شكلت قضية القدس والتطورات الأخيرة بشأنها، والتمسك بعروبتها، والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية  والمسيحية فيها،  محور اهتمام طلبة ومعلمي المدارس في جميع محافظات المملكة، والتي لم تغب يوما عن وجدانهم. وشهد الطابور الصباحي امس  وكذلك الحصة الدراسية الأولى، تفاعلا تربويا وطلابيا مع قضية القدس، وذلك انسجاماً مع المواقف السياسية والتاريخية للأردن من القضية الفلسطينية، ومدينة القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين.  وعبر الطلبة ومعلموهم خلال فعاليات اليوم عن رفضهم المساس بعروبة القدس، وكل محاولات وإجراءات تهويدها وطمس هويتها العربية والإسلامية والمسيحية.  وأشار الطلبة خلال مشاركاتهم في فعاليات اليوم، للتضحيات الكبيرة التي قدمها الأردن عبر التاريخ دفاعا عن فلسطين وترابها، وعلى أسوار القدس، والجهود التي ما زال يبذلها الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني في كل المحافل الإقليمية والدولية للدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، وما يقوم به الأردن من إعمار هاشمي للمقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس. وأكد الطلبة والمعلمون خلال مشاركتهم، أهمية الوقوف خلف القيادة الهاشمية، وزيادة اللحمة الوطنية بين مكونات الشعب الأردني، ودعم  الجهود التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني للدفاع عن القضية الفلسطينية، والاعتزاز بالمواقف الأردنية المشرفة عبر التاريخ تجاهها . وكانت وزارة التربية والتعليم أوعزت لمديرياتها في الميدان، لاتاحة المجال امام الطلبة والمعلمين للتفاعل مع الحالة الوطنية الرافضة للقرا ر الأمريكي الاخير بشأن القدس، وحرصا من الوزارة على الحفاظ على الصورة العربية والإسلامية للقدس في اذهان الطلبة، وتاكيدا للموقف الأردني الرسمي والشعبي المنحاز للأشقاء الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم وإنشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس.