آلاء مظهر - مع بدء العد التنازلي لامتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)/ الدورة الصيفية المقررة يوم الاثنين المقبل، تساهم صفحات التواصل الاجتماعي في تسخين جو الطلبة، في وقت توزعت تعليقات الطلبة بين متشائم ومتخوف ومتحفظ، وبين باحث عمن يرفع معنوياته في هذا الوقت الحرج. وفيما تعكس تعليقات الطلبة مدى معاناتهم وعدم قدرتهم على إدارة وقت الدراسة والاستعداد للامتحانات التي تتزامن مع شهر رمضان الكريم، ما ساهم في زيادة العبء النفسي على هؤلاء، تظهر شريحة من المعلمين الذين يحرصون على التفاعل مع الطلبة للإجابة عن أسئلتهم كلا بحسب تخصصه. وفيما يرى البعض أن هذا التفاعل إيجابي من حيث ما يوفره للطلبة من بيئة تفاعلية، يرى فيه بعض آخر أثرا سلبيا، قد يزيد من حالة القلق والتوتر التي يعيشها الطالب أصلا، مرجعين ذلك إلى أن الطالب، سيضطر إلى الاستماع إلى أكثر من وجهة نظر، وأكثر من معلومة من أكثر من مصدر، ما يساهم في تشتته وإرباكه. بيد أن العديد من الطلبة يؤكدون أن هذا التفاعل فتح لهم آفاقا جديدة في البحث عن المعلومة، وأوجد بابا للحوار مع الطلبة من كل مكان، ما ساهم في الاطلاع على تجاربهم وكيفية تعاملهم مع الامتحانات. واعتبر الطلبة التي رصدت "الغد" آراءهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي ان هذه الصفحات تشكل منصة لتبادل المعلومات والاستفسارات، وفرصة حقيقية لتقييم الطلبة أنفسهم ومدى تمكنهم من دراستهم للمواد من خلال ما ينشر من أسئلة متوقعة او أسئلة وزارية لسنوات سابقة. وعلقت الطالبة روان بقولها "انا متوترة عشان الرياضيات ضايل بس 5 ايام، فكركم بلحق أختمه، مع العلم إني متابعة المادة من أول الفصل بس دراسة الوزارة غير". فيما عبر الطالب هادي عن رأيه بقوله "الوضع طبيعي انا مدون، بدرس احسن وما بلتهي لأن البيت هدوء جدا"، وشاركه أيضا الطالب حسام الذي قال "إن شاء  الله تكون الامتحانات سهلة وسريعة". وعلقت الطالبة إسراء بقولها "خايفة من الرياضيات"، لكن الطالبة علا عبرت عن تفاؤلها بالقول "والله اجواء دراسة احسن من الايام العادية وانجاز مش طبيعي الحمد لله"، وهذا ما ذهب اليه ايضا الطالب حمزة الذي علق بالقول "انا فرحان لأنه الامتحانات راحة نفسية بالشهر الفضيل". بدوره، أكد أستاذ علم النفس والإرشاد النفسي المساعد في جامعة فيلادلفيا عدنان الطوباسي ان مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر احدى الوسائل التي يستطيع منها الطالب الاطلاع على كثير من المواد الدراسية التي تهمه. لكنه دعا الطلبة الى تكريس جهدهم ووقتهم للمواد الدراسية المطلوبة منهم، وان يقوموا بوضع برنامج خاص لكل مادة ويحددوا الوقت الخاص لها. واشار الطوباسي الى انه لا مانع من الاطلاع على اي مواد تنشر على صفحات التواصل حتى يغذي الطالب دراسته بها لكن بشرط ان لا يعتمد عليها كليا كي لا تشكل له حالة من الإرباك والقلق. وشدد على دور الاهالي بأن يلتفتوا الى ظاهرة التواصل الاجتماعي ويساهموا بايجاد الجو المريح للطلبة بعيدا عن القلق والتوتر الذي يصاحب ذلك حتى يعيش الطالب في لحظات جيدة وايجابية تمكنه من تقديم امتحاناته في ظروف نفسية جيدة - اوائل - توجيهي .