أكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات حرص الوزارة على تطوير مشروع التغذية المدرسية في مدارسها وتقديم التغذية الصحية السليمة للطلبة، مبيناً أن التغذية المدرسية تعد مكملاً أساسياً للمفاهيم التي نتحدث عنها في ثقافتنا "العقل السليم في الجسم السليم". ودعا الذنيبات خلال افتتاحه أعمال ورشة العمل الاستشارية لمشروع التغذية المدرسية الأردني مساء امس الجمعة التي نظمتها الوزارة وبرنامج الأغذية العالمي في البحر الميت بحضور أمين عام الوزارة للشؤون التعليمية محمد العكور إلى صياغة استراتيجية نموذجية للمطبخ الانتاجي الصحي الهادف إلى تأمين وجبات صحية لطلبة المدارس الحكومية وربطها مع جمعيات خيرية من المجتمع المحلي لإنتاج هذه الوجبات بمعايير صحية ومهنية، وتوزيعها على الطلبة بما يعزز تحصيلهم الدراسي. ولفت إلى تجربة المطبخ الانتاجي الناجحة التي طبقتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي العام الماضي في مأدبا وايجابياتها، داعيا إلى تعميم هذه التجربة على باقي مناطق المملكة للاستفادة منها . وأشار إلى أهمية ايجاد استراتيجية شاملة للاستفادة من التجارب الدولية في مجال التغذية المدرسية، معرباً عن شكره لجميع الجهات الداعمة والمشاركة في هذه الورشة ودورها في التنسيق المستمر بينها لتحقيق أفضل النتائج لتطوير المشروع. من جهته أكد الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في عمان الدكتور عبد المجيد يحيى أن عقد هذه الورشة يأتي تجسيداً لأهداف البرنامج في دعم الجهود الإدارية والتربوية لتطوير برنامج الوجبات المدرسية الوطني والذي يعد واحداً من اهم البرامج الداعمة لقطاع التعليم في المملكة، قائلا "ان المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم يعمل على تطوير برنامج الوجبات المدرسية ليتماشى مع المعايير الدولية للتغذية المدرسية والتي تتضمن استمرارية البرنامج وكفاءة التنفيذ وإيجاد منظومة عمل فعالة". وبين يحيى أن آليات تنفيذ برامج الوجبات المدرسية تتنوع لتتماشى مع الأهداف المطلوبة، حيث يقدم برنامج الأغذية العالمي نماذج متعددة للوجبات المدرسية حول العالم تتناسب مع السياق المحلي في محاولة لتعظيم القيمة المضافة للبرنامج والتي تتجاوز الأهداف المتعلقة بتحسين الحالة الصحية للطلبة ورفع مستوى التحصيل الاكاديمي. وأشار إلى ضرورة تطوير نماذج جديدة للوجبات المدرسية تقوم على أساس ادماج المجتمع المحلي في عملية انتاج وتوصيل وجبات صحية لطلبة المدارس في محافظات مادبا والزرقاء واربد والمفرق وعجلون، مبينا انه تم تقييم التجربة في مرحلتها الأولية والتي شملت اكثر من 2500 طالب وطالبة في عشر مدارس في محافظة مادبا، حيث خلص التقييم الى وجود العديد من الاثار الإيجابية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي . من جانبه استعرض مدير مركز التفوق لمكافحة الجوع في البرازيل دانيال بالبان تجربة بلاده في مجال التغذية المدرسية، مبيناً أهمية التشاركية في تنفيذ المشروع مع المجتمع المحلي لتزويد حوالي 45 مليون طالب بالوجبات المدرسية بميزانية تصل إلى بليوني دولار في البرازيل، مشيرا إلى أن مركز التفوق لمكافحة الجوع يعد مركزاً تشاركياً مع برنامج التغذية العالمي والحكومة البرازيلية ضمن الجهد الدولي في انجاح هذا المشروع . وعرض المشاركون في الورشة لأهدافها والتطور التاريخي لبرنامج التغذية المدرسي الوطني، إضافة إلى عرض للمشروع التنموي لبرنامج الاغذية العالمي فيما استعرضت نتائج دراسة لمشروع المطبخ الانتاجي . كما استمع المشاركون من الخبراء والمختصين الذين يمثلون وزارات التخطيط والصحة والزراعة والصناعة والتجارة والجمعية الملكية للتوعية الصحية وبنك الطعام الأردني والمنظمات والهيئات الدولية إلى عروض الكترونية حول التجربة البرازيلية والتجربة الفلسطينية في التغذية المدرسية، إضافة الى فيلم وثائقي حول برنامج التغذية المدرسية. يشار إلى أن فكرة مشروع المطبخ الإنتاجي الصحي تقوم على خلق فرص عمل للسيدات وتمكينهن في مطابخ إنتاجية تابعة لمؤسسات المجتمع المحلي من إنتاج وجبات غذائية مدرسية صحية ليتم توزيعها على طلبة مجموعة من المدارس. أوائل -توجيهي أردني.