لم تكن الانتخابات مفاجئة ولم يكن عيد الاضحى مفاجأة اخرى، ولكن من الواضح ان وزارة التربية والتعليم لم تقدر الموقف بشكل صحيح في بدء العام الدراسي الذي لم يبدأ اساسا بعد، حيث داوم الطلاب مدة اسبوع واحد فقط بعدانتهاء العطلة الصيفية لتعود العطلة من جديد بمناسبة عيد الاضحى المبارك ومن ثم عطلة اخرى ستكون بسبب الاقتراع. الم يكن اجدى بوزارة التربية والتعليم ان تحسب امورها بدقة اكبر وان تقوم بتاخير بدء العام الدراسي حتى الانتهاء من كافة العطل المعلومة مسبقا ؟ او الم يكن الاجدى ان يحسب يوم الانتخابات بشكل اخر ويراعي بدء العام الدراسي ؟، فيوم الاقتراع وطني بامتياز وبدء العام الدراسي وانتظامه يوم وطني بامتياز. الارباك في بدء العام الدراسي يترك اثرا سلبيا على الطلاب وبيوتهم، فالنظام الى البيت لا يعود الا بعودة المدارس وقرار العطلة المتكرر مع بداية العام الدراسي اثار استهجان اولياء الامور وبرايهم ان العطل المتكررة يدفع ثمنها الطالب الذي ما زال يعيش اجواء العطلة الصيفية وارباك للعائلة، ففي العطل هناك وقت كبير من اجل السهر واللعب والعودة الى المدارس يعني ترتيب حيثيات المنزل وعودة اوقاته الى طبيعتها استعدادا للدراسة. استهجان اولياء الامور يدخل في اطار الية انهاء المنهاج للطلبة ولاسيما طلاب الثانوية العامة والية تعويض الطلاب عن هذه الايام نظرا لوجود ايام عطل قادمة ام ان المنهاج سيتم سلقه لتعويض 15 يوم عطلة ؟ فالطلاب براي الاهالي لم يبدأ عامهم الدراسي الى الان. يوم الانتخاب هو قرار حكومي سيادي كان الاجدى ان يخطط له بشكل جيد ويبتعد عن ارباك العام الدراسي وضمن المدة القانونية لاجراء الانتخابات، كان من الممكن تفادي كل هذا الارباك منذ البداية ولكن من الواضح انه لم يكن هناك اي تخطيط مسبق لمثل هذه الامور رغم ان الانتخابات وبدء العام الدراسي من المفترض ان تمس كل بيت اردني وبراي العديد ان وزارة التربية والتعليم لا تتحمل وحدها ما جرى من ارباك في بدء الدراسة حيث ان تحديد العام الدراسي بشكل دائم قرار معروف منذ البداية واكدت التربية انها لن تتراجع عنه. تخوف اولياء الامور من الارباك الحاصل شرعي ومنطقي ولكن التربية تؤكد ان الارباك في بداية العام الدرسي سوف تدرسه الوزارة وتقوم بتعويض الطلبة عما فاتهم في بداية العام اما بقرار يقضي بدوام رسمي في ايام السبت التي تعطل بها المدارس او باجتزاء اسبوع من عطلة منتصف العام والتي قد تكون الافضل كونها اياما متواصلة يمكن ان تعوض ما فات. يسال العديد اذا كان بالامكان ايجاد اماكن اخرى لاجراء الانتخابات بعيدا عن المدارس او حتى استكمال عمليات الفرز في اماكن اخرى والرد طبعا من غير الممكن، ذلك لان المدارس هي الانسب لاجراء الانتخابات وضبط مداخلها ومخارجها وهي المناطق الاقرب للمنتخبين اضافة الى انها اكثر الاماكن وانسبها من حيث المواصلات والاكثر امانا وضبطا ونقل صناديق الاقتراع من مكان الى اخر من الصعب اجراؤه لانها تفتح الكثير من التساؤلات لانتخاب المجلس النيابي القادم. استياء وارباك مع بدء الاقتراع واستهجان من اهالي الطلاب ولكن يوم الاقتراع قائم والعطلة واردة، اما تعويض الطلاب دراسيا فهو امر موكول بوزارة التربية والتعليم رغم ان اجتزاء اسبوع من اجازة منتصف العام يجد فيها ايضا الاهالي ارباكا لان من حق اولادهم الاستمتاع باجازة منتصف العام وهي اجازة تعود عليها الطالب وذووه. من الصعب الاتفاق على راي واحد، ومن الصعب الارضاء،لكن كان يمكن اختيار يوم السبت مثلا لاجراء الانتخابات يسبقه يوم عطلة ويتبعه يوما عطلة اي ما يعطله الطلاب في هذه الحالة يومان فقط لا 15 يوما حسب راي الاهالي.

أوائل - توجيهي أردني