Author:
حسام عواد

مع بدء الدوام المدرسي يحتار الطلبة في كيفية صياغة برنامج للدراسة اليومية بحيث يضمن لهم القدرة على ختم الدروس أولا بأول والإلمام بمفاهيمها وأفكارها في حدود الوقت والظرف المتاحين .

هنالك أكثر من طريقة لصياغة برنامج للدراسة :

أولا : دراسة مواد اليوم المدرسي :

حيث يعتمد الطلبة بهذه الطريقة على دراسة ما تم أخذه صباحا في المدرسة من دروس في مختلف المواد دون التركيز على مادة محددة إلا في حالة وجود اختبار ما ..

" كانت آلاء تصف مشكلتها لمعلمتها بقولها : لا يوجد لدي وقت لدراسة 6 دروس بعد عودتي للبيت ؛ حيث استغرق عدة ساعات للعودة للبيت و( تغيير الملابس وتناول وجبة الغذاء وأخذ قسط من الراحة ) وغيرها من الامور اليومية التي تستهلك وقتا فلا يتبقى لدي الوقت الكافي لدراسة جميع الدروس "

بهذه الطريقة يعاني الطلبة من قلة الوقت المتاح لهم ، وتشتيت الوقت المحدد على عدة دروس بحيث يكون نصيب المادة الواحدة غير كافي ، فلو افترضنا أن الطالب يستطيع دراسة (4) ساعات يوميا بشكل فاعل لـ (6)  دروس فإن نصيب الدرس الواحد بشكل كامل يقل عن ساعة واحدة

ثانيا : دراسة مواد محددة يوميا

بهذه الطريقة يقوم الطلبة بتخصيص كل يوم لمادة محددة أو مادتين ، بحيث يدرس مثلا يوم الأحد مادة الرياضيات ويوم الإثنين مادة اللغة العربية ويوم الثلاثاء مادتي الأحياء وعلوم الارض مثلا  وهكذا ...

" نصح المعلم طلبته بدراسة مواد محددة يوميا بدلا من التشتت بدراسة جميع المواد باليوم الواحد ؛ وهنا علق الطالب إياد بقوله : لكنني حينما جربت هذه الطريقة وجدت أن المادة الواحدة أدرسها مرة واحدة بالأسبوع وبالتالي فهي تتراكم علي ..؟ "

هذه الطريقة تجبر الطالب على دراسة المادة مرة واحدة أسبوعيا فهو يشعر حينها بالتقصير والخوف مع عدم القدرة على الإلمام بكل المواد وعدم ختمها نهاية المطاف ..

 

أي طريقة في تنظيم الدراسة ستتضمن عددا من المزايا وعدد من السلبيات ، وهنا يثار التساؤل الأهم : أيهم أفضل للدراسة ؟

" نصح معلم الإنجليزي طلبته بدراسة دروس اليوم بدون تخصيص مادة ليوم معين ، في حين اقترح معلم الرياضيات تخصيص مادة محددة لكل يوم ، وحينما عاد الطلبة للمرشد التربوي وطرحوا المشكلة عليهم علق بقوله : كل طالب يختار الطريقة التي يرتاح  لها ويجدها أفضل لظرفه ونفسيته وتحقق له نتائج أفضل ، ويمكن أن تخلط بين الطريقتين بالتركيز على مادة  واحدة عند وجود امتحان فيها ..."

يرى الطالب هاشم أحمد (أول مملكة 2014) أن المواد العلمية يجب أن تدرس أولا بأول لأن مواضيعها تعتمد على بعضها البعض ، ويمكن ترك المواد ذات الطابع النظري ودراستها في يوم محدد مثلا والاستعانة بأيام الجمعة والسبت للتأكيد عليها ...

لذا أنصح طلبتي دائما بعمل جدول دراسي يناسب قدراتهم ويراعي طبيعة شخصيتهم ،

 ويجب أن يتصف أي برنامج مقترح بما يلي :

. يغطي مختلف المواد بشكل كامل أسبوعيا .. فلا ننصح بتخصيص أسابيع لمواد محددة وترك مواد أخرى

. يراعي الدروس التي تتطلب دراسة يوميا حيث تعتمد على بعضها البعض كالرياضيات مثلا ..

. يتصف بالمرونة بحيث يراعي الظروف المستجدة كوجود امتحان مدرسي مثلا ..

.ان يكون متوازنا واقعيا يراعي قدرات الطالب الذهنية والنفسية وحاجاته المختلفة

يجب التعامل مع برنامج الدراسة كصديق يقدم المساعدة على تنظيم الدراسة لا كسيّد مستبد طاعته واجبة بجميع الظروف ، ولذا فإنه يمكنك التعديل على البرنامج بما يتناسب مع الظروف المستجدة بحيث الا يكون بشكل يرفع عنه صفة الثبات والاستقرار ( مرونة + التزام )