نيفين عبد الهادي  - كشف رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية الدكتور عدنان بدران أن الجامعة بصدد تطبيق خطة هامة لتقديم الدعم المالي لها، حيث سيتم تنظيم اجتماع يضم عددا من خريجها ممن أصبحوا من رجال الأعمال وأصحاب الثروات لغايات تقديم التبرعات لجامعتهم التي تخرجوا منها.   وأشار د.بدران خلال حديثه الخاص لبرنامج «اسأل الحكومة» الذي يعده ويقدمه الزميل حمدان الحاج على «اذاعة راديو البلد» مساء كل خميس أنه سيتم عقد مؤتمر ضخم نجمع به كل من تخرج في الجامعه وسيتم اطلاق حملة مكثفة لجمع التبرعات وهناك الآلاف ممن تخرج ويملك امكانية تقديم العون لجامعته. في سياق ذي صلة، أعلن د.بدران أن تعيين رئيس للجامعة الأردنية سيكون خلال أيام قليلة جدا، مشيرا الى أنه تقدم للمنصب (75) مرشحا، تعمل اللجنة المشكلة لغايات النظر بالطلبات على دراستها وسيتم اختيار ثلاثة أسماء فقط منها وفق الأسس المعمول بها ومن ثم يتم ترشيحها لمجلس التعليم العالي من خلال مجلس أمناء الجامعة. وعن آخر مستجدات اعتصام طلبة الجامعة الأردنية كشف أن الحل الذي تقدمت به وزارة التعليم الحالي بمنح الجامعة ثلاثة ملايين دينار حسم ما كانت ستعانيه الجامعة من أزمة مالية في حال تراجعت عن الزيادة على الموازي بنسبة (50%)، مؤكدا أن الحصول على المبلغ جعلنا نتخذ القرار بخفض الزيادة للنسبة المذكورة. وردا على سؤال فيما إذا كانت الرسوم ستشهد انخفاضات أخرى خلال الأيام القادمة نفى بدران حدوث ذلك بالمطلق، مشبها الوضع بالانتحار، ذلك أن خسائر الجامعة في حال ألغيت كل الزيادة تقدر ب(21) مليون دينار، وهذا الأمر لا يمكن بأي شكل أن تتحمله الجامعة وقد تصل إلى مرحلة لن تتمكن بها من دفع رواتب موظفيها. وأوضح د.بدران أن أي زيادة على الرسوم لا تقترب من البرنامج العادي، مؤكدا أن الجامعة تعمل على إعادة هيكلة الرسوم بشكل كامل لإلغاء أي تشوهات وبدأنا بتخفيض الزيادة على الموزاي (50%) فأصبحت متوازنة بحيث أصحبت لمصلحة الطالب، فيما سنعمل على القضاء على التشوه بين رسوم الموازي والعادي، مشيرا إلى ان رسوم البرنامج العادي تساهم في نفقات الجامعة بما نسبته 40% فقط، أما 60% فهي بدعم من الحكومة لذا لجأت الجامعات الى «صناعة البرنامج الموازي» وهو بالمناسبة لا يوجد له مثيل بالعالم فهو صناعة أردنية بحته، فيما يشكل طلبة البرنامج العادي 71% . وعن تصادف موعد اعتصام الطلبة وتبعاته مع تغيير رئيس الجامعة الأردنية أكد د.بدران أن هذا الأمر صدفة ولا ارتباط بينهما. وأعرب د.بدران عن رفضه لسياسة القبول بالجامعات، مشيرا إلى ضروة أن يتم اناطة هذه المهمّة للجامعات ، بشكل يتنافس به الطلبة ونأخذ أفضل الطلاب، اضافة الى اختيار أفضل الهيئات الدراسية. وعاد بدران ليؤكد على سلبية سياسات القبول وعدم وجود أي اعتبار للكفاءة والجدارة اضافة لوجود مبدأ الكوتا والتي باتت تتوسع بشكل عشوائي غير منظّم، فأوجد حالة عند الطالب بالشعور بأنه مهمش، منبها إلى أن مستوى التعليم العالي يتراجع فلا بد من أن تكون الجامعات اكاديمة صرفه. وفيما أشار بدران إلى الدور الإيجابي لهيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي في الحفاظ على مستوى التعليم العالي ومنعه من مزيد من الإنحدار، اعتبرها فشلت منذ تأسيسها في تمكين الجامعات الرسمية للوصول الى درجة الاعتماد العام والخاص، لتكون بعض الجامعات ليس كلها قد وصلت للمعايير التامة، وأعلى نسبة حصلت عليها الجامعات من هذه المعايير وصلت 80%، وبالطبع كونها جامعات حكومية لن تغلقها فيما تكثف هذه الجهود على الجامعات الخاصة. ورفض د.بدران ارجاع تدني مستوى تعليم الخريجين تحديدا فيما يخص اتقان اللغتين العربية والانجليزية نطقا وكتابة، للجامعات، مرجعا الأمر لوزارة التربية والتعليم فمن غير المقعول أن تعلم الجامعات الطلبة القراءة والكتابة فهي مسألة تراكمية من المدرسة . في سياق مختلف، وردا على سؤال حول قراءته للمشهد السياسي المحلي بعد تسمية رئيس وأعضاء الهيئة المستقلة للانتخاب الجديد أكد د.بدران أننا في الأردن نجحنا بقيادة جلالة الملك لقطع شوط طويل من الاصلاح، مشيرا إلى انه حتى الآن لم يتضح موعد لإجراء الانتخابات النيابية، في ظل وجود عدد من الاستحقاقات الانتخابية والتي ستكون خطوة رائدة ان جرت بنفس اليوم وهو خطوة متبعه في الولايات المتحدة ويمكن اجراؤها على هذا النحو في الأردن، وبصورة عامة حتى اللحظة لم يحسم موعد للانتخابات وحتما ستكون علامة فارقة في المشهد السياسي المحلي. - الدستور .