كوثر صوالحة : أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات ختام جلسات امتحان الثانوية العامة « التوجيهي « امس ، مؤكداً أن هذا الامتحان الوطني الهام يعبر عن مفهوم العدالة الحقيقية بين الطلبة، ويعطي كل ذي حق حقه، آملا أن تكون مخرجات هذا الامتحان مدخلات متميزة للتعليم الجامعي ، وأن ينعكس أثره على الحياة العامة في المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخها المشرف في التعليم .

وأكد الدكتور الذنيبات، أن هذه الدورة شهدت انخفاضا ملموسا في عدد  مخالفات الطلبة  لتعليمات الامتحان، حيث لم  تتجاوز الـ 300 مخالفة خلال  فترة عقد الامتحان، مبينا أن هذا الانخفاض في المخالفات جاء نتيجة للإجراءات التي اتخذتها الوزارة والاستعداد الجيد للطلبة والتزامهم بالتعليمات الناظمة للامتحان، ووعي أولياء الأمور والمجتمع المحلي وجهود المؤسسات الوطنية المساندة للوزارة. وتقدم للامتحان في يومه الأخير 102 الف مشتركً، حيث تقدم فيه طلبة الفروع الأكاديمية في مبحث اللغة الانجليزية للمستوى الرابع ، فيما تقدم طلبة الفروع المهنية في مبحث اللغة الانجليزية للمستوى الثاني . وكانت جلسات الامتحان قد بدأت في الثالث عشر من الشهر الحالي بمشاركة 128 الف مشترك في الفرعين الأكاديمي والمهني و في الدراسة النظامية والخاصة.

وأشار الدكتور الذنيبات إلى المستوى الرفيع من الانضباط التام والالتزام و الهدوء الذي سار عليه الامتحان لهذه الدورة ، وما شهدته جلساته من انخفاض ملموس في عدد المخالفات، مؤكدا أن كل ذلك يعتبر شواهد حقيقية على استقرار وثبات مؤسسي في تنفيذ إجراءات وتعليمات الامتحان، موضحا  أن امتحان الثانوية العامة «التوجيهي» بات يبعث على الاعتزاز بما وصل إليه من انضباط كبير، تمثل في تنفيذ دقيق للإجراءات التي حرصت الوزارة على مأسستها، والتزام مجتمعي وطالبي ساهم بتوفير البيئة الامتحانية الملائمة سواء داخل القاعات أو خارجها. ولفت إلى أن معايير العدالة والنزاهة والشفافية التي اعتمدتها الوزارة في عقد الامتحان في دوراته الأخيرة ، كانت الباعث الأكبر لقناعة المجتمع بمختلف شرائحه بضرورة الالتزام بدعم الوزارة في تنفيذ إجراءات الامتحان بأعلى مستويات الدقة .

وأكد الدكتور الذنيبات أن الوزارة حققت الكثير مما تصبو إليه في إعادة الهيبة للعملية التعليمية بمختلف جوانبها ، مشيرا إلى أن مصداقية شهادة «التوجيهي» تعتبر من أكبر دعائم هذه الهيبة ، إضافة إلى العديد من الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها في العامين الماضيين سوءا على صعيد اختيار المعلمين ، او تطوير المناهج أو تعديل التشريعات الناظمة لعملها ، إلى غيرها من الخطوات .  

وأشار إلى المستوى الرفيع من الوعي الذي وصل إليه الطلبة وأبناء المجتمع المحلي في التعامل مع امتحان الثانوية العامة سواء خلال فترات انعقاده أو في مرحلة الاستعداد له .   واثنى الدكتور الذنيبات على جميع الجهود المبذولة لإنجاح الامتحان ، معربا عن شكره لأبناء الأسرة التربوية الذين قاموا على إدارة الامتحان بكفاءة واقتدار ، وأجهزة الدولة المختلفة التي ساندت الوزارة ممثلة بوزارة الداخلية وجهاز الأمن العام وقوات الدرك والدفاع المدني وديوان المحاسبة ووسائل الإعلام ، والتي كانت على درجة عالية من الكفاءة و الجاهزية ، والطلبة وأولياء أمورهم الذين أبدوا تفهمهم لتعليمات الامتحان والتزامهم بها.   وأوضح الدكتور الذنيبات إلى أن عملية تصحيح أوراق الامتحان قد بدأت بمشاركة حوالي  (18) ألف معلم ومعلمة موزعين على  ( 95 ) مركزا في مختلف محافظات المملكة ، و تسير وفق ما هو مخطط لها زمنيا ، و بوتيرة مناسبة ، آملا الانتهاء منها في وقت مبكر ،وإعلان النتائج قبل التاريخ الذي تم الإعلان فيه عن نتائج الدورة الصيفية للعام الماضي .  يذكر أن الامتحان في هذه الدورة شهد ارتياحا كبير من قبل الطلبة وأولياء أمورهم ،كما ظهر من الزيارات التفقدية لقاعات الامتحان و ما رصدته غرف العمليات في المركز والميدان . 

أوائل - توجيهي أردني