، استقبل الأردن الكثير من اللاجئين، ليرتفع عدد الطلاب في قاعة الصف من 25 إلى 60 طالباً وطالبة؛ ما أدى إلى ظهور تحديات عدة من حيث تنوع مستويات الإمكانات واللغة لدى الأطفال، مشيرة إلى أنها قامت بابتكار نموذج تعليمي لدمج اللاجئين، وتوفير الدعم النفسي لهم، وأجواء تتسم بالود والألفة، وقامت بعد ذلك بمشاركة هذا النموذج مع معلمين آخرين الذين قاموا بدورهم بتغيير نهجهم التعليمي تبعاً لذلك.