موسى خليفات- بدأت، السبت، فعاليات المؤتمر التربوي الخامس والعشرين للملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة، الذي يقام هذا العام تحت شعار "التعليم المستند للقيم"، برعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال. ويناقش مشاركون في المؤتمر عددا من المحاور التي تشمل نموذج التعليم المستند للقيم: المفاهيم والأدوات والاستراتيجيات، الإدارة الاستباقية لغرفة الصف، الخرائط الذهنية كطريق جديد لتعليم فعّال وتعلّم سريع، المعوّقات النفسية في النجاح المدرسي، بالإضافة إلى القيم النفسية والسلوكية في بناء شخصية الطالب. وأكدت سمو الأميرة بسمة في كلمة القتها في افتتاح المؤتمر أهمية ضمان التعليم الجيد بجميع أبعاده كأحد الاهداف العالمية للتنمية المستدامة لعام 2030 والتي تشكل بمجملها رؤية عالمية شاملة لعالم أفضل في ظل تحديات هائلة لقطاع ومنظومة التعليم التي تحد من طموحنا لبناء قدرات الأفراد لقيادة حياتهم ومجتمعاتهم وعالمهم. وقالت سموها "ان طلبتنا ينظرون لكم كقدوة وانموذج اساسي امامهم ما يعمق مسؤوليتكم تجاههم"، معتبرة ان المسؤولية الملقاة على عاتق المعلمين، كشركاء في عملية الاصلاح التربوي، عظيمة وانهم على قدر المسؤولية للمشاركة في تحقيق التطوير والتغيير وتوفير مستقبل واعد للطلبة والأردن الغالي. بدوره، اكد رئيس المؤتمر عمر تايه، اهمية التعليم المستندِ للقيم لما له من دلالات تربوية تدخل في صلب العملية التعليميةِ، مبينا ان الاستثمار في التعليم أقوى مظاهرِ القيادة، وان اهماله يؤديِ إلى تبديد الإمكانيات البشرية وضياع الاجيال واندثار المجتمع والثقافة والمنظومة القيمية . وتضمنت فعاليات الافتتاح محاضرة للوزير الأسبق الدكتور وليد المعاني حول التعليم المبني على القيم، اكد فيها ان دور المدرسة والمنهاج يعتبر مكملا لدور الأهل في غرس منظومة القيم في نفوس النشء، مشيرا كذلك إلى دور المدرسة في عكس هذه القيم من خلال النشاطات اللامنهجية فيها. ويشكل الملتقى، الذي تأسس عام 1989 وتتولى سمو الأميرة بسمة رئاسته الفخرية، منبرا للقادة والمعلمين والتربويين لتبادل الخبرات والتجارب والمساهمة في نشر الفكر التربوي. ويهدف الملتقى الى المساهمة في تطوير العملية التربوية في الأردن وتوثيق العلاقات بين المدارس الخاصة من جهة والمجتمع المحلي والعربي والعالمي من جهة أخرى، ورفع مستوى الأداء المهني لأعضاء الهيئات التدريسية والفنية والإدارية وتطوير كفاءة القيادات التربوية وتبادل الخبرات الثقافية والتربوية والاكاديمية والرياضية والفنية والاجتماعية بينهم، وكذلك تحفيز المعلم وتشجيع الابداع لديه وتعزيز دوره في المجتمع وإقامة الأنشطة الثقافية المختلفة.

أوائل - توجيهي أردني