اضاءت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لمدرسة عبد الحميد شرف الثانوية المهنية للبنين وحرصه على الارتقاء بمستوى التعليم والتدريب المهني المقدم لابنائه الطلبة، واقع التعليم والتدريب المهني في المحافظات وما يتعرضه من معيقات جغرافية وتعليمية تحول دون التحاق بعض من طلبتنا بهذا القطاع التعليمي. اولياء امور طلبة من مدارس تربية محافظة مادبا طالبوا الجهات المعنية بالرأفة والاحذ بعين الاعتبار بمجمل ظروف ابنائهم الطلبة الذين قضت اقدارهم بأن يكون خيارهم وخيار معدلاتهم المنخفضة لاكمال دراستهم الالتحاق بمراكز التدريب المهني ومعظمها خارج حدود سكناهم. وكان جلالة الملك عبداالله الثاني قد وجه الجهات الرسمية امس الاول وخلال زيارتة لمدرسة عبد الحميد شرف الثانوية المهنية التي تأسست عام 1924 بانشاء مدارس مهنية في مختلف محافظات المملكة وتزويدها باحدث المعدات والتجهيزات المتطورة لتأمين التدريب اللازم للطلبة. اولياء امور طلبة من مادبا تلقت «الرأي» نسخة من تظلمهم كشفوا ان بعض من الطلبة الذين حولوا لمراكز التدريب المهني في سحاب احتصلوا على تقارير طبية اصولية كشفت ان اصابتهم بامراض مزمنة وسوء اوضاعهم المادية ادت الى تدني تحصيلهم العلمي في نهاية الصف العاشر. واشاروا الى ان هذا الخيار يعكس رغبتهم الحقيقية اضافة الى ان مراكز التدريب المهني المحولين اليها خارج حدود مدينتهم وتبعد عن مقرات سكنهم حوالي من 18 الى 22 كم مطالبين الاخذ بعين بعد المسافة ومشقة السفر اليومية والكلف المترتبة عليهم واختلاف البيئة الاجتماعية والتعلمية. وبين طلبه اكتفوا بذكر اسمائهم الاولى « اياد ومحمد « انهم رغبوا باكمال تحصيلهم العلمي بقسم الفندق وهذا القسم متوفر في مدينتهم في مدرسة الصناعة في حنينا او في مركز التدريب المهني للذكور في الفيصلية لكن معدلاتهم بحسب سياسات واستراتيجيات وزارة التربية لاتؤهلهم مثلما ان اوضاعهم الصحية المثبتة بتقارير طبية اصولية لا تساعدهم على التنقل يوميا من مادبا والى سحاب. فيما علمت الراي من مصادر انه تم تحويل من 3 الى 5 طلاب من مدرسة واحدة من مدارس تربية محافظة مادبا الى سحاب خلال العام الدراسي الحالي. يشار الى انه قبل 10 سنوات كان يتوفر لدى احدى مدارس القطاع الخاص وهي مدرسة بطريركية اللاتين في محافظ مادبا مدرسة مهنية من الدرجة الاولي تتوفر فيها كوادر تدريبية وتعليمية ومشاغل حديثة ووسائل تدريبية متطورة لكنها اغلقت جراء عزوف الطلبة على الالتحاق بها. مصدر رسمي في مديرية التخطيط في مديرية تربية محافظة مأدبا لم يرغب بذكر اسمه، اوضح الى «الرأي» ان هناك نسبا محددة لكل مديرية من مديريات التربية في المملكة توضع سنويا وباشراف من وزارة التربية والتعليم فمثلا نسبة مادبا تزيد عن 15 بالمائة من مجموع الطلبة على ان تكون معدلاتهم التراكمية في صفوف الثامن والتاسع والعاشر اقل من ستين بالمائة «. يشار الى ان التعليم المهني يوفر على خزينة الدولة سنويا 200 مليون دينار وتقوم فلسفته على رفد سوق العمل الاردني باجيال من الحرفيين والحرفيات وهناك حوالي ازيد من281 موقعا للتدريس والتدريب المهني تابعا لوزارة التربية يشكل نسبة الطلبة الذكور ما يزيد عن 18 بالمائة والاناث و12 بالمائة من الاناث بحسب احصائيات رسمية سابقة. أوائل-توجيهي أردني