اكد حزبيون ان عملية تطوير التعليم حاجة ملحة وتعد شكلا من اشكال النهضة والتطور للدول المتقدمة والتي تتم من خلال استراتيجية وطنية شاملة تتسق ونهج الاصلاح الكلي ولمختلف القطاعات. وشددوا في حديث لـ «الرأي» على ان تطوير التعليم يجب الا يتنافى والقيم الانسانية والمجتمعية والدينية وان يكون حريصا على صيانة الثوابت الوطنية وغرس قيم الانتماء والولاء لدى الجيل الناشئ. وقال الامين العام لحزب دعاء يحيى الجوجو ان اثارة قضية المناهج والخلط المقصود بين مفاهيم الاصلاح والتطوير لغايات افساد التوجه للاصلاح الشمولي خاصة ان التعليم قضية ليست حكومية بل هي قضية دولة تتطلب انتاج واعداد جيل قادر على التفكير الحر والانتاج والتأثير الايجابي في مجتمعه. وتابع ان هذا الامر يتطلب اعادة تأهيل واصلاح مجتمعي قبل اصلاح منظومة التعليم ولا بد من حماية نظام التعليم من التاثير المجتمعي السلبي من خلال العمل على ادارة حوار وطني من قبل المتخصصين يندمج واهداف التعليم ويتماهى مع الاهداف العامة للدولة بخلق افراد يتمتعون بحسن المواطنة والولاء لوطنهم ودولتهم وتكوين الالتزام المشترك بقيم واولويات مجتمعهم. وأكد الجوجو ضرورة ان يكون التعديل على المناهج من خلال رؤية تتسق ونهج الاصلاح والعمل ضمن استراتيجية واضحة تحيط بابعاد المجال باجمله، ويتواءم وعملية التحديث المستمر لاسلوب المحلي والعالمي في الفكر والية الطرح وليس التحديث المادي الذي ينصب على ركن المناهج. ودعا الى اعادة النظر في المناهج والبرامج العلمية والتعليمية وتخليصها من شوائب الفتن والتطرف حيث يتوجب تبنى الاساليب التعليمية بمواكبة العصر واستخدام العقل عوضا عن الاساليب التقليدية المستخدمة والتي هي قائمة على المفاهيم الكلاسيكية والحشو والتلقين. وطالب بان يكون تطويرالمناهج وتعديلها ضمن ايقاع متأن دقيق بظل عهد ثورة المعلومات والاتصالات، الامر الذي يتطلب تنمية التفكير والمهارات بحيث تكون المنظومة التعليمية على مستوى كبير لمواجهة التحديات التي تطرأ في مجال التعليم التي تشهد عملية تنافسية. من جهته قال الامين العام لحزب العدالة الاجتماعية عبد الفتاح النسور ان عملية تطوير التعليم علمية اساسية وحساسة وتتمثل بتهيئة جيل قادر على استيعات مستجدات المرحلة والمستقبل ومدركا لكم المخاطر المحيطة بالمنطقة والعالم والتي لا تتم الا من خلال مناهج علمية مدروسة تقدم لهم من قبل نخبة من المتخصصين والاكاديميين لا ان يتم تقديمها من خلال قنوات التواصل الاجتماعي. واضاف النسور ان تطوير التعليم غاية كل المجتمعات المتطورة وسبيل حقيقي لنهضة البلدان، شرط بان لا يتنافى ذلك وقيم الانسانية والمجتمعية والدينية وان تكون حريصة على صيانة الثوابت الوطنية وغرس قيم الانتماء والولاء لدى الجيل الناشئ. وكشف النسور ان حزب العدالة الاجتماعية ماض بالعمل لتشكيل لجنة لدراسة المناهج وتبيان الحقائق بالعودة الى مختصصين علميين ورفع الملاحظات في حال عدم توائمها الى الحاجات الاساسية من المعرفة الى كوادر وزارة التربية والتعليم. ودعا المتتبعين والناقدين للمناهج المعدلة دون دراية ان يكونوا حذرين بما يتم تداولة لما يشكل من اساءة واضحة لمنظومة التعليم، بعيدا اي خلافات شخصية او مصلحية. وقال القيادي في الهيئة العليا لحزب الرسالة نبيل ناصر ان الدولة الاردنية دولة مؤسسات وتنتهج رسالة وطنية سامية هدفها ايصال المجتمع الى مستويات رائدة في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية والاجتماعية. واضاف ناصر ان الية تعديل المناهج تتم وفق معطيات علمية مدروسة، تنسجم والتشريعات والنظم الدولية وضمن اطر رسمية واضحة امام الجميع، منوها ان الاخطاء الواردة في الكتب الدراسية امر وارد كونه جهد بشري وقابل للنقد سواء بالسلب او الايجاب، مطالبا بمن يقدم نقده ان يتمتع بالموضوعية والحياد في ملاحظاته نحو المناهج الدراسية. واكد ان التعليم في الاردن هو احدى بوابات التنمية والبناء وعلية يتطلب غرس مفهوم الثقة بجهود المؤسسات القائمة عليه لا ان يتم زعزعة الثقه بها، معتبرا ان كل من طعن بالمناهج الدراسية هم اشخاص غير قادرين على استيعاب تبعاته على صعيد الشأن العام، وان ماحدث في الايام السابقة هي هجمة ظالمة بحق وزارة التربية والتعليم التي تقوم بجهود يجب ان يثني عليها الجميع.(الرأي أوائل-توجيهي أردني