أكد رئيس قسم الشؤون الإعلامية المتحدث الرسمي باسم سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن عبدالسلام بن عبدالله العنزي أن الطلبة السعوديين المبتعثين للدراسة في الأردن محظوظون بسبب تقارب العادات والتقاليد التي تكاد تكون واحدة في كلا البلدين الشقيقين، اضافة للحميمية التي تجمع الشعبين تحت قيادتين حكيمتين لهما التوجه والمصير المشترك ذاته، مؤكداُ أن غيرهم من المبتعثين في الدول الأجنبية على سبيل المثال يحتاجون لمجهود أكبر في التواصل والتفاعل مع المجتمع الجديد للدولة التي يدرسون بها بسبب اختلاف الفكر واللغة والدين في كثير من الاحيان. جاء ذلك، خلال ندوة نظمها مساء أمس الأول نادي الطلبة السعوديين في عمان بعنوان «كيف تثقف نفسك؟» بحضور المستشار في السفارة السعودية عبدالله راضي الشمري، ومجموعة من الطلبة والطالبات السعوديين الدارسين في الجامعات الأردنية وعدد من الأردنيين، حيث تأتي مشاركة العنزي بهذه الندوة بتوجيه من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن صاحب السمو الامير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود سعيا لتقديم كافة الخدمات لطلبة بلاده انفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولاة عهده بالاهتمام والتفاعل المستمر مع ابناء المملكة لا سيما المبتعثين منهم. وأكد العنزي ان بلاده وفرت لمواطنيها سبل الأمن والامان كافة وكذلك الأردن الذي يمتاز بشعبه الكريم الطيب المضياف، موضحا ان الأمن والأمان هو موضوع نسبي، فهناك دول عربية وأجنبية تحوي العديد من الأماكن المعروفة بارتياد فئة مشبوهة لها كتجار المخدرات وغيرهم، الا أن المبتعث خارج بلده هو من يحدد ان كانت الدولة التي يقيم بها آمنة أم لا، وهو من يضع أمنه في خطر من خلال سلوكيات خاطئة، كدخوله لتلك الأماكن المشبوهة ليضع حياته عرضة للخطر، ويكون بذلك قد شارك بالجوانب السلبية لتعطي طابعاً سيئاً عن بلده. وحث العنزي خلال الندوة الطلبة السعوديين من كلا الجنسين على التفاعل الإيجابي مع جامعاتهم والمجتمع الأردني لكونهم همزة الوصل بين جهات ابتعاثهم في السعودية والمؤسسات التعليمية الأردنية، مؤكدًا أنهم يجب أن يكونوا «خير سفراء لخير وطن» مقدماً لهم العديد من النصائح بهذا الخصوص. كما قدّم العنزي عددا من مواقف وتجارب شخصية مر بها خلال فترة ابتعاثه في الأردن حيث كان درس بجامعاته، وخلال عمله لدى العديد من ممثليات المملكة العربية السعودية بالخارج كلندن والفلبين وبورما وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، موضحا أن الانسان القيادي والمنتج تظهر عليه علامات النجاح وروح القيادة والقدرة على الانتاج أثناء فترة ابتعاثه بالخارج، داعياً الطلبة لعدم استصغار دورهم والمشاركة الدائمة في كافة فعاليات وأنشطة النادي، مؤكداً لهم بأنهم سيأخذون دورهم في المجتمع عاجلاً أم آجلاً شريطة التوجه لله عز وجل اولاً ثم التحلي بالايجابية، فاحترامهم لدينهم ووطنهم سيترك أثرا إيجابيا لدى من حولهم في أي دولة سواء كانت شقيقة أو صديقة. وفي نهاية الندوة قدم النادي شهادات حضور للمشاركيين، وتقدّم رئيس مجلس إدارة نادي الطلبة السعوديين في عمان طامي الشمراني بالشكر والإعتزاز للعنزي، مؤكداً أهمية ما تقدمه الملحقية الثقافية والسفارة من دعم وتوجيه في تقديم كل ما هو مفيد للطلبة في الاْردن.(الدستور أوائل-توجيهي أردني