قالت جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن" إن الإناث في العمل كمعلمات يتفوقن على الذكور المعلمين بكافة المراحل التعليمية. وأشارت الجمعية في بيان صحفي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين، إنه في العام 2010 وصلت نسبة المعلمات في رياض الأطفال الى 100% وهي ذات النسبة منذ عام 2000، وشكلت المعلمات في المرحلة الأساسية ما نسبته 66.4% بينما المعلمون 33.6%، وارتفعت نسبتهن إلى 67.1% العام 2011 مقابل 32.9% من المعلمين. وفي المرحلة الثانوية، أفادت الجمعية أن نسبة المعلمات كانت 52% والمعلمون 48%. كما تفوقت الإناث على الذكور في إدارة المدارس بالمرحلتين الأساسية والثانوية، فكانت نسبة المديرات بالمرحلة الأساسية 74.2% أما المدراء 25.8%، وفي المرحلة الثانوية شكلت المديرات ما نسبته 57.6% أما المداراء 42.4%، إلا أنه يلاحظ انخفاض هذه النسبة عام 2011 بحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم حيث انخفضت نسبة مديرات المدارس بالمرحلة الأساسية الى 65.1% ومديرات المدارس للمرحلة الثانوية الى 57%. وأضافت "تضامن" أن نسبة عمل النساء والفتيات في قطاع التعليم كمعلمات ومديرات هو الأعلى بين مختلف قطاعات العمل، إلا أن نسبة تمثيلهن في مجلس نقابة المعلمين السابق لم تتجاوز 14.2%، فمن بين 14 عضواً وعضوة في المجلس هنالك فقط إمرأتين ، في حين جاء مجلس النقابة الحالي خالياً من أي تمثيل نسائي، مما يطرح السؤال مجدداً عن إشكالية وصول النساء الى مواقع صنع القرار. وبحسب إحصائيات التعليم للعام الدراسي 2011-2012 والصادرة عن وزارة والتربية والتعليم فإن عدد المعلمات وصل الى 44712 معلمة وعدد الإداريات بما فيهن مديرات المدارس وصل الى 6583 إدارية مقابل 28901 معلم و 3966 إداري. وأكدت "تضامن" أن فجوة الأجور بين الجنسين لا زالت كبيرة، وهي عبارة عن الفرق بين متوسط الأجر في الساعة للذكور والإناث نسبة الى متوسط أجر الذكر في الساعة، حيث تشير إحصاءات عام 2010 الى أن فجوة الأجر بالدينار للحاصلين / الحاصلات على بكالوريس فأعلى كانت 24.8 نقطة مئوية في القطاع العام و 36.5 نقطة مئوية في القطاع الخاص ، وللحاصلين / الحاصلات على الثانوي أو دبلوم متوسط فكانت 9.4 نقطة مئوية في القطاع العام و 16.6 نقطة مئوية في القطاع الخاص. وأضافت أنه على الرغم من المكانة والأهمية التي كان يتمتع بها المعلمون والمعلمات قبل عقود، إلا أنها تراجعت وبشكل كبير في السنوات الماضية ببعض الدول ومنها الدول العربية ، حيث تعاني هذه الفئة من تهميش وضعف بالرواتب والحوافز وتراجع في المكانة الإجتماعية وتطاول وعدم إحترام من قبل الطلبة وقلة في فرص التدريب ، في الوقت الذي لا زالت مكانتهم / مكانتهن في دول أخرى رفيعة المستوى حيث يذكر مثلاً بأن القضاة والأطباء والمهندسين الألمان طالبوا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تساوي رواتبهم برواتب المعلمين فأجابتهم قائلة: «كيف أساويكم بمن علموكم؟». كما أن لجلالة الملكة رانيا العبدالله مبادرات متميزة للإرتقاء بالتعليم في الأردن حيث أشارت خلال مشاركتها بمبادرة "التعليم أولاً" الى أن التعليم بمثابة جواز سفر للنمو الإقتصادي ، وأن توفير التعليم ليخدم أعداداً كبيرة يجب أن لا يكون على حساب النوعية فيما يقدم من تعليم فاعل ، لان مقياس النجاح ليس في أعداد الأطفال الملتحقين بالمدارس، ولكن أيضاً بما يتعلمونه. عضوات الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية وأكدت إحصاءات التعليم العالي في الأردن للعام الجامعي 2014/2015 والصادرة عن وزارة التعليم العالي الى أن عدد أعضاء وعضوات الهيئة التدريسية (الجهاز الأكاديمي) بمختلف الجامعات الأردنية الحكومية منها والخاصة بلغ 10675 عضواً منهم 2836 إمرأة وبنسبة بلغت 26.5%. وتشير "تضامن" بأنه وبتوزيع النساء عضوات الهيئة التدريسية في الجامعات الأردنية حسب الدرجة العلمية، نجد بأن 1424 منهن يحملن درجة الدكتوراة ويشكلن 17.3% من مجموع حملة الدكتوراة بالجهاز الأكاديمي، و1231 تحملن درجة الماجستير ويشكلن 56.9% من مجموع حملة الماجستير بالجهاز الأكاديمي، و 8 درجة الدبلوم العالي، و 173 درجة البكالوريس. وبتوزيع النساء عضوات الهيئة التدريسية على الحقول التعليمية فإننا نجد بأن 530 إمرأة في حقل الآداب، و 334 في حقل العلوم التربوية، و331 في حقل الهندسة، و 281 في حقل التجارة والأعمال، و 211 في حقل تكنولوجيا المعلومات، و 199 في حقل العلوم الطبيعية، و 199 في حقل الصيدلة، و 187 في حقل التمريض، فيما توزع العدد المتبقي على مختلف الحقول التعليمية الأخرى. وتضيف "تضامن" بأن عضوات الهيئة التدريسية واللاتي يحملن درجة الدكتوراة، فقد توزعت 53.3% منهن على أربع حقول تعليمية وهي العلوم التربوية (259 عضوة) والآداب (261 عضوة) والتجارة والأعمال (139 عضوة) والصيدلة (104 عضوة). وقالت إن تمكين النساء الأكاديميات وإعطائهن أدوراً ومسؤوليات أكبر للمساهمة في تنمية مجتمعاتهن، ورفع قدراتهن ومهاراتهن المهنية وإتاحة الفرصة أمامهن على قدم المساواة مع نظرائهن من الرجال، يتطلب زيادة أعدادهن بالجهاز الأكاديمي بشكل عام وبمختلف الرتب الأكاديمية والحقول التعليمية بشكل خاص، وعدم إقتصار مشاركاتهن بعدد من الحقول النمطية المرتبطة بعمل النساء. ويحتفل العالم باليوم العالمي للمعلمين لعام 2016 الذي يصادف الـ 5 من تشرين الأول/أكتوبرمن كل عام تحت شعار "تقدير المعلمين وتحسين أوضاعهم"، وتشارك دول العالم بما فيها الأردن بهذه الإحتفالات ، كما تحتفل به اليونسكو "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" مع منظمة العمل الدولية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والإتحاد الدولي للمعلمين.(الغد) أوائل-توجيهي أردني