أعادت وزارة التربية والتعليم فتح مدرسة براعم الفوسفات الأساسية الخاصة التابعة لشركة الفوسفات والتي يدرس فيها نحو 700 طالب وطالبة من مرحلة الروضة وحتى الصف الخامس، بعد أن أغلقت بقرار من لجنة الصحة المدرسية في مديرية الصحة بالطفيلة لـ"عدم صلاحية البناء للتدريس". وكان مواطنون قد أبدوا استياءهم إزاء قرار لجنة الصحة المدرسية التي قامت بالكشف على المدرسة ونسبت بإغلاقها منذ نهاية العام الدراسي الماضي في مطلع شهر حزيران "يونيو" الماضي. ووفق مواطنين فإن القرار جاء مجحفا وغير دقيق وكان سيتسبب بحرمان نحو 700 طالب من إكمال دراستهم بالمدرسة وحرمان 30 معلمة وعاملة من العمل، واضطرار الطلبة إلى البحث عن مدارس في المنطقة، التي تعاني اصلا نقصا بالمدارس. وأكدت التربوية حمده الحجايا أن "كشف اللجنة جاء مغايرا للحقيقة، إذ اعتبرت أن البناء المدرسي غير صالح للتدريس، وتشوبه خطورة، وبناء عليه تم إغلاق المدرسة بقرار من وزارة التربية والتعليم". واعتبرت الحجايا أن "البناء المدرسي صالح للتدريس، وأن بعض الغرف الصفية كغرف الروضة أبنية حديثة، في الوقت الذي تقوم فيه إدارة الشركة بإقامة بناء جديد بكلفة تقارب من 230 ألف دينار وبانتظار تسلمه مطلع الفصل الدراسي الثاني على الأكثر". وبينت أن طلبة المدرسة بعددهم الكبير سيواجهون مشكلة في حال أصرت الوزارة على إغلاق المدرسة، في الوقت الذي تعاني فيه بلدة الحسا من تواضع المواصلات الداخلية، ما يشكل معاناة للطلبة في الانتقال لمدارس أخرى تكاد تكون ممتلئة بالطلبة وتعاني من الاكتظاظ. وقال المواطن محمد الخمايسة ولي أمر طلبة في المدرسة إن قرار إغلاق المدرسة يشكل مشكلة كبيرة للطلبة الذين يدرسون فيها بأعداد كبيرة تقارب 700 طالب وطالبة وهم صغار السن وفي مرحلة عمرية لا يمكن معها تغيير بيئتهم التعليمية، فيما يتسبب انتقالهم إلى مدارس أخرى في بلدة الحسا بمشكلات في التنقل ومعاناة يومية لهم، في ظل عدم وجود مدارس خاصة ينتقلون إليها، عدا عن مشكلات تتعلق بحرمان نحو 30 معلمة وعاملة في المدرس من وظائف لم يتمكنوا من الحصول عليها في ملاك وزارة التربية والتعليم حيث تعيل تلك المعلمات والمعاملات أسرهن بشكل كلي.  من جانبه بين مدير التربية والتعليم في الطفيلة سالم المهايرة أن الوزارة أعادت فتح مدرسة براعم الفوسفات الأساسية المختلطة التي يدرس فيها 637 طالبا وطالبة بعد إغلاقها على خلفية تنسيب اللجنة بعدم صلاحية البناء للتدريس. وأكد المهايرة أنه تم تشكيل لجنة مشتركة من المهندسين والفنيين من الأشغال العامة والتربية وقاموا بالكشف على البناء المدرسي ليتبين صلاحيته كبناء مدرسي يصلح للتدريس، ولا يشكل خطورة على الطلبة. وبين المهايرة أنه سيقام بناء مدرسي بجانب البناء الحالي بكلفة تزيد على 230 ألف دينار، من خلال الجهة المشرفة وهي شركة الفوسفات حيث تم طرح العطاء والمباشرة في تنفيذه بمدة لا تزيد على 130 يوما وهي مدة تنفيذ العطاء، حيث من المحتمل الانتهاء منه مطلع الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي المقبل، وسيتم نقل الطلبة إليه حين ذلك. وأكد أن وزارة التربية والتعليم حريصة على أن تكون البيئة المدرسية صالحة وملائمة للطلبة، وأن تتوفر فيها كافة شروط الصحة والسلامة العامة لضمان بيئة مدرسية آمنة وصحية للطلبة، علاوة على توفير الأجواء التعليمية المريحة سواء في المدارس الخاصة أو الحكومية.

أوائل - توجيهي أردني