حسني عايش - الدين طريقة حياة تتعلق بالمسائل الكبرى، كالوجود أو المصير والحياة والموت والبعث.. أما العلم فطريقة تفكير وبحث له إنتاج تكنولوجي، يؤثر في السلوك والصحة والمرض، وإن الأسئلة التي يطرحها الدين، تختلف عن الأسئلة التي يطرحها العلم، وكذلك الأجوبة عنها. لا يستطيع العلم تقديم نظرة كلية للعالم كالدين، أو مجموعة من القيم أو المعايير الأخلاقية مثله، ما خلا المعايير الضابطة للبحث العلمي، "فالعلماء ليسوا أعقل من بقية الناس عندما يغادرون مكاتبهم ودروسهم ومختبراتهم وأبحاثهم"، ورجال الدين ليسوا أفضل من بقية الناس عندما يغادرون المسجد والمنبر. وباستقلال الدين عن العلم، والعلم عن الدين ننحي الصراع بينهما، ونجعل كل واحد منهما يحترم حدود الآخر، فعندما تكون في المسجد أو في الحج أو في العمرة أو في الصلاة أو في الصوم... تفكر دينياً وإن كنت عالماً، وعندما نكون في المدرسة والكلية والجامعة والمختبر والعيادة... تفكر علمياً وإن كنت رجل دين. لكننا عندما نجعل الدين مرجعاً للعلم أو العكس، فإننا نعرض أطفالنا/ تلاميذنا للشك في مصداقية أحدهما، أو في مصداقية الطرفين، عندما يتعرضون للتحديات الفكرية أو العلمية في مرحلة أعلى، أو في بلاد (علمية) أخرى. نقدم بذلك، لندخل الى مناقشة كيف تم العمل على التداخل بين الجانبين في المناهج والكتب المدرسية. لم يكتف مجلس التربية والتعليم في وزارة التربية والتعليم بتحويل كتب اللغة العربية، والتربية المدنية والوطنية، والثقافة العامة، إلى كتب دين، كما كشف عن ذلك الدكتور ذوقان عبيدات والأستاذة دلال سلامة، بل مضى إلى تديين كتب العلوم المدرسية جميعاً. وبهذا تكتمل الدائرة، ويصبح التعليم المدرسي بالكامل، دينياً وعلى نحو واحد كما يلي:

الصف الأول الأساسي كتاب العلوم الجزء الأول: 1. موضوع وحدة العلوم الأولى فيه: جسم الإنسان وصحته، وتتصدرها الآية الكريمة "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم" (سورة التين، الآية 4). 2. موضوع وحدة العلوم الثانية: الكائنات الحية والجمادات، وتتصدرها الآية الكريمة "يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذلِكَ تُخْرَجُونَ" (سورة الروم، الآية 19). 3. موضوع وحدة العلوم الثالثة: "الحيوانات، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" (سورة النحل، الآية 8). 4. موضوع وحدة العلوم الرابعة: الصخور والتربة، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَكَانُوا يَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً آمِنِينَ" (سورة الحجر، الآية 82). كتاب العلوم الجزء الثاني: 5. موضوع وحدة العلوم الخامسة: الماء، وتتصدرها الآية الكريمة: "وجعلنا من الماء كل شيء حي" (الأنبياء، الآية 19). 6. موضوع وحدة العلوم السادسة: الهواء، وتتصدرها الآية الكريمة: "اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ" (سورة الروم، الآية 48). 7. موضوع وحدة العلوم السابعة: النباتات، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ" (سورة الأنعام، الآية 99). 8. موضوع وحدة العلوم الثامنة: المغناطيس، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ..." (الحديد: من الآية 25). 9. موضوع وحدة العلوم التاسعة: القوة والحركة، وتتصدرها الآية الكريمة: "أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ" (سورة فصلت، الآية 15). الصف الثاني الأساسي كتاب العلوم: الجزء الأول: 1. موضوع وحدة العلوم الأولى: الحيوانات، وتتصدرها الآية الكريمة: "مَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ ولا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ" (سورة الأنعام، الآية 38). 2. موضوع وحدة العلوم الثانية: القياس، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ" (سورة الأنعام، الآية 152). 3. موضوع وحدة العلوم الثالثة: الحرارة، وتتصدرها الآية الكريمة: "الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ" (سورة يس، الآية 80). 4. موضوع وحدة العلوم الرابعة: الضوء، وتتصدرها الآية الكريمة: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً" (سورة يونس، الآية 5). 5. موضوع وحدة العلوم الخامسة: النباتات، وتتصدرها الآيتان الكريمتان: "وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً" (سورة النبأ، الآيتان 14-15). 6. موضوع وحدة العلوم السادسة: المادة وخصائصها، وتتصدرها الآية الكريمة: "آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً" (سورة الكهف، الآية 96). 7. موضوع وحدة العلوم السابعة: الصوت، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ" (سورة لقمان، الآية 19). 8. موضوع وحدة العلوم الثامنة: البيئة، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِين" (سورة الأعراف، الآية 56). الصف الثالث الأساسي كتاب العلوم: الجزء الأول: 1. موضوع وحدة العلوم الأولى: المادة وتغيراتها، وتتصدرها الآية الكريمة: "يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً ۚ وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ" (سورة سبأ، الآية 13). 2. موضوع وحدة العلوم الثالثة: أجزاء النباتات ووظائفها، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْ نَبَاتٍ شَتَّىٰ" (سورة طه، الآية 53). 3. موضوع وحدة العلوم الثالثة: القوى والآلات، وتتصدرها الآية الكريمة: "قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً" (سورة الكهف، الآية 95). 4. موضوع وحدة العلوم الرابعة: الكون والحياة، وتتصدرها الآية الكريمة: "لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (سورة يس، الآية 40). كتاب العلوم: الجزء الثاني: 5. موضوع وحدة العلوم الخامسة: الماء، وتتصدرها الآيتان الكريمتان: "أفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ" (سورة الواقعة، الآيتان 68 ،69). 6. موضوع وحدة العلوم السادسة: علوم الأرض، وتتصدرها الآيتان الكريمتان: "إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا" (سورة الزلزلة، الآيتان 1، 2). 7. موضوع وحدة العلوم السابعة: الحيوانات، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَاللهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ ۖ  فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" (سورة النور، الآية: 45). 8. موضوع وحدة العلوم الثامنة: علاقة الكائنات الحية ببيئاتها، وتتصدرها الآيتان الكريمتان: "أفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ" (سورة الغاشية، الآيتان 17، 18). الصف الرابع الأساسي كتاب العلوم: الجزء الأول (وهو كتاب جديد) 1. موضوع وحدة العلوم الأولى: الكائنات الحية وبيئاتها، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُم" (سورة الأنعام، الآية: 38). 2. موضوع وحدة التعليم الثانية: الضوء، وتتصدرها الآيتان الكريمتان: "أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُوراً وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجاً" (سورة نوح، الآيتان 15، 16). 3. موضوع وحدة التعليم الثالثة: المادة، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَحْجُوراً" (سورة الفرقان، الآية: 53). الجزء الثاني: 4. موضوع وحدة التعلم الرابعة: الكهرباء والمغناطيس، وتتصدرها الآية الكريمة: "اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ" (سورة النور، الآية: 35). 5. موضوع وحدة العلوم الخامسة: النباتات المغطاة البذور (الزهرية)، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الأُكُلِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ". (سورة الرعد، الآية 4). 6. موضوع وحدة العلوم السادسة: الأرض والفضاء، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" (سورة الأعراف، الآية 54). الصف الخامس الأساسي كتاب العلوم: الجزء الأول (وهو كتاب جديد) 1. موضوع وحدة العلوم الأولى: النمو والوراثة، وتتصدرها الآية الكريمة: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ" (سورة الحج، الآية 5). 2. موضوع وحدة العلوم الثانية: الحركة والقوة، وتتصدرها الآية الكريمة: "أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الأَرْضِ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (سورة غافر، الآية 82). 3. موضوع وحدة العلوم الثالثة: المادة، وتتصدرها الآية الكريمة: "آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً" (سورة الكهف، الآية 96). الجزء الثاني: 4. موضوع وحدة العلوم الرابعة: الأرصاد الجوية، وتتصدرها الآية الكريمة: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ" (سورة النور، الآية 43). 5. موضوع وحدة العلوم الخامسة: الصوت، وتتصدرها الآية الكريمة: "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولا" (سورة الإسراء، الآية 36). 6. موضوع وحدة العلوم السادسة: البيئة، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ" (سورة الحجر، الآية 19). الصف السادس الأساسي كتاب العلوم الجزء الأول (وهو كتاب جديد) 1. موضوع الوحدة الأولى: الكهرباء في حياتنا، وتتصدرها الآية الكريمة: "اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (سورة النور، الآية 25). 2. موضوع وحدة العلوم الثانية: العناصر والمركبات، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ" (سورة الحديد، الآية 25). 3. موضوع وحدة العلوم الثالثة: جسم الإنسان وصحته، وتتصدرها الآيتان الكريمتان: "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاما فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْما ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ" (سورة المؤمنون، الآيتان 12، 14). 4. موضوع وحدة العلوم الرابعة: سلوك الضوء، وتتصدرها الآية الكريمة: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَاب ۚ مَا خَلَقَ اللهُ ذَٰلِكَ إِلا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ" (سورة يونس، الآية 5). 5. موضوع وحدة العلوم الخامسة: أشكال الطاقة ومصادرها، وتتصدرها الآية الكريمة: "الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَاراً فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ" (سورة يس، الآية 80). 6. موضوع وحدة العلوم السادسة: المياه في حياتنا، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ" (سورة البقرة، الآية 74). الصف السابع الأساسي كتاب العلوم: الجزء الأول وهو كتاب كان رئيس لجنة التأليف المشرفة على تأليفه المرحوم الدكتور عمر الشيخ. 1. موضوع وحدة العلوم الأولى: تركيب المادة وتغيراتها، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلاً" (سورة الإسراء، الآية 84). 2. موضوع وحدة العلوم الثانية: تصنيف الكائنات الحية. 3. موضوع وحدة العلوم الثالثة: التكاثر في الكائنات الحية. 4. موضوع وحدة العلوم الرابعة: القوة والضغط. كتاب العلوم الجزء الثاني 5. موضوع وحدة العلوم الخامسة: الأرصاد الجوية. 6. موضوع وحدة العلوم السادسة: تاريخ الأرض. 7. موضوع وحدة العلوم السابعة: الحرارة. 8. موضوع وحدة العلوم الثامنة: الوراثة. وقد خلت جميعاً من الآيات الكريمة، مع أن المرحوم الأستاذ الدكتور عمر الشيخ كان يتبنى فكر حزب التحرير الإسلامي. الصف الثامن الأساسي كتاب العلوم الجزء الأول، وهو كتاب قديم ويتكون من خمس وحدات علمية. كان الرئيس المشرف على تأليفه المرحوم الدكتور عمر حسين الشيخ. وتتصدر مقدمته الآية الكريمة: "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ". (سورة الزمر، الآية 9). تتصدر الوحدة الرابعة منه وموضوعها الضوء الآية الكريمة: "اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" (سورة النور، الآية 35). أما وحدات الجزء الثاني الخمس فخالية من الآيات. الصف التاسع الأساسي كتاب الكيمياء: يتكون من جزأين خاليين من الآيات، ربما لأنه لم يعد بقدرة المؤلفين الاستشهاد بآيات كريمة لأن مواضيع الوحدات شديدة العلمية والتفصيل. كتاب العلوم الحياتية: الجزء الأول (وهو كتاب جديد) 1. موضوع وحدة العلوم الحياتية الأولى: مدخل إلى العلوم الحياتية، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً" (سورة الإسراء، الآية 36). 2. موضوع وحدة العلوم الحياتية الثانية: الخلية وأنسجة جسم الإنسان، وتتصدرها الآية الكريمة: "لَقَدْ خَلَقْنا الإِنْسانَ فيْ أَحْسَنِ تَقْويْمٍ" (سورة التين، الآية 4). 3. موضوع وحدة العلوم الحياتية الثالثة: الغذاء وصحة الجسم، وتتصدرها الآية الكريمة: "يا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ" (سورة الأعراف، الآية 31). كتاب العلوم الحياتية: الجزء الثاني 4. موضوع وحدة العلوم الحياتية الرابعة: أجهزة جسم الإنسان، وتتصدرها الآيتان الكريمتان: "الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلالَةٍ مِّن مَّاء مَّهِينٍ ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ" (سورة السجدة، الآيتان 7، 9). وكذلك الآية الكريمة: "وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ" (سورة المؤمنين، الآية 78). وفي موضوع النمو في الفصل السابع من الوحدة تتصدره الآية الكريمة: "اللهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ" (سورة الروم، الآية 54). كتاب علوم الأرض والبيئة (وهو كتاب قديم) 1. موضوع وحدة علوم الأرض والبيئة الأولى: مكونات القشرة الأرضية والعمليات المؤثرة فيها، وتتصدرها الآية الكريمة: "وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ" (سورة فاطر، الآية 27). 2. موضوع وحدة علوم الأرض والبيئة الثانية: المياه، وتتصدرها الآية الكريمة: "إِذِ اسْتَسْقَى مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ  فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا  قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ" (سورة البقرة، الآية 60). 3. موضوع حصة علوم الأرض والبيئة الثالثة: النظام الشمسي، وتتصدرها الآيات الكريمة: "وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ" (سورة يس، الآيات 37-40). وتحت موضوع تحديد الاتجاهات ومواقيت الصلاة في هذه الوحدة، جاءت الآية الكريمة: "قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۗ وَمَا اللهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ" (سورة البقرة، الآية 144). وتحت عنوان مواقيت الصلاة في الوحدة نفسها، جاءت الآية الكريمة: "إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً" (سورة النساء، الآية 103). ولم يختلف الأمر في كتاب علوم الأرض والبيئة الجديد عنه في الكتاب القديم؛ حيث تتصدر الآيات الكريمة جميع وحداته وكذلك في أثنائها، وهي عموماً الآيات نفسها التي جاءت في صفوف أو وحدات أخرى. كتاب الفيزياء: وهو من جزأين خاليين من الآيات الكريمة. الصف العاشر الأساسي كتاب العلوم الحياتية: الجزء الأول: 1. موضوع وحدة العلوم الحياتية الأولى: نشأة الكائنات الحية وتطورها، يختتم الفصل منها بالآية الكريمة: "وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۗ انْظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (سورة الأنعام، الآية 99). ثم الآية الكريمة: "سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ" (سورة يس، الآية 36). وعن تطور الكائنات الحية تأتي هذه الآية الكريمة: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً" (سورة الإسراء، الآية 70). العلوم الحياتية: الجزء الثاني وهو كتاب علمي تماماً وربما -أيضاً- يعجز المؤلفون ومجلس التربية والتعليم عن تغطية وحداته بآيات كريمة. كتاب علوم الأرض والبيئة: الجزء الأول 1. موضوع وحدة علوم الأرض والبيئة الأولى: الأرصاد الجوية، وتتصدرها الآية الكريمة: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ" (سورة النور، الآية 43). 2. موضوع وحدة علوم الأرض والبيئة الثانية: الزلازل والبراكين، وتتصدرها الآيتان الكريمتان: "إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا" (سورة الزلزلة، الآيتان 1-2). كتاب علوم الأرض والبيئة: الجزء الثاني 3. موضوع وحدة علوم الأرض والبيئة الثالثة: المحيطات، وتتصدرها الآية الكريمة: "أو كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ۚ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا ۗ وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ" (سورة النور، الآية 40). كتاب الفيزياء: وهو من جزأين علميين تماماً يخلوان من الآيات الكريمة. كتاب الكيمياء: وهو من جزأين علميين تماماً. مناقشة بإدماج العلوم في الدين، يصبح التعليم المدرسي كله دينياً: إذا كان بقدرة أو بجرأة

وزير التربية والتعليم ومجلس التربية والتعليم المحترمين ومن يدور في فلكهما من واضعي المناهج، ومؤلفي الكتب المدرسية والمستفيدين كافة من هذه العملية الدفاع عن إدماج الدين في مناهج اللغة العربية، والتربية المدنية والوطنية، أو الثقافة العامة، والتاريخ والجغرافيا وكتبها المدرسية، والقول: إن الذين ينتقدون هذا الإدماج يطلبون منا فك الارتباط بديننا وثقافتنا الإسلامية.. فهل يستطيعون الدفاع عن إدماج العلوم: الأحياء، والأرض والبيئة، والكيمياء والفيزياء.. في الدين، كما هو واضح فيما سبق حين (روّسوا) كل وحدة علمية من وحداتها بآية من آيات القرآن الكريم، أو وضعوها في أثناء الدرس. مدرسة أم جامع؟! حسب هذه الاستراتيجية، يصبح الدين مرجع العلوم (ولكن من دون الرياضيات الجامع المشترك الأعظم بين العلوم)، ويصبح تعليم العلوم جزءاً من التربية الدينية ويتحول التعليم المدرسي كله إلى تربية دينية، من بداية الدوام اليومي وحتى نهايته. ومن بداية السنة المدرسية وحتى نهايتها، وطيلة سنوات التعليم الإلزامي العشر. لا أحد يعترض على التربية الدينية أو تعليم الدين في درس الدين، ولكنه يتساءل عن جدوى تحويل التربية العلمية أو تعليم العلوم إلى تربية دينية، لأن لكل من الدين والعلوم موضوعه أو ميدانه، ومنهجه في المعرفة، فموضوع الدين أو ميدانه هو عالَم الغيب ومتعلقاته، وموضوع العلم أو ميدانه هو عالم الشهادة ومتفرعاته، وإذا كان الله سبحانه وهو عالم الغيب والشهادة، فإن العالم لا يخرج في علمه عن عالَم الشهادة أو الطبيعة (المادة والطاقة). ومنهج الدين في المعرفة هو الوحي والإيمان أو الاعتقاد، ومنهج العلوم في المعرفة هو البحث أو المنهج العلمي أو المعلومات والمعارف. وإذا كانت الأجوبة جاهزة أو معلومة في الدين بالنص أو بالاجتهاد أو بالفتوى بموجبه، فإن الأجوبة في العلوم مجهولة إلى أن يتم بالبحث العلمي الكشف عنها. الحقيقة في الدين مطلقة وفي العلوم مؤقتة (نسبية) وإذا كانت الحقيقة في الدين مطلقة، والدين صالح لكل زمان ومكان، فإن الحقيقة في العلوم متغيرة ونسبية. وإذا كانت المعتقدات الدينية غير قابلة للفحص أو الدحض العلمي، فإن الأفكار والنظريات والقوانين العلمية تخضع للفحص والدحض إلى أن تثبت صحتها. ومع هذا تبقى مفتوحة لذلك طيلة الزمان. وإذا كان أتباع الأديان السماوية والأرضية لا يتفقون -دينياً- في البداية والنهاية، فإن العلماء من مختلف الأديان يتفقون في النهاية على صحة الفكرة أو النظرية أو القانون، وتعلمها جميع المدارس والكليات والجامعات، بينما يختص كل معبد أو كنيسة أو مسجد بدينه نصوصاً وطقوساً. وإذا كانت الأديان السماوية (بالذات) تستند إلى معجزات (Miracles) فإن العلم لا يدرس المعجزات لأنها ليست مفهوماً علمياً بمعنى أنها ليست قابلة للفحص والدحض العلميين، والتكرار (Replication). إن المعجزات مفهوم ديني فقط يؤمن بها أصحاب الدين الواحد، ولا يناقشونها علمياً. لقد جاءت الآيات الكريمة التي تتصدر الوحدات العلمية أو تأتي في أثنائها في سياق مكاني وزماني معين. وتجيء الأفكار والنظريات والقوانين العلمية في سياق آخر مختلف، وعندما يتم إدماج العلم في الدين أو فرض أحدهما على الآخر، فإننا قد نخلق أزمة عند الأطفال/ التلاميذ عندما يذهبون بعيداً في العلم. ومن ذلك مثلاً أنه بينما نكتفي بشرح الكلمات وبيان المعاني في الآية الكريمة في درس التربية الدينية: "وجعلنا من الماء كل شيء حي"، وحفظها وتلاوتها وتجويدها والتعبد بها، فإن الطفل في درس العلوم يكتشف أن جميع الكائنات الحية تحيا أيضاً بالأكسجين وبالشمس (الطاقة) كذلك، وأن جميع الأحياء البرية تموت بالماء إذا غرقت فيه. كما قد يستخدم الماء لتعذيب البشر، كما فعلت أميركا بسجناء غوانتانامو الإسلاميين بعملية ما يسمى "الإيهام بالغرق". وعندما يضع المؤلفون في صدر الوحدة العلمية الآية الكريمة الآتية: "لَقَدْ خَلَقْنا الإِنْسانَ في أَحْسَنِ تَقْويْمٍ"، نجعلهم يفاجأون في درس الدين بقوله تعالى: "ثُمَّ رَدَدْناهُ أَسْفَلَ سافِليْنَ إلا الَّذيْنَ آمَنُوا.."، فلماذا نضع الأطفال في هذا الموقف. ومتطلبات درس الدين تختلف عن متطلبات درس العلوم؟ وعندما يضع المؤلفون الآية الكريمة الآتية في صدر وحدة العلوم: "لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر، ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون"، فإنهم يجعلون الطفل/ التلميذ يحتار لأن القمر والأرض يدوران حول الشمس في درس الجغرافيا، وأن الشمس نجم مضيء ثابت نسبياً، وأن جميع النجوم والكواكب بما في ذلك الأرض معلقة في السماء، لكن الطفل/ التلميذ في درس الدين وكذلك المعلم/ المعلمة يفكران دينياً. أما في درس العلوم فيجب أن يفكرا علمياً، لأن موضوع كل منهما ومنهجه مختلف. تفسير الأحداث والظواهر دينياً لا علمياً يجعلها تسيطر علينا إن تفسير الأحداث البشرية والظواهر الطبيعية، مثل أحداث العراق وسورية وأفغانستان والكونغو.. والزلازل والبراكين والفيضانات وحرائق الغابات.. دينياً لا علمياً لا يفيد الأمة، لأنها تجعل الناس ينتظرون قاعدين وصامتين بانتظار المجهول ولا يعملون شيئاً، أي من  دون عدة واستعداد. كيف تكون تلك الأحداث والظواهر عقاباً للضحايا لابتعادهم عن الدين وبينهم الأجنة في الأرحام والأطفال والحيوان والنبات؟ أو اختباراً من الله للإيمان عندهم وكأنه بحاجة إلى إجراء اختبار ليعرف؟ هل يزر الله وازرة وزر أخرى؟ يبرز الدين هنا في التعاطف والتضامن ونجدة الضحايا والمكلومين بكل ما يمكن من أدوات ووسائل قدمها العلم والتكنولوجيا. العلوم توحد والأديان تفرّق إن الدين طريق حياة خاص بأتباعه، وهو مقصور عليهم وهم مقصورون عليه. أما العلم فيخترق جميع الأتباع والأقوام وتلتقي به، وإن اختلفت في الدين أو المذهب أو اللون أو السياسة أو الاقتصاد... وكأن الأديان تفرّق والعلوم توحد، وحتى داخل الدين الواحد فإن الصراع بين المذاهب داخل الدين الواحد أشد منه بينه وبين الأديان الأخرى، وإلا لاتفق ما يتعلمه الأطفال/ التلاميذ الشيعة في الدين الإسلامي مع ما يتعلمه الأطفال/ التلاميذ السنة فيه. إن الخلاف أو الاختلاف بينهما يصل إلى درجة التكفير. لو كان كتاب الدين (المقدّس) كتاب علم: رياضيات، أو فيزياء، أو كيمياء، أو أحياء، أو جيولوجيا... لاستخدمته المدارس والكليات والجامعات جميعاً. ولما توقف المؤلفون عند موضوع الرياضيات ولم (يروسوا) أي وحدة منه بآية، وعند المرحلة الثانوية حيث صارت العلوم أكثر تخصصاً وتفصيلاً. وهكذا لا يحقق الأطفال/ التلاميذ رغبة المؤلفين ومجلس التربية في علمية القرآن، لأنه يتوقف عند بعض العلوم كالرياضيات والفيزياء، والكيمياء، ولا يستمر بالصعود من صف إلى أعلى وفي جميع أشكال العلوم. فكر عالمياً وتصرف محلياً بإدماج العلوم في الدين، يفرض المؤلفون ومجلس التربية والتعليم هذا الإدماج على الأطفال/ التلاميذ المسيحيين وغيرهم من أتباع الأديان الأخرى، ويجبرونهم على تأدية الامتحانات فيه، والترفيع أو الرسوب بموجبها. ترى: هل يقبل المؤلفون ومجلس التربية والتعليم والمسلمون والإسلاميون كافة المعاملة بالمثل في بلدان أخرى كالهند والصين وروسيا وأوروبا وأميركا؟! أي هل يقبلون فرض الهندوسية، أو البوذية، أو المسيحية... على المسلمين في كتب العلوم المدرسية؟ لطالما دعا المستقبليون (ولعلي أول من نقل شعارهم إلى العربية كوني كنت عضواً قديماً في جمعية المستقبل العالمية (WFS) صاحبته) إلى شعار إنساني، وهو: فكر عالمياً وتصرف محلياً، وانظر إلى الأمور على نحو جديد، ثم الحق بها أو بدل آخرها بالدعوة إلى التصرف أخلاقياً أو بمسؤولية:  Think Globally, Act Locally, Perceive Newly/ Ethically/ Responsibly. الجدل قديم بين فلاسفة الدين وفلاسفة العلم، وبخاصة في العلاقة بين الدين والعلم التي يمكن تلخيصها بما يلي: - علاقة صراع أو تضاد لا ينتهيان. - علاقة حوار، ولكنه لا ينتهي باتفاق لأن هدف الحوار التوصل الى اتفاق بين المتحاورين في موضوع الحوار، وهو غير ممكن بين الأديان في التفاصيل، وإلا لتم التوصل إليه في مؤتمرات حوار الأديان، التي هي في الحقيقة أشبه بحوار طرشان أو جدل لا ينتهي. والأجدى أن توصف بمؤتمرات التعارف الذي دعا إليه القرآن الكريم. نعم، قد يتم الاتفاق بين المتحاورين من أديان مختلفة في قضايا سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو أخلاقية؛ كتحريم استخدام أسلحة الدمار الشامل أو محاربة الاحتباس الحراري أو الفقر والجوع، أو الإجهاض... ولكنها لا تتفق دينياً. - التكامل، ولكن هذه العلاقة فقهية (كلامية) لاهوتية فلسفية أو لا ميتافيزيئية فوق مستوى الأطفال/ التلاميذ، وربما طلبة الجامعات المبتدئين، وتتجاوز التفاصيل في الأديان. - علاقة التضاد، بمعنى أن للدين دوراً يقوم به في المجتمع وللعلم دوراً، وأن الإنسان بحاجة إلى الدورين، ولكن بشرط أن لا يحل الواحد منهما محل الآخر في ميدانه أو منهجه. - الهيمنة، وهي علاقة أضيفها إلى ما سبق، وهي بارزة في بلاد العرب والمسلمين؛ حيث يهيمن الخطاب الديني على كل خطاب: في الروضة والمدرسة والكلية والجامعة والإعلام، ومثلما كان الأمر سائداً طيلة العصور الوسطى الأوروبية حين كانت الكنيسة مهيمنة على كل خطاب، وتناصب العداء للتفكير العلمي لدرجة حرق العلماء المجددين أو المختلفين أو المخالفين للكنيسة بالنار. الدين معصوم والعلم يتطور بالخطأ وتصويبه المسألة هنا: أن الدين -كل دين- لا يعترف بأي خطأ بالنص (المقدس) لأنه معصوم من الخطأ، ولا يعود عنه مهما كانت درجة الخلاف أو الاختلاف مع العلم. أما العلم فيعترف بالخطأ ويعود عنه ويصححه لأن العلم عمل أو إنتاج بشري لا كالدين الإلهي، بل إن أحد المفكرين (نيل بوستمن) يعتبر "التقدم الإنساني هو تاريخ الخطأ وتصويبه"، فكيف نُدمج العلم القائم على الشك/ المنهج العلمي في الدين القائم على الاعتقاد أو الإيمان يا وزارة التربية والتعليم؟ ماذا تريدون: إلغاء التفكير العلمي والتفكير الناقد وتحويل المدرسة إلى جامع؟ لقد نجحتم في ذلك، إنهما ملغيان تماماً من المدرسة، وربما بقوة من الجامعة أيضاً. إن لغة الخطاب الديني تختلف عن لغة الخطاب العلمي أو الأدبي، أو الفني شكلاً ومحتوى. إن كثيراً من لغة الدين رمزية، مما يجعلها بحاجة إلى التفسير والتأويل وبالتالي الاختلاف بين أصحابه. أما لغة العلم فعلمية لا تفسر ولا تؤول. والأقران في العلم (Peers) هم الذين يقررون أو يصادقون على صحة أو فساد البحوث العلمية لأقرانهم وليس البرلمان أو الحاكم. أما في الدين فالنص (المقدس) مقرر سلفاً، ورجال الدين حماته، والمجتهدون والمفتون يقيسون عليه. وبموجبه يستطيع العَالِم إثبات صحة علمه في المحكمة، بينما لا يستطيع رجل الدين إثبات صحة دينه/ معتقداته فيها. استخدام قسري للسلطة الرسمية إن تصدير كل وحدة علمية في كتب العلوم المدرسية (وفي بعض الكتب الجامعية كما في علوم الأرض) هو استخدام قسري للسلطة الرسمية، لتشكيل التفكير المدرسي وفق نمط ديني/ مذهبي معين، وهو هنا سني سلفي تكفيري، وهناك شيعي سلفي تكفيري، وليس لتشكيل تفكير علمي ناقد، نحن بأمس الحاجة إليه اليوم في عصر الإبداع والابتكار والتعافس (التعاون والتنافس)، إنه في الحقيقة بمثابة إملاء ديني/ مذهبي. إن فرض الآيات الإسلامية فقط على الوحدات العلمية يعني أو يوحي برفض بقية الأديان، لأنها غير مذكورة إلى جانبها، وهو أحد أهم عوامل التعصب والكراهية والتطرف والعنف في المجتمع، مع أنه لا يوجد دين لم يظهر فيه من يدعي أن دينه علمي وأن جميع الأجوبة موجودة فيه، وآخرها كتاب مايكل روزن: (The Bible Code, 1997)، الذي يدعي فيه أن كل الأجوبة والأخبار بما في ذلك مقتل رابين موجودة في التوراة. إذا كانت استراتيجية الدولة الأردنية، أو وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي هكذا، فلْتُعلنا ذلك على الملأ، وأن كل التعليم في بلدنا ديني/مذهبي، وأن كتب العلوم ليست سوى كتب دينية وأنه لا لزوم لمعلمي ومعلمات علوم لتعليمها، بل لخريجي وخريجات كليات الشريعة فقط ومن ثم فلا حاجة الى كليات العلوم والهندسة والطب والفنون. نريد عقولاً علمية حرّة المطلوب أن يظل معلمو ومعلمات وأساتذة وأستاذات العلوم أحراراً في تفكيرهم وفي خطابهم وبحوثهم، المنضبطة علمياً وبحيث ينشئون الأطفال/ التلاميذ في المدرسة، والطلبة في الجامعة، على التفكير العلمي (والفلسفي) والمنهج العلمي والمنهج الفلسفي في التفكير والبحث. يجب إعدادهم في كليات علمية ليسبحوا بنجاح في تيار/ بحر العولمة. إن للدين قانونه الداخلي الخاص، وللعلم قانونه الداخلي العام، ولا يجوز الحكم على أحدهما بمعايير الآخر كما توحي كتب العلوم المدرسية (وبعض الجامعية) وكأنها تقول للأطفال/ التلاميذ والطلبة: لا تفكروا خارج الصندوق. مرة أخرى نذكر أن الدين طريقة حياة تتعلق بالمسائل الكبرى كالوجود أو المصير والحياة والموت والبعث. أما العلم فطريقة تفكير وبحث له إنتاج تكنولوجي يؤثر في السلوك والصحة والمرض.. وإن الأسئلة التي يطرحها الدين تختلف عن الأسئلة التي يطرحها العلم، وكذلك الأجوبة عنها. لا يستطيع العلم تقديم نظرة كلية للعالم كالدين، أو مجموعة من القيم أو المعايير الأخلاقية مثله ما خلا المعايير الضابطة للبحث العلمي، فالعلماء ليسوا أعقل من بقية الناس عندما يغادرون مكاتبهم ودروسهم ومختبراتهم وأبحاثهم، ورجال الدين ليسوا أفضل من بقية الناس عندما يغادرون المسجد والمنبر. باستقلال الدين عن العلم والعلم عن الدين ننحي الصراع بينهما، ونجعل كل واحد منهما يحترم حدود الآخر، فعندما تكون في المسجد أو في الحج أو في العمرة أو في الصلاة أو في الصوم.. تفكر دينياً وإن كنت عالماً، وعندما تكون في المدرسة والكلية والجامعة والمختبر والعيادة.. تفكر علمياً وإن كنت رجل دين. لكننا عندما نجعل الدين مرجعاً للعلم أو العكس، فإننا نعرض أطفالنا/ تلاميذنا للشك في مصداقية أحدهما أو في مصداقية الطرفين عندما يتعرضون للتحديات الفكرية أو العلمية في مرحلة أعلى، أو في بلاد (علمية) أخرى. كما قد يجعل ربط العلم بالدين كما في كتب العلوم المدرسية الأردنية بعض الأطفال/ التلاميذ يطرح أسئلة صعبة أو محرجة أو خطرة على الدين مثل: لماذا لم يشر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى العلوم في الإسلام ولم يفصّلها في حينه؟ لماذا لم يتوصل الصحابة والتابعون والمسلمون أو علماء المسلمين حتى اليوم إلى ما توصل إليه العلماء في البلدان الكافرة والملحدة من علوم من دون الرجوع لتلك الآيات؟ عندما ظن الناس في أواخر القرن الماضي أن العلم بلغ الأوج في تقدمه، توجه محرران إلى أشهر العلماء وحاملي جائزة نوبل في العلوم، وسألا كلاً منهم: هل بقي الكثير من الأسرار لا تعرفونها؟ وقد فتح السؤال باباً لكل منهم ليثبت أن ما نعرفه في كل منها، ليس سوى شيء يسير مما لا نعرفه، ضاربين أمثلة مثيرة عليها، سجلاها في كتابهما المشهور (Ronald Duncan (Editor), Miranda Weston-Smith (Editor): The Encyclopedia of Ignorance: Everything you ever wanted to know about the unknown, 1978 ). إننا بهذه التربية المدرسية لا نضمن تمسك أبنائنا وبناتنا بالدين، عندما يطلعون على الأفكار والمبادئ والنظريات والقوانين العلمية وهي تعمل وتنتج وتنتصر، أو تمسكهم بالعلم عندما يهيمن التعليم الديني الشامل عليهم. إن مبدأ الاستقلال المتبادل يقيهم هذا وذاك. لقد استخدم المستبدون الدين في مختلف العصور لتبرير استبدادهم وقمعهم للمعارضين، لأنه يضفي القدسية أو الرعب عليهما ويجعل الجماهير تقبل بالواقع المر لأنه قدرها المحتوم. نحن دولة ديمقراطية ولكن مسلمة هوية، لا دولة إسلاموية خلافة ونظاماً، نسعى لتطوير بلدنا نحو أعلى درجات المدنية والمواطنة (أوراق جلالة الملك النقاشية) وحقوق الإنسان والمعرفة (العلم والتكنولوجيا). لو قام المؤلفون، وأقر مجلس التربية والتعليم آيات استخلاف الإنسان في الأرض، التي تؤكد سمو المعرفة (العلمية) على العبادة في مقدمة كل كتاب مدرسي لحثوا الأطفال على طلب العلم، وكان لذلك نتائج إيجابية علمية شتى. قال تعالى: "وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنِّيْ جاعِلٌ فيْ الأرْضِ خليفةً قالُوا أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفسِدُ فيها وَيَسفِكُ الدِّماءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَك قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمونَ وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ  فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ" (سورة البقرة، الآيات 30-33). يعتقد السادة المؤلفون وأعضاء مجلس التربية والتعليم أنهم بهذا الدمج بين الدين والعلم يخدمون الإسلام، ويخدمون العلم معاً، ولذلك تدغدغهم الآيات الكريمة الواردة في مطلع الوحدات العلمية ويطربون ويميلون برؤوسهم إعجاباً بالمؤلفين والمشرفين مع أن كتب العلوم (والرياضيات) جميعاً مأخوذة -جملةً وتفصيلاً- عن كتب العلوم البريطانية والأميركية الكافرة، وليست ذات منشأ إسلامي. ناسين أو متناسين عجزهم عن شمول الرياضيات بالدين وتدبير آيات أخرى لذلك في كتابي الفيزياء والكيمياء في الصف العاشر الأساسي وللكتب العلمية في المرحلة الثانوية. كان يكفي تطويراً لو تبنى المؤلفون والمجلس الأرقام العربية في الكتب لا الأرقام الهندية سيئة الشكل والإدارة. وأخيراً -لا آخراً- قد يحاول البعض الالتفاف على هذه المطالعة، والتحريض على كاتبها، واتهامه بالتهم الداعشية المعروفة والجاهزة، استدامة لمصالحهم الخاصة، مع أن هدفه ليس سوى تحرير الدين وتحرير العلم مما يقيدانهما به أو يورطانهما فيه، وأنه لا السعودية في كتب العلوم الجديدة، ولا أي دولة عربية أخرى (وربما دولة في العالم) تعلم الدين في كتب العلوم المدرسية كما الأردن - الغد .