وضعت امتحانات الثانوية العامة أمس أوزارها، بتقديم الطلبة لآخر امتحان، بعد جولات "قتالية" نشبت بينهم وبين المواد الدراسية على مدار 18 يوما، كانت رغم شراستها أكثر سلما وأمنا مما سبقها في السنوات الماضية، إذ لم تترك خلفها سوى إصابات بسيطة لم تتعد 311 مخالفة سجلت بحق الطلبة البالغ عددهم 145907.

ومع وضع الأقلام ظهر يوم أمس، خرج الطلبة إلى ساحات المدارس أكثر فرحا، مع انقضاء مرحلة دراسية أخذت من حياتهم نحو 12 عاما، آملين بحصولهم على معدلات تؤهلهم للانطلاق نحو مرحلة جديدة من حياتهم، خصوصا بعد أن تمتعوا بأجواء امتحانية مناسبة، تميزت بأسئلة تراعي كافة المستويات، وأوقات زمنية أكثر منطقية منحتهم مساحة مريحة للتعامل مع الاسئلة، إلى جانب عدم حاجتهم للخضوع لعمليات ضغط نفسي نظرا لغياب الأسئلة من خارج المنهاج.

طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" عبروا عن سعادتهم بانتهاء امتحاناتهم، على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي رصدتها "الغد"، مؤكدين أن "الامتحانات انتهت بسلام وهدوء".

وكتب الطالب يزيد حمدان "كل عام وطلبة التوجيهي بألف خير.. أخيرا خلصنا امتحانات"، فيما علقت الطالبة هبه عليمات بقولها "ان شاء الله كل طالب وطالبة اجتهدوا بدراستهم يكون حليفهم النجاح"، في حين كتبت لين عمار "سأحذف كل شيء متعلق بالدراسة الآن".

وقالت الطالبة علياء هاشم "فرحة ما بعدها فرحة.. يارب تكمل معنا على خير"، أما محمد معايطة فسجل انطباعه بالقول "وقت الانفراج ...عيش حياتك يا كبير سينما ومطاعم وطشات وسفرات".

وكان نحو 45468 مشتركا ومشتركة من الفروع الأكاديمية والمهنية أدوا أمس آخر جلسة ضمن جلسات الامتحان حيث امتحن الطلبة حسب جدول الامتحان في مبحث العلوم الاسلامية، فرنسي، اساسيات ادارة لطلبة الادبي، فيما امتحن طلبة العلمي في علوم ارض، وعلوم شرعية للشرعي، وتجارة وإحصاء وبرمجة للادارة المعلوماتية.

وتقدم طلبة التعليم الصحي؛ بمبحث تغذية، وطلبة الفرعين، زراعي واقتصاد منزلي في مبحث كيمياء أساسية، والصناعي في مبحث الرسم الصناعي، والفندقي والسياحي بمبحث اللغة الفرنسية الوظيفية.

وابدى معظم الطلبة ارتياحهم لمجريات الامتحان ومستوى ونمطية الأسئلة التي تقدموا بها، لافتين الى أن الاسئلة من داخل المنهاج المقرر، وتراعي مستويات وقدرات الطلبة المختلفة.

وأكد طلبة من الفرع العلمي أن مستوى أسئلة مبحث علوم أرض- المستوى الثالث، جاءت "مباشرة ومن ضمن المقرر"، لافتين إلى أن "المدة الزمنية كانت متناسبة مع مستوى الامتحان".

وبينت الطالبة روان العمري (علمي) أن الأسئلة "لم تكن صعبة، وجاءت مباشرة ومكررة من أسئلة الأعوام السابقة"، لافتة إلى أن مدة الامتحان كانت "كافية، وتتناسب وقدرات الطلبة".

وأيدها في ذلك الطالب عامر حميدي الذي أبدى ارتياحه للامتحان، مشيرا إلى أن الأسئلة "واضحة ومتناسبة مع قدرات الطلبة".

بدورهم أبدى طلبة فرعي "الأدبي" و"الإدارة المعلوماتية" ارتياحهم من مستوى ونمطية الأسئلة، لافتين إلى أن الأسئلة جاءت "سهلة ومباشرة وضمن المقرر المدرسي، والمدة الزمنية المخصصة للامتحان كافية".

وأظهرت حنان هشام، من الفرع الأدبي، ارتياحها ورضاها عن الامتحان، مبينة أن أسئلة مبحث "العلوم الإسلامية" كانت "واضحة وتتناسب وقدرات الطلبة".