ثمن تربويون رسالة جلالة الملكة رانيا العبدالله حول الاصلاح التعليمي لجميع الأطراف المعنية بالعملية التعليمية مطالبين بالعمل السريع والشامل والمعمق لوضع استراتيجية تربوية تثمر مخرجات تعالج مخلفات المراحل الماضية التي ادت الى نتائج سلبية على عملية التعليم ومخرجاتها. واشاروا ل « الراي « الى ان المرحلة المقبلة ومعالجة كافة القضايا والابعاد المتعلقة بالنهوض بالعملية التعليمية مسؤولية وواجب جميع الاطراف المعنيين في التعليم ومسؤوليتهم خصوصا ان توصيات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية تعد معينا ورافدا مهما للقيام باصلاح التعليم بشكل كامل. وقال وزير التربية والتعليم الأسبق محمد الوحش ان كل التربويين والمهتمين بقطاع التربية والتعليم كانوا سعداء عندما تحدثت جلالة الملكة عن واقع التعليم. واضاف ان جلالة الملكة وضعت النقاط على الحروف وبينت الخلل في عملية اصلاح التعليم ، بالرغم من كل الاحاديث حول اصلاح التعليم وهيبة الثانوية العامة وما شابه ذلك من اقوال لن تؤدي الى اصلاح التعليم منذ اكثر من ثلاث سنوات. وقال ننتظر ان يكون هناك خطوات جادة وصحيحة في عملية اصلاح التعليم لا ان يكون عبارة عن فرعيات وجزئيات لا تصل الى لب المشكلة ولا الى حقيقتها بل كانت النتيجة خلال الفترة التي مضت افواجا من الراسبين بمئات اﻵلاف من الثانوية العامة مما ينعكس سلبا على الوطن باسره. وتساءل الوحش لماذا رسبت هذه الاعداد اذا كان هناك اصلاح للتعليم ؟ ولماذا هناك مئات المدارس لم ينجح منها اي طالب في الثانوية العامة ؟ جميع هذه الاسئلة تضمنتها كلمة جلالة الملكة وهي واقع مؤلم ومر سنجني ثمارا سيئة اذا لم يتم تلاشي الخلل في عملية الاصلاح. واشار الى ان الخطة العشرية التي اعلنتها جلالة الملكة اذا طبقت ونفذت بالصورة الصحيحة والسليمة ودون شعارات سوف نقول اننا نسير سيرا صحيحا في عملية اصلاح التعليم. وقالت المربية رولا الكلحة نقف جميعا مع الاصلاح حتى ولو كان هذا على حساب التعب والجهد وهذا يتطلب جهدا مشتركا من الجميع. واضافت يجب ان يكون هناك كوادر مؤهلة للاصلاح التعليمي لكي ننشئ جيلا واعيا ومدركا للعملية التعليمية. المعلم مصطفى القضاة اشار الى ان كلمة جلالة الملكة احتوت على رسائل يجب ان تترجم عمليا من قبل وزارة التربية والتعليم ﻻننا نعاني من ازمة في القرار التربوي. وتمنى القضاة من وزارة التربية ان تلتقط الرسالة وتسعى نحو اصلاح التعليم ووضع خطة علاجية لنتائج الثانوية العامة التي تشكل تحديا كبيرا للمجتمع. وختم بضرورة اعادة النظر في امتحان « التوجيهي « وازالة الرهبة من نفوس الطلبة وذويهم.(الرأي) أوائل-توجيهي أردني