عمان - في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة الرحلات المدرسية قبل انتهاء الشهر الحالي، وهو الموعد الذي حددته وزارة التربية والتعليم لوقفها ايذانا ببدء الامتحانات المدرسية، يشكو اولياء امور من آلية تنفيذ هذه الرحلات. ورغم أهمية الرحلات الترفيهية في حياة الطلبة، الا ان بعض المدارس الخاصة تتنصل من مسؤوليتها تجاه الطلبة المشاركين في الرحلات وفقا لأولياء امور، عدا عن المبالغة في الأجور التي تتقاضاها من الطلبة لقاء هذه الرحلات. أم الطفلة داليا قالت، ان هناك مبالغة في عدد الرحلات للصف الاول، اذ يتم تكرارها خلال الفصل الدراسي الثاني واثناء الدوام المدرسي، وبكلفة بين 5- 10 دنانير، مشيرة الى ان ذلك يرهق الاهل. واضافت، ان الرحلة تكون لمناطق قريبة كالمتنزهات والحدائق العامة، ولا ترتب اية مبالغ على المدرسة ليتم استحقاقها من الطلبة. فيما اشارت والدة الطفل كرم، الى ان الرحلات المدرسية شيء مهم في الترويح عن الطلبة ومن شأنها شحنهم بالطاقة الايجابية لمتابعة الدراسة في الايام التالية، الا انها تأخذ على ذلك مبالغ كبيرة من الطلبة. والد الطفل اسامة، انتقد بدوره قيام بعض المدراس بتسيير رحلات الى العقبة طيلة يوم واحد دون مبيت وبأثمان باهظة تصل الى 140 دينارا، قائلا: انه رفض إشراك ابنه في تلك الرحلة خاصة ان المدرسة وفقا لورقة موافقة ولي امر الطالب، لا تتحمل مسؤولية مشاركة الطالب بالرحلة وهو ما يقلق الاهل، مضيفا ان معظم الرحلات الصباحية كانت على المدن الترفيهية دون زيارة أي مكان تاريخي أو متحف. والدة الطفلة ماسة اشتكت، من ارتفاع كلفة الرحلات والتي تتجاوز 40 دينارا في معظمها، مشيرة الى ان الرحلات التي تنظمها مدرسة ابنتها تكون في معظمها الى منطقة البحر الميت والمنتجعات وتستمر حتى الخامسة مساء، اذ تتقاضى المدرسة ضعف التكلفة الحقيقية ما يرهق الاهل، الذين يقفون عاجزين ومحرجين امام ابنائهم. وتعد الرحلات المدرسية واحدة من البرامج المهمة في تعريف الطالب بالمعالم الأثرية والحضارية والمؤسسات التعليمية والتنموية والثقافية والصروح العلمية والاقتصادية، وفقا لمدير ادارة النشاطات الثقافية والفنية في الوزارة الدكتور فريد الخطيب. وشدد الخطيب على ان "اي مدرسة غير ملتزمة بالتعليمات او بالنموذج المعد لهذه الغاية يتم ايقاع العقوبات اللازمة بحقها، اضافة الى ان المديرية على استعداد لاستقبال اي شكوى او ملاحظة ترد من اولياء الامور لإجراء اللازم". واشار الى ان هناك تعليمات خاصة تتعلق بالرحلات والزيارات المدرسية تهدف الى تعميق الانتماء الوطني والتعرف على البيئة المحلية وتعزيز ربط المناهج وترسخيها في اذهان الطلبة وتنمية قدراتهم على التفكير العملي المنظم وبناء العلاقات بين الطلبة ومعلميهم. واضاف ان مواعيد الرحلات والزيارات المدرسية الداخلية محددة بتاريخ زمني يبدأ للفصل الاول من الأول من تشرين الاول "اكتوبر" ولغاية منتصف تشرين الثاني "نوفمبر"، فيما تكون خلال الفصل الثاني من الاول من آذار "مارس" وحتى نهاية نيسان "ابريل"، على ان يكون الثلاثاء والخميس من كل اسبوع مخصصا لرحلات الذكور والاثنين والاربعاء للإناث، فيما تكون رحلات المدارس الخاصة المختلطة الاثنين والخميس. واشار الى ان هناك اماكن تمنع فيها الرحلات حفاظا على سلامة الطلبة، وهي الغابات والأحراج ومدن الملاهي والمجمعات التجارية واماكن الالعاب الخطرة والسيرك واماكن السباحة. واكد ان مدير المدرسة هو المسؤول عن تنظيم الرحلات والزيارات المدرسية، بالإضافة الى مسؤولية المشرف والمرافق، مع الاخذ بعين الاعتبار الاعلان عن موعد الرحلة في وقت مبكر واخذ موافقة اولياء الامور الخطية وفق نموذج مخصص لهذه الغاية، وتحديد عدد الطلبة بحيث لا يزيد على مئة من المدرسة الواحدة، وان لا يزيد عدد الحافلات على اثنتين لكل رحلة باتجاه واحد. واضاف، انه يتم تحديد اسماء المشرفين والمرافقين عن كل رحلة وترفع المدرسة للمديرية طلب الموافقة على الرحلة قبل موعدها بأسبوعين وكشوفا بأسماء الطلبة، مع الالتزام بعدم تعطيل الدراسة لغير المشاركين بالرحلة حتى لو زادت نسبتهم عن 50 %. واشار الى وجود شروط خاصة تتعلق بالحافلات التي تستأجرها المدارس الحكومية او العائدة لـ"الخاصة" بأن تكون المركبة والسائق مرخصين ورخصتهما سارية المفعول وتتوفر فيها شروط السلامة العامة وحاصلة على تصريح سير بالاتجاه المطلوب، اضافة الى ان يكون عقد تأمين المركبة ساري المفعول وتتقيد بالحمولة المقررة، لافتا الى ضرورة التقيد بالتعليمات المقررة بعودة الطلبة قبل غروب الشمس وتزويد المديرية بتقرير عن الرحلة او الزيارة. بدوره، قال مدير ادارة التعليم الخاص امين شديفات، ان الادارة غير مسؤولة عن الرحلات والزيارات المدرسة وانما تتبع جميع المدارس الخاصة لإدارة النشاطات التربوية في الوزارة ضمن المنطقة الجغرافية التابعة للمدرسة. 

أوائل - توجيهي أردني