كوثر صوالحة قال  نائب رئيس الوزراء وزير التربية  والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، ان اعداد المناهج هو جهد بشري غير كامل وقابل للتطوير، وان المتابع لمناهجنا يجد ان هناك نقلة نوعية في محتواها وطريقة عرضها وتضمنها لمفاهيم جديدة لم تكن موجودة من قبل. واكد الدكتور الذنيبات، خلال رعايته ندوة تطوير المنهاج والكتب المدرسية،( التربية الإسلامية، واللغة العربية، والتربية الاجتماعية) التي نظمت  امس في اكاديمية عمان ، ان المناهج يضعها مختصون  وذوو خبرة يتم اختيارهم وفق اسس تعتمد مبدأ التنافسية سواء من الميدان التربوي او الجامعات الاردنية . وأشار إلى خصوصية مناهج اللغة العربية والتربية الاسلامية والتربية الاجتماعية  مبينا انه لا مكان للاجتهاد فيها. وترصد وزارة التربية والتعليم بحسب الذنيبات كل ما ينشر في وسائل الاعلام المختلفة حول المناهج سواء كان نقدا او تأييداً، وتعمل على دراسته بكل موضوعية واهتمام. وأكد وزير التربية والتعليم، ان هذه اللقاءات تشكل جزءا من التغذية الراجعة التي تحرص الوزارة على الافادة منها في جهودها لتطوير المناهج المدرسية. وبين ان قرار إلغاء كتاب الثقافة العامة كان قبل عامين وبعد دراسة مستفيضة ومعمقة  نظرا لتقادم العديد من مضامينه باقرار مؤلفيه، مؤكدا ان كتاب تاريخ الاردن الذي استبدل به جاء لحاجة اساسية في بناء ثقافة الاجيال وتزويدهم بالمعرفة اللازمة حول بلدهم الاردن واطلاعهم على ارث غني بالانجازات الوطنية وتعزيزا لمبدأ المواطنة المبنية على المعرفة لديهم. واعرب الدكتور الذنيبات عن شكره لمجلس التربية والحضور لما قدموه من افكار وآراء نيرة وموضوعية، وبما يثري عملية تطوير المناهج التي تقوم بها الوزارة، فيما اشاد بجهود لجان التأليف والمراجعة والتقييم والتجريب والاشراف على المناهج. وتحدث في الندوة عدد من المختصين بالمجال التربوي ، حيث اشاروا الى ان أن الكتاب المدرسي لا يكفي لوحده ، بل يحتاج إلى معلم كفؤ،وأن تأليف الكتاب المدرسي يبدأ حكما بعد وضع النتاجات العامة والخاصة لأي مبحث وترتيبها في مصفوفة تبين تتابع الكفايات والمهارات التي ينبغي أن يتدرج فيها الطالب.كما اشاروا إلى اهمية مراعاة قدرة الطالب على الاستيعاب والتمثل والاتقان في مختلف المراحل العمرية . وبينوا ان محاولات تتطوير المناهج تحتاج إلى مراجعة ودعم ومساندة ووعي تام بالتحديات ،وان عملية التطوير التربوي عملية شاملة متكاملة تمس مختلف عناصر النظام التربوي ومكوناته. وقالوا  ان الكتب الجديدة المعدة للعام الدراسي الحالي والعام الدراسي المقبل وتعديلاتها والتي اقرها مجلس التربية تميزت في العديد من المجالات منها ابراز مكانة المرأة وحقوقها واحترام الاخر واحترام الحضارات الأخرى وعدم إقصاء الاخر وبناء الشخصية والربط بالحياة والواقع العملي والتفكير الناقد واستخدام التكنولوجيا والعمل الجماعي والتعاون في المشروعات البحثية وعدم إقصاء الاخر والحوار الحضاري ونبذ العنف والتطرف والتعصب. وقال رئيس لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب النائب محمد الحاج، ان المناهج توصف بأنها كائن حي ينمو ولا بد من الاهتمام بنموه وتطويره عبر كل مرحلة من مراحله، مبينا ان مناهجنا  تهدف الى بناء جيل مؤمن بربه ومنتم لأمته وسليم في عقله ومواكب لمستجدات عصره، يتعايش متعاونا مع من حوله من أشياء وأحياء. واثنى النائب الحاج على جهود وزارة التربية والتعليم في تطوير المناهج وخططها الجادة في تطوير العملية التربوية - الدستور .

اوائل - توجيهي أردني .