العقبة ..المدينة والمحافظة ..» مأزومة» في القطاع التربوي ....... فالمدينة التي أُنفق عليها الملايين خلال السنوات الماضية ما زالت عاجزة تماماً عن إيجاد حل جذري للواقع التربوي فيها ... فالحالة الاقتصادية للمعلم وحالات الاستنكاف المستمرة ووضع المدارس بالعقبة يحتاج إلى قرار فوري بإنصاف هذه الشريحة المهمة في المدينة والتي هي الأساس في استقرار الموظف والمستثمر لأن التعليم المثالي يشجع على الاستقرار والاستمرار. لن نوجه اللوم للقيادات التربوية على هذا الواقع لأننا نعرف أن هذه هي الإمكانيات المتوافرة بين أيديهم....لكننا وبكل صراحة «نلوم» تلك المؤسسات والشركات الكبرى التي تتغنى بالعقبة وخيراتها دون أن تبادر إلى «دعم « لهذا القطاع الحيوي الذي يمثل العمود الفقري في ثبات «الإنسان» واستمراره بالعقبة إضافة لأهميتة في جذب واستقرار المستثمرين وعائلاتهم وأصدقائهم الى هذه المدينة التي قيل ذات يوم أنها «ستنثر الرمال ذهباً». وكشفت السنة الدراسية الحالية واضطرار مديرية التربية و التعليم في محافظة العقبة الى تحويل مركز مصادر التعلم الى مدرسة عن عمق الأزمة في هذا القطاع الحيوي لا بل تفاقم أزمة الصفوف المدرسيه المكتظة في مدارس مدينة العقبة بعد وصول عدد الطلبة في كثير من صفوفها الى مايزيد عن 50 طالباً في الصف الواحد . و ازدحام المدارس الحكومية في العقبة مع بدء العام الدراسي الجديد بالطلبة القادمين من المحافظات الاخرى و المنتقلين حديثا من المدارس الخاصة الى الحكومية الامر الذي ادى الى اكتظاظ صفي غير مسبوق دفع بمديرية التربية و التعليم في المحافظة للتفكير بالعودة الى نظام الفترتين واضافة لتحويل مبنى مصادر التعلم الى مدرسة لمواكبة النمو السكاني المتزايد و اعداد الطلبة المرتفع في المدينة الساحلية والمطالبة بتحويل مبنى كلية العقبة الجامعية المهجور الى مدرسة تخدم اهالي المناطق المطوره . وفي متابعة (للدستور ) اوضح مدير التربية و التعليم في محافظة العقبة د. خالد ذنيبات ، ان عدد الطلبة المنتقلين من المدارس الخاصة الى الحكومية بلغ 2415 طالبا وطالبة، اضافة الى ارتفاع اعداد الطلبة القادمين من المحافظات الاخرى الى العقبة كونها اصبحت مدينة جاذبة للسكان الامر الذي ساهم في تعميق الأزمة و تردي الواقع التعليمي في قطاع التربية والتعليم وما سببه من اعباء اضافية على مديرية التربية والتعليم في تهيئة مدارس قادرة على مواكبة هذا النمو المتسارع. وقال د. ذنيبات ان وزارة التربية و التعليم تحاول من خلال مديرية التربية و التعليم ايجاد حلول سريعه لهذه الازمة من خلال استيعاب الطلبة في الصفوف. وحث المعلمين على بذل اقصى جهودهم لايصال المعلومة الى كافة الطلبة و تحويل مركز مصادر التعلم لمدرسة للبنات بسعة 560 طالبة اضافة الى المطالبة بتحويل مبنى كلية العقبة الجامعية القديمة الى مدرسة متكاملة للحد من الاكتظاظ ومطالبة مجلس المحافظة بالتركيز على بناء المدارس في الموازنة المقبلة حيث استجاب المجلس و تم تخصيص مبلغ 4 ملايين دينار لهذا الامر . و اكد د. الذنيبات ان العام القادم في العقبة سيشهد بناء عدد كبير من المدارس الحكومية في المدينة و تحديدا في مناطق التاسعة و الثامنة و مدرسة الامل و خديجة بنت خويلد (اضافات ) و الديسة للبنات و الحميمة والكرامة و العاشرة و فيصل الاول تتوزع مابين بناء جديد و استلام واضافات، منوها الى ان هناك تزايد كبير في اعداد الطلبة المنتسبين للمدارس الحكومية يقابله نقص واضح في اعداد المعلمين بسبب زيادة الشعب , مشيرا الى امكانية تعيين 150 معلما على نظام الاضافي الاسبوع المقبل من جهة ثانيه اكد مدير التربية و التعليم في المحافظة ان نظام الرعاية و الشراكة مابين المدارس و عدد من المؤسسات و الشركات شبه معطل في الوقت الحالي داعيا هذه الشركات و المؤسسات الى التفاعل مع المجتمع المحلي من خلال دعم المدارس و رعايتها . ويذكر ان عدد الطلبة في مدارس العقبة بلغ حوالي 46 ألف طالب وطالبة في 130 مدرسة ويقوم بالتدريس فيها 3038 معلما ومعلمة واداري .