كرّم نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات عدداً من المعلمات والموظفات العاملات في الوزارة بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من آذار من كل عام .

 

   وقال الدكتور الذنيبات في كلمة ألقاها في الحفل الذي نظمته الوزارة اليوم في نادي المعلمين / عمان إن المرأة وعيدها أمر يحتفل به العالم في كل عام من باب الوفاء للمرأة ودورها كصانعة الأجيال والمستقبل والدول من خلال ما تنجب وتربي وتوجه .

 

   وأضاف الدكتور الذنيبات أن العالم وإن كان يستذكر المرأة في يوم واحد في السنة فإن تكريم المرأة والاحتفاء بها وبيومها فهو أمر مستمر في ثقافتنا مدى الحياة .

 

   وقال الدكتور الذنيبات إننا ونحن نحتفل بحضارتنا وثقافتنا بالمرأة ونضعها في مكان عال جداً في كل ساعة وفي كل يوم وليس كل عام ، لكننا نواكب العالم في هذه الأعياد لمزيد من التكريم للمرأة .

 

   وبين أن المرأة في تراثنا هي حاضنة المجتمع الحقيقية وهي المربية والأخت والأم والزوجة ولذلك مكانتها عظيمة ، مشيراً إلى ضرورة استثمار الطاقات الايجابية لدى المرأة وقدرتها على الالتزام والعطاء المثمر .

 

   وأوضح أن المرأة هي كل المجتمع فإن أرست القيم الايجابية في نفسها وأصحلت بيتها ومدرستها فقد أصلحت المجتمع بأكمله .

 

   وأشار إلى أن 62% من العاملين في وزارة التربية والتعليم هم من أخواتنا النساء ، وأن المرأة تشكل الجزء الأساس في التربية والتعليم ولذلك أنيط بها تربية الصفوف الأولى ، وتبوأت المواقع القيادية ، ولذلك نبارك للمرأة في عيدها المتجدد ولها منا كل التقدير والعناية والرعاية والدعم .

 

   وأضاف أن المرأة مضت في الجانب التربوي تحديداً تشق طريقها في العمل والإبداع والتميز معلمة وإدارية وقيادية ، وقد أبدعت في ميدان التعليم وحققت العديد من الانجازات مستفيدة من فرص التمكين التي بادرت بإرسائها قيادتنا الهاشمية ، وعلى أساس من الجدارة والكفاءة والاقتدار .

 

  وتقدم الدكتور الذنيبات باسمه وباسم الأسرة التربوية بالتهنئة والتقدير للمرأة الأردنية ليس بعيدها فقط وإنما لدورها البناء والريادي في المجتمع ورقيه وتقدمه.

 

   وأعرب الدكتور الذنيبات عن شكر وتقدير الأسرة التربوية لصاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني إبن الحسين والملكة رانيا العبدالله لدعمهما قطاع التربية والتعليم بشكل عام والعمل المتواصل لإبراز دور المرأة في المجتمع وتحفيزها للتقدم أكثر في سلم الحياة وبناء وتنشئة الأجيال الصالحة .

 

   وأضاف الدكتور الذنيبات أننا نستذكر معكم اليوم أمهات كل شهداء الأردن ونقول لهن جزاكن الله خير الجزاء عما قدمتن لنا من ذرية صالحة ، مؤكداً على أهمية دوركن الفاعل في تحصين أبنائنا من التطرف ونبذ العنف والغلو ، إضافة إلى نشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال ، ونسأل الله تعالى أن يعينكن على حمل أمانة هذه المسؤولية الجليلة .

 

   من جانبه قال مدير إدارة التخطيط في الوزارة الدكتور صالح الخلايلة أننا نحتفل اليوم بتكريم عدد من الزميلات في مجال تعظيم دور المرأة ممن قدمن الجهد والعطاء لخدمة المسيرة التربوية وأسهمن في صناعة بناة المستقبل من أبنائنا وبناتنا ليكونوا مشاعل تنير الطريق لغد ينعم به الأردنيون في ظل القيادة الهاشمية.

 

   وبين الخلايلة أن تكريم الوزارة للمرأة في يومها العالمي يثبت أن المرأة هي المدرسة الأولى في حياة الأفراد وأنها الملامح الأولى لوجه المستقبل المشرق ، فهي تأخذ على عاتقها دور الإنسانة المربية والمعلمة في بيتها ، ثم تزرع أبناءها زهوراً يانعةً في حضن الوطن لتشكل بذلك جسراً للتواصل بين الأسرة والمجتمع وليكون لها اسهامها الواضح في مجالات الحياة المختلفة .

 

   بدورها قالت السيدة عائدة محمود عرعر / مديرة مدرسة ضاحية الحسين الأساسية من تربية قصبة عمان في كلمة ألقتها نيابةً عن المكرمات إن المرأة تواكب الرجل في مسيرة البناء يد بيد لتحقيق الانجازات في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، فقد قطعت شوطاً كبيراً على طريق التقدم والانجاز في ظل رعاية هاشمية تنظر للمرأة بعين الإكبار والرقي .

 

   وأضافت أن الأردن بقياداته ومؤسساته أعلى للمرأة شأنها فكانت مكرمة عزيزة تبدع في كل مجالات الحياة في بلد يستحق كل الانتماء .

 

   وفي ختام الاحتفال الذي حضره عدد من المسؤولين التربويين وزع الدكتور الذنيبات الشهادات التقديرية على عدد من الموظفات والمعلمات المتميزات العاملات في مركز الوزارة والميدان التربوي  - أوائل - توجيهي أردني .