أقامت الحملة الوطنية من اجل حقوق الطلبة (ذبحتونا) بالتعاون مع نقابة المعلمين الملتقى الخاص بمستقبل التوجيهي ؛ والذي جاء بعد إصدار وزارة التربية والتعليم قرارا يقتضي بإعطاء الطلبة فرصة واحدة لتقديم الاختبارات الوزارية بدلا من فرصتين ؛ حيث حضر اللقاء الوزير الاسبق د.فايز السعودي ونقيب المعلمين د.حسام مشة ونخبة من التربويين والمهتمين بالشأن التربوي والتعليمي .

اشار مشة في كلمته لأهمية دور المعلم في نهضة التعليم ؛ ومدى الحاجة أن يملك المعلم دورا إيجابيا يسهم في تطوير التعليم ؛ في حين علق الخبير التربوي ذوقان عبيدات أن التوجيهي بنظامه الحالي يمثل لعبة يانصيب في غياب الرؤية ، وأن المعلم والمنهاج والامتحانات منظومة متكاملة لا يجوز الإقتصار على تغيير أحد العناصر فقط ؛ وحول الإمتحان وصف عبيدات أن الإمتحان يرهب الطلبة وأسرهم مركزا على تفاوت البيئات التعليمية بين فئة وأخرى وأن الإمتحانات تقيس ما يسهل قياس لا ما يجب قياسه ؛ وأن موضوع الفترة أو الفترتين لا يمكن الحكم عليها إلا بعد فهم فلسفة التعليم التي تم تبينها .

وفي كلمة له أشار الوزير الأسبق د.فايز السعودي أنه يجب التركيز على المعايير عند المباشرة بعملية تأليف المناهج ؛ وبناء ادوات التقويم لقياس كفايات الطلبة في الإمتحانات الوزارية ؛ مشيرا لأهمية الاستعانة ببنك الاسئلة عند صياغة الإمتحانات لضمان مستوى عال من الجودة والدقة .

وقدم الدكتور غازي خضر مقترحا ينص على تقسيم المعدل النهائي المعتمد على جميع الصفوف الأساسية والثانوية وليس على مرحلة بذاتها ؛ وقدمت عضو مجلس النقابة  د.هدى العتوم ملاحظاتها على مضامين اجراءات الوزارة بشأن الثانوية العامة حيث يتم التركيز على التوجيهي وإفغال بقية المراحل السابقة ؛ واغفال الجانب الإجتماعي والنفسي للأسر الاردنية في بعض القرارات كقرار الفرصة الواحدة ؛ وإلغاء العلامة الحدية ؛ وأنه لا يجوز اخفاء جميع التفاصيل التي ترافق أي مقترح أو أي تصور فالتفاصيل هي التي تكشف مزايا أو عيوب أي تصور .

وعلق حسام عواد - ناشر موقع الاوائل - على أهمية التواصل مع أعضاء مجلس التربية والتعليم الذين يساهمون في صناعة وإقرار جميع القرارات التي ترسم مستقبل التعليم بالأردن على صعيد المرحلة الثانوية وغيرها من المراحل .

وعبرت حملة ذبحتونا عن رفضها لنظام الفرصة الواحدة ؛ وعن أهمية تحقيق العدالة بين جميع الطلبة ؛ حيث يعتبر نظام الفرصة الواحدة عبئا جديدا على كاهل الأسرة الأردنية .

وقد عتب بعض ضيوف الملتقى على غياب "وزارة التربية والتعليم" عن الملتقى؛ بدورنا تواصلنا مع الوزارة ؛ إذ أشارت لعدم استلام الوزارة دعوة رسمية ؛ وأن معرفتهم بالحدث تقتصر على ما نشرته وسائل الإعلام .