بلغ عدد الحالات المرضية المكتشفة بين طلبة المدارس الحكومية والخاصة نحو 40707 حالة خلال العام الدراسي الماضي، ما يزيد على 31 ألف حالة مرضية بين طلبة المدارس الخكومية، وقرابة 9255 ألف حالة لطلبة في المدارس الخاصة.

ووفق أرقام رسمية، أظهر الكشف الطبي الدوري الشامل الذي تجريه سنوياً وزارة الصحة لطلبة المدارس الحكومية؛ من خلال مديرية الصحة المدرسية ومديريات الصحة في محافظات المملكة، اكتشاف 31452 حالة مرضية منها 6899 إصابة بأمراض داخلية كأمراض القلب والجهاز التنفسي، والسمنة الزائدة والصرع والسكري والفتق بأنواعه، والخصية المهاجرة، وديدان معوية، ونحو 7029 إصابة بأمراض جلدية توزعت بين حب الشباب والقرع وفطريات الجسم، والتقمل والجرب. وتشير الأرقام إلى أن عدد الطلبة المشمولين بالفحص الطلبي في المدارس الحكومية خلال العام الدراسي الماضي بلغ 410308 طالب وطالبة. كما رصدت وزارة الصحة 7265 أصابة بأمراض العيون بين طلبة المدارس الحكومية، كقصر وطول النظر، والحول، التهاب الملتحمة، وفقدان احدى العينين، إضافة إلى تسجيل 10133 إصابة بأمراض الأنف والأذن والحنجرة توزعت بين ضعف السمع والتهاب الأذن، وتضخم اللوزتين والتهاب الحلوق واللوز، عيوب في النطق وتشوهات خلقية، فضلاً عن 126 إصابة بالعمد الفقري. وبالنسبة للحالات المرضية المكتشفة من خلال الكشف الطبي الدوري على المدارس الخاصة خلال العام الدراسي الماضي (2015-2016)، بيّنت أرقام وزارة الصحة اكتشاف 9255 حالة مرضية بين الطلبة، منها 2083 حالة مصابة بأمراض داخلية، ونحو 1212 إصابة بأمراض جلدية، و2256 حالة إصابة بأمراض العيون، إضافة إلى اكتشاف 3678 إصابة بأمراض الأنف والأذن والحنجرة، و26 حالة مرضية ذات صلة بأمراض العمود الفقري. بينما بلغ عدد طلبة المدارس الخاصة المشمولين بالفحص الطبي خلال العام الدراسي الماضي نحو 157313 طالب وطالبة. بشار إلى أن عدد طلبة المدارس في المملكة يبلغ 1.9 مليون طالب وطالبة موزعين على مدارس القطاعين العام والخاص والثقافة العسكرية ووكالة الغوث. وكان مدير الصحة المدرسية في وزارة الصحة الدكتور خالد الخرابشة اقترح في سبيل تطوير خدمات الصحة المدرسية مشاركة وزارة التربية والتعليم في تقديم هذه الخدمات؛ استناداً إلى قانون التربية والتعليم لسنة 1994. وفي وقت سابق، قال لـ"السبيل" إن قانون التربية والتعليم رقم (3) لسنة 1994، وتعديلاته، يمنح وزارة التربية التعليم الحق في تقديم خدمات الصحة المدرسية لطلبة المدارس الحكومية، إذ تنص الفقرة (ه) من المادة (6) على "توفير الرعاية الإرشادية والصحية الوقائية الملائمة في المؤسسات التعليمة الحكومية والإشراف على توافرها بالمستوى الملائم في المؤسسات التعليمة الخاصة". وأكد الخرابشة ضرورة مشاركة وزارة التربية والتعليم في تقديم خدمات الصحة المدرسية لطلبة المدارس الحكومية عبر استحداث عيادات في المدارس المهنية، وتلك التي يزيد فيها عدد الطلبة عن 1000 طالب أو طالبة، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية وجود طبيب صحة مدرسية متفرغ، إضافة إلى ممرض في العيادة وكذلك مراقب صحة عامة داخل المدرسة. وأشار إلى تقديم مدارس الثقافة العسكرية ومدارس القطاع الخاص، ومثيلتها التابعة لوكالة الغوث لخدمات الصحة المدرسية من خلال أطباء معينين لديها، وبحسب البرامج الصحية المعدة من قبل وزارة الصحة، والتي بدورها تشرف على الخدمات الصحية المقدمة للطلبة. ودعا الخرابشة إلى تشكيل لجنة وطنية من وزارتي الصحة، والتربية والتعليم، والجهات المعنية؛ لدراسة جوانب الضعف في أعمال الصحة المدرسية، والعمل على معالجتها وتطويرها.

أوائل - توجيهي أردني