اكد نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، ان لا صحة لما نشر في بعض وسائل الاعلام حول تراجع الوزارة عن تحويل طلبة الصف العاشر ممن تقل معدلاتهم عن 59,9 بالمئة لمسار التعليم الثانوي التطبيقي. واضاف الدكتور الذنيبات، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، ان هذا القرار الذي اتخذه مجلس التربية واجب تنفيذه وسيتم العمل بمضمونه، مبينا انه سيتم التدرج في تحويل طلبة الصف العاشر من معدل 50 بالمئة وصولا الى معدل 9و59 بالمئة إلى الثانوي التطبيقي سواء في مدارس الوزارة بالنسبة للإناث او معاهد مؤسسة التدريب المهني المنتشرة في المحافظات ومدارس الوزارة بالنسبة للذكور. وقال ان الوزارة اتخذت جميع الاستعدادات اللازمة لتنفيذ هذا القرار، فيما اكد حرص الوزارة على تعزيز التوجه نحو التعليم المهني ورفع نسبة الطلبة الملتحقين بالتعليم التطبيقي من 12 بالمئة إلى 20 بالمئة خلال السنوات القليلة المقبلة، وصولا إلى 30 او 40 بالمئة خلال السنوات عشر المقبلة. وكشف الدكتور الذنيبات، ان الوزارة اتفقت مع مؤسسة التدريب المهني على قبول 4000 طالب في معاهد التدريب المهني في المحافظات اعتبارا من العام الدراسي المقبل بدلا من 2000 طالب، مبينا انه سيتم توقيع ملحق اتفاقية مع المؤسسة خلال الأيام القليلة المقبلة بهذا الشأن. وكان الجانبان وقعا في وقت سابق اتفاقية لتنفيذ برنامج التعليم الثانوي التطبيقي من خلال مراكز المؤسسة المنتشرة في المحافظات. واكد الذنيبات ضرورة الاهتمام بالتعليم المهني للتخفيف من حدة الفقر والبطالة ومعالجتها جذريا، مبينا عزم الوزارة بالتوسع في انشاء المدارس المهنية واستقدام الخبرات الدولية للاستفادة منها في هذا المجال. وكان مجلس التربية والتعليم قرر في جلسته المنعقدة في الرابع عشر من شهر حزيران الماضي، وانسجاما مع قانون التربية والتعليم رقم 3 لسنة 1994 وتعديلاته على حصر مسار التعليم الثانوي في مسارين رئيسين هما : مسار التعليم الثانوي الشامل الذي يتقدم فيه الطالب لامتحان الشهادة الدراسة الثانوية العامة، ومسار التعليم الثانوي التطبيقي الذي لا يتقدم فيه الطالب لامتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة ويقوم على الاعداد والتدريب المهني. كما قرر المجلس تقليص تخصصات الاقتصاد المنزلي الى ثلاثة تخصصات، هي: انتاج الملابس والتطريز، وتخصص التجميل وتخصص الصنيع الغذائي المنزلي وجميعها تدرس في مدارس وزارة التربية والتعليم.