موقع الاوائل - الذنيبات: أكاديمية لتدريب المعلمين 9 أشهـر قبـل مزاولتهـم التدريـس 

صهيب التل -  أكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات على أهمية الدعم الكبير والمستمر الذي توليه القيادة الهاشمية الحكيمة لقطاع التربية والتعليم والمبادرات الملكية السامية التي تستهدف الارتقاء بهذا القطاع وبما يسهم في تقدم الأردن وتعزيز مسيرته التنموية.وقال الذنيبات خلال محاضرة له امس في جامعة اليرموك بعنوان «إعداد وتأهيل المعلم الأردني»  إن التعليم كان وما يزال يشكل الأولوية لدى جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله ، باعتباره أساس الإصلاح والنهوض والتنمية وعماد بناء المجتمع. وبين الدكتور الذنيبات ان وجود الإرادة السياسية، وجاهزية المجتمع للتغيير الايجابي، شكّلا دفعة قوية نحو إصلاح التعليم في الأردن. وبين الدكتور الذنيبات ان التفاعل المجتمعي والحوار الذي يدور بين ابنائه، يشكل بداية للانطلاقة السليمة لبدء جدلية نقاشية داخل المجتمع حول ماذا يحصل وما الذي يجب حصوله وما الذي يجب الا يحصل في العمل على ارض الواقع، معتبرا ان ثمة قناعة تولدت لدى المجتمع بالاصلاح عبرت عنها التشاركية التي ابداها الجميع. وحول تعاطي الوزارة مع اساليب الغش المتنوعة في الثانوية العامة، قال الذنيبات ان المجتمعات لا تدار بالعواطف وانما بالحكمة والحنكة والجرأة، معتبرا ان هذه الكلمات الثلاث تمثل شعارا للوزارة. وحول قضية المناهج، قال الدكتور الذنيبات انه تم تشكيل لجان على اسس تنافسية، معلنين للمدارس والمشرفين والمعلمين المتميزين، والذين تم انتقاؤهم من ضمن قائمة تم تطويرها ثم من الاكثر كفاءة، بالاضافة الى المقابلات من قبل اللجان المعنية، وعلى رأسها لجنة الاشراف التي يرأسها، شخصية معروفة. واشار الذنيبات الى انه تم اعادة النظر في المسارات التعليمية وتم الغاء مسار «آي تي» ، وحل محله تخصص مال واعمال الذي من شأنه تمكين الطالب بعد انهاء المرحلة الثانوية العمل كمحاسب في اي قطاع استنادا لمعرفته بمبادئ التسويق والمحاسبة. ولفت الى دراسة اجرتها الجامعة الاردنية، تظهر ان نحو 4500 طالب من حملة التوجيهي المعلوماتية لم ينجحوا. وقال انه تم بناء ما يقرب 5000 غرفة صفية وبعطاءات خلال السنتين الاخيرتين بقيمة 429 مليون دينار تقريبا، مشيرا الى ان الوزارة تسلمت جزءا منها، الى جانب صيانة المدارس بقيمة تقدر بنحو 40 مليون دينار. واضاف ان العام الحالي سيشهد طرح عطاءات بقيمة 300 مليون دينار، لتحديث البنية التحتية للمدارس، مشددا على ان البيئة غير السليمة لا يمكن ان تفرز مخرجات تعليمية سليمة. وقال ان هناك قرار اتخذ بانشاء اكاديمية لتدريب المعلمين بالتشاركية التامة مع اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، لافتا الى ان البدء فيها سيكون خلال الأشهر القليله المقبله، ليستغرق تدريب من يقع عليه الاختيار، 9 اشهر كاملة، قبل مزاولته التدريس وادخاله الغرفه الصفيه . وقال ان عدد المعلمين الذي خضعوا لبرامج تدريبية وصل لنحو 57 الف معلم وموظف، مؤكدا ان التدريب حاز الاهتمام الذي يستحقه. وقال ان الوزارة تتجه لحوسبة المناهج بحيث يستطيع الطالب تعويض ما فاته من مواد علمية في الرياضيات والكيمياء والفيزياء، ودروس عبر النظام المحوسب. واعتبر ان هناك تميزا في الاردن لم يُستغل، لا سيما وان الاردن ما زال نموذجا يحتذى على مستوى المنطقة. وحول التعليم المهني، اكد الذنيبات توجه الوزارة حاليا نحو هيكلة التعليم المهني بالكامل، معربا عن شكره يتجاوب التعليم العالي مع هذا الموضوع. وأكد الذنيبات، أن الوزارة ستقوم بإعادة هيكلة التخصصات المهنية بما يتواءم مع حاجات سوق العمل وبرامج التعليم العالي. وكشف عن توجه الوزارة لإيجاد مسار خاص لتلبية احتجاجات سوق العمل، وآخر للتعليم الجامعي تحدد فيه شروط الالتحاق بالتخصصات المهنية المماثلة دون غيرها. وبين أن الوزارة بصدد تقليص تخصصات التعليم المهني وجمعها في 12 تخصصا وإعادة النظر بمناهج التعليم المهني وهيكلة المدارس الشاملة، مؤكدا أن الوزارة ستوفر الموارد المالية اللازمة لدعم التعليم المهني والتقني وتوعية الطلبة بأهمية الالتحاق بهذا الفرع من التعليم ، وكذلك تخصيص المبالغ أللازمة لتطوير المدارس المهنية وتحديث وتجهيز مشاغلها. واوضح ان وزارة التربية والتعليم شرعت بإعداد خطة زمنية لإنشاء مدارس مهنية متخصصة في مجالات التعليم المهني في كل لواء بالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والقطاع الصناعي، وإعادة إنشاء المدارس الصناعية و الزراعية المتخصصة، لزيادة فرص الالتحاق بالتعليم المهني خلال السنوات الخمس المقبلة وصولا إلى 25 بالمائة. وشكلت الوزارة بحسب الوزير الذنيبات، لجنة لدراسة واقع التعليم والتدريب المهني والتقني تضم ممثلين عن وزارات التربية والتعليم والعمل والتعليم العالي، إضافة إلى مؤسسة التدريب المهني وغرفة صناعة عمان وجامعة البلقاء التطبيقية وعدد من المؤسسات الأخرى المعنية بهذا القطاع، لإعداد خطة متكاملة تتضمن التوصيات والتوجهات المستقبلية لتطوير هذا القطاع والنهوض به. وبين الدكتور الذنيبات أن الوزارة أرست العديد من الإجراءات التي تسهم في تعزيز المؤسسية والمساءلة في العملية التربوية، مشيراً إلى أن الوزارة استحدثت وحدة خاصة بالمساءلة والمتابعة للعمل التربوي. وأوضح الدكتور الذنيبات أن الوزارة اعتمدت أسساً وإجراءات جديدة لأول مرة خاصّة بانتقاء المعلِّمين المرشّحين للتعيين من قِبَل ديوان الخدمة المدنيّة إذ قامت بتشكيل لجان فنية لإعداد امتحانات تخصصية إلكترونية للمرشحين للتعيين والإشراف على عقدها بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنيّة، وإجراء مقابلات للمرشحين الذين اجتازوا الامتحان للتأكد من أهليتهم للتعليم وإلحاق من يجتاز الامتحان بدورات تدريبية لإعداده أوليًّا لمهنة التعليم ، بالإضافة إلى البدء بإجراء دراسة لإنشاء كلية خاصة تُعنى بتأهيل المعلمين بالتعاون مع الجامعات الأردنية وأكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتدريب المعلمين . والقى الدكتور رفعت الفاعوري قد رحب في بداية المحاضرة بالدكتور ذنيبات، مثمنا الجهود التي يبذلها لتطوير على المنظومة التعليمية في مدارسنا للمحافظة على المخرجات السليمة للعملية التعليمية والتربوية. وفي نهاية المحاضرة التي استمع اليها رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فايز الخصاونة، ونواب رئيس الجامعة، و عمداء الكليات، و عمداء كليات التربية بالجامعات الأردنية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة والجامعات الأردنية، وعدد من مديري مديريات التربية في محافظة اربد، وحشد من طلبة الجامعة، أجاب الدكتور ذنيبات على أسئلة واستفسارات الحضور حول موضوع المحاضرة - الدستور .

اوائل - توجيهي.