اعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات نتائج امتحان الثانوية العامة للدورة الصيفية والتي تقدم فيها 80747 مشتركا ومشتركة موزعين على كافة التخصصات الاكاديمية والمهنية في المدارس الحكومية والخاصة وحصدت المدارس الحكومية في هذا العام سبعة مراكز متقدمة من اصل عشرة من اوائل الثانوية العامة بفرعيها العلمي والادبي وبقدرة تنافسية عالية في ما بينها حسب اعلان الوزير . واضاف الوزيرخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد امس للاعلان الرسمي عن النتائج ان هذا التقدم هو مؤشر على تحسن النظام التعليمي بصورة تدريجية تراكمية حيث تزداد هذه النسبة منذ ثلاثة اعوام بصورة ملحوظة عاما بعد عام موضحا ان الوزارة ستكرم هذا العام المدارس التي احرزت المراتب العشر الاولى في المسارات التعليمية المختلفة . وبلغت نسبة النجاج في المسار الثانوي الشامل الاكاديمي (1ر40 %) وبلغت نسبة النجاح في الفرع العلمي 1ر63 % والفرع الادبي 2ر18% والفرع الشرعي 9ر18% والمعلوماتية 5ر26% والتعليم الصحي 4ر20% اما المسار الثانوي التعليمي فبلغت نسبة النجاح فيه (8ر54%) وتوزعت النسب كالتالي : الصناعي قديم 9ر66% ،الصناعي الجديد 0ر70 % ،الزراعي 1ر39% ،الفندقي 8ر33% والمنزلي 9ر36%. اما في مجال الدراسة الخاصة بلغت نسبة النجاح في المسار الثانوي الشامل الاكاديمي 5ر39% واتت النسب كالتالي: الفرع العلمي 6ر49 % ،الفرع الادبي 3ر28% ،الفرع الشرعي 8ر25% ،المعلوماتية 5ر37% والتعليم الصحي 3ر41% . اما في المسار الثانوي الشامل المهني فبلغت نسبة النجاح (4ر36%) وتوزعت النسب على التخصصات كالاتي : الصناعي قديم 6ر50% ،الصناعي جديد 5ر50% ،الزراعي 6ر26% ،الفندقي 1ر31% والمنزلي 1ر28% . وبين الوزير ان عدد الطلبة الذين يحق لهم الالتحاق في الجامعات الحكومية ممن حصلوا على معدل 65 فاكثر (27402) ،مشيرا الى ان الطلبة بامكانهم بدءا من اليوم الاثنين استخراج كشوفات علاماتهم من مديريات التعليم وليس من الوزارة.

وشدد الوزير على ان الايجابيات في النظام التربوي بدأت ترسي قواعدها ما انعكس على تحسن واضح في انضباط امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة واداء الطلبة فيه مرجعا الفضل في ذلك الى الاسرة التربوية والى اولياء الامور والى الطلبة الذين ترسخت لديهم قناعة بان الحق والعدل هما المعياران اللذان يحكمان عمل الوزارة مما ادى الى انضباطهم والتزامهم بنظام الامتحان وتعليماته وانعكس على صدق الامتحان وموضوعيته وعدالته فزادت اعداد الطلبة الناجحين ونسب النجاح دورة وراء اخرى ولم يكن ذلك بسبب سهولة الامتحانات كما يعتقد البعض وانما بالتحسن الملحوظ الذي حدث في المنظومة التربوية من تحسين لاساليب التدريس وتكثيف البرامج التدريبية وتطوير مرحلي للمناهج وتوجيه متواصل للطلبة مضافا الى ذلك اتباع اسلوب الدمج بالصفوف والمدارس واستحداث وحدة للمساءلة وتفعيلها والحد من المتاجرة بالتعليم والبدء بحوسبة المناهج بالتشارك مع منصة ادراك التي وضعت امكانياتها بتصرف الوزارة بتوجيه من جلالة الملكة رانيا العبد الله . وبين الوزير ان الطلبة الحاصلين على معدلات من 95 الى 99 % من الفرع الادبي بلغ 10 اما الفرع العلمي فبلغ 237 .اما معدل 90 الى 94 فقد بلغ المجموع الكلي للمسار العلمي 1482 ،اما الحاصلون على معدل85 الى 89.9 من الفرع العلمي فبلغ 3638 ،و 80 الى 9ر84 فقد بلغ 6264 طالبا وطالبة وجميعهم يستطيعون المنافسة على كافة التخصصات الهندسية والطبية المختلفة ،مؤكدا انه لا عودة الى حصول ارقام غير طبيعية كما في السنوات الماضية لطلاب بالالاف يحصلون على معدلات عالية وهي ظاهرة غير صحية ويعلم كل اردني وتربوي الاسباب وراءها والتي انتهت الان ولن تعود لانها كانت تعتمد على الوسائل غير المشروعة ولم تكن تعتمد على القدرات واسس التعليم التربوي . وحول اجراءات الوزارة بالنسبة للمدارس التي لم ينجح فيها احد اشار الوزير الى ان الوزارة ستقوم بدراسات الاسباب وستستمر في عمليات الدمج من اجل حل هذه المشاكل مبينا ان نظام النجاح التلقائي الذي كان يمارس سابقا توقف منذ 3 سنوات وطبق نظام النجاح والرسوب وان هذا النظام حرم 10 الاف طالب من التقدم لامتحان الثانوية العامة، مؤكدا ان وزارة التربية تعترف بالمشاكل وتحل المشاكل وستعمل على تطبيق كل ما يضمن جودة التعليم واشار الى ان تحسن مستوى القرائية والحساب لدى الصفوف الثلاثة الاولى واخذ مساره الصحيح منذ ان طبقت المناهج الجديدة الخاصة بهذه الصفوف وثبت بالدراسات التي تجريها الوزارة في الميدان ان هذه المناهج تنتج طالبا قارئا ملما باساسيات الحساب . واضاف الوزير استكمالا لنهج التطوير فستعمل الوزارة على تطوير امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة وعقده لدورة واحدة ابتداء من صيف العام الدراسي 2017ـ 2018 ـ كما اقر مجلس التربية والتعليم وسنشهد مع بداية العام القادم اعادة هيكلة فروع تخصصات التعليم المهني وفتح مسار الثانوي التطبيقي ،مبينا انه وبدءا من مطلع هذا العام سيلتحق 14 الف طالب وطالبة في مسار الثانوي التطبيقي وان الوزارة مستعدة بكافة الامكانات الادارية والاجهزة والمدربين والمعلمين ،موضحا ان مسار الثانوي التطبيقي موجود في قانون التربية منذ عام 1994 وعدم تفعيله ادى الى دفع ثمن باهظ نشعر به في الوقت الحالي لاهمية هذا المسار وحاجة السوق له وايمانا من الوزارة بدورها المهم في رفد الوطن بموارد بشرية ماهرة قادرة على التنافس في سوق العمل محليا وعربيا . واضاف الدكتور ذنيبات ان الوزارة طورت وبمساندة الكفاءات الاردنية العاملة في المؤسسات التعليمية والتربوية المناهج والكتب المدرسية باشراف خبراء متخصصين وتربويين مشهود لهم بالكفاءة والموضوعية وانفتاح العقل وادخلت هذه المناهج مفاهيم جديدة تسهم في بناء شخصية الطالب وتزوده بمهارات الحياة وطرق التفكير الناقد والمبدع وتعزز لديه الفكر المعتدل والتسامح والاعتراف بالثقافات الاخرى واحترام الراي والراي الاخر بعيدا عن التطرف والغلو والتعصب الفكري مع الايمان ان الوزارة فتحت ابوابها لسماع وجهات النظر المختلفة للاستفادة منها في تطوير المناهج والكتب المدرسية . وفي سياق اخر واثناء اجابته عن اسئلة الصحفيين قال الوزير ان الاعتصام الذي ينفذه عدد من الطلبة الحاصلين على شهادات ثانوية غير اردنية لن يثني الوزارة عن عقد الامتحان التحصيلي وان الوزارة الان تعمل على مراجعة اوراق المتقدمين للمعادلة وكل طالب يمتلك شهادة وطنية في اي بلد درس فيه ليتقدم الى الوزارة للمعادلة وللخضوع الى الامتحان التحصيلي وامتحان القدرات وهو جزء من نظام التربية لن يتم التراجع عنه ولهم الحق في الاحتجاج . وكشف ذنيبات عن تشكيله لجنة من الوزارة للتحقيق مع احدى المدارس الخاصة كشف فيها عن طالب لا يجيد القراءاة والكتابة على الاطلاق للوقوف على ماهية هذه المدرسة والكشف عن وجود حالات اخرى مشيرا الى ان هذه الحالات يجب ان توقف في مسار التربية والتعليم . وشدد على ان الوزارة لا تخفي شيئا وتعمل على حل كافة المشاكل العالقة ولكن لن تسمح بالعودة الى الوراء وسيتم معاقبة كافة المقصرين في مجال التعليم . ولفت الوزير الى ان الطلبة المعتصمين في خارج مبنى الوزارة امس من حملة الشهادات الثانوية غير الاردنية لم يستطيعوا كتابة ما يريدون على ورقة مطالب بعد ان طلب منهم ذلك مما حدا بالمسؤولين في التربية بالخروج إليهم والحديث معهم .

أوائل - توجيهي أردني