رانيا الصرايرة - بينت نتائج دراسة متخصصة "أن ضعف التعليم، والمعلم والمحاضر، وضعف التدريب أثناء الدراسة، من شأنه إنتاج خريج ضعيف القدرات وبلا أي مزايا تؤهله للعمل والإبداع". واشارت الدراسة، التي اعدها واطلقها أمس مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية والمعلوماتية بعنوان "دراسة حول الخريجين والوظائف في الأردن.. فجوة التعليم والمهارات"، الى "وجود فجوة بين نوعية خريجي المنظومة التعليمية الأردنية وإعدادهم، والوظائف المتاحة أمامهم في إطار التأهيل والتخصص الذي تم الحصول عليه".  وفيما قالت إن "أسس النجاح المستخدمة أضعفت تحفيز الطلبة على حب العلم والتنافس الإيجابي"، قاربت بين المعدل في امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي" الذي يتحكم بتخصص الطالب والذي قد لا يتفق مع ميوله، ومخرجات العملية التعليمية. وتوصلت الدراسة إلى أن التعليم الجامعي يعتمد على التلقين باعتباره مادة جامدة، بعيدا عن الواقع، ولا تحفز على التفكير، مشيرة إلى "أن نظام القبول الذي يعتمد على الكوتا أضر بالعملية التعليمية الجامعية ومخرجاتها". وأشارت إلى أن واقع الممارسة "جعل من التعليم سلعة، يمكن الحصول على الشهادة الجامعية بناء على المبلغ المالي المدفوع، والقدرة على الحصول على مقعد مدعوم (كوتا) للدراسة في الجامعة". ولأن نسبة الذين يختارون مجال دراستهم بما يتطابق مع رغباتهم ومصادر القوة التي يملكونها، قليلة جداً، فـ"الشائع هو اختيار التخصصات الكلاسيكية، والتي تتماشى مع الصورة الاجتماعية المثلى، ثم التخصصات التي تلبي احتياجات القطاع الخاص/ الحكومي"، بحسب الدراسة. وأوضحت الدراسة أن التعليم الجامعي لا يخدم الطالب في حياته العملية، فقلما يكون هنالك ربط بين النظرية والحياة الميدانية، حيث لا يوجد تدريب ميداني قبل التخرج في معظم التخصصات - الغد .

اوائل- توجيهي اردني .