تتجه وزارة التربية والتعليم لاعتماد نظام الدورة الامتحانية الواحدة سنويا بدلا من دورتين (دورة لكل فصل ) ؛ حيث يدرس الطلبة فصلين دراسيين ولكن الامتحان يعقد مرة واحدة نهاية العام الدراسي ، على أن يتبع هذا النظام دورة تكميلية .

بنظرة محايدة يحمل هذا النظام مجموعة من المزايا وعليه عيوب وانتقادات كثيرة وفيما يلي تفصيل لذلك : 

. مزايا نظام الدورة الامتحانية الواحدة : 

. بالنسبة للمعلم : 

1. فترة أطول للمعلم لشرح المنهاج : يتيح النظام للمعلم وقتاً طويلا نسبيا لخدمة المادة ، فسنة كاملة لختم مادة معينة سيعطي المعلم مرونة وراحة أكثر في عملية الشرح والتوضيح ، وهذا الفترة تمنح إدارات المدارس فرصة أفضل لتخطيط برامجها التعليمية والتربوية ويمنحها استقرارا تفقده في ظل الدورة الامتحانية الواحدة التي تتسم بقصر المدة الزمنية .

بالنسبة للطالب :

1.  فرصة اكبر للطالب لتطوير مستواه : يستطيع الطالب تلافي جميع نقاط الضعف ، والحصول على التأسيس المطلوب نظرا لوجود سنة كاملة بين يديه 

2. . عدم تأثر الطالب سلبا بنتيجة الفصل الدراسي الأول : تؤثر نتيجة الفصل الدراسي الأول سلبا على مستوى الطالب أحياناً فحينما يحصل على علامة متدنية قد يؤثر ذلك في تقليل دافعية الطالب ، وحصوله كذلك على معدل مرتفع قد يؤثر سلباً في دافعيته حيث يتكل الطالب على معدله رغم أنه لم يتجاوز سوى 50% من مشوراه 

بالنسبة للوزارة :

يقلل نظام الفصل الدراسي الواحد من تحمل أعباء عقد امتحانات وزارية وطنية نظامية على دورتين تتضمن ( جهدا ، كلفة ، وقتا ، تركيزا ) ، في حين سيقل ذلك بشكل كبير حينما يتم الاقتصار على دورة سنوية واحدة تتبعها دورة إكمال .

 

عيوب الدورة الامتحانية الواحدة : 

. تشكل عبئاً كبيرا على الطالب ؛ فالطالب الذي يهمه أن يتخلص من ثقل مواد الفصل الدراسي الاول سيجد نفسه مضطراً لمراجعة تلك المواد بينما يأخذ مواد الفصل الدراسي الثاني ، وهنا يقع الطالب بين فكي كماشة مراجعة مواد الفصل الاول ودراسة مواد الفصل الثاني ، وهذا يعرض الطالب للسلبيات التالية : 

. ضغط كبير وقلق مستمر ومتواصل 

. اعياء متواصل ومستمر 

. فرص اكبر للشعور بالاحباط الذي قد يصل لحالات اكتئاب 

. نفور كبير من الدراسة 

وفي طريقة التدريس ؛ سيركز المعلم بشكل أكبر على عملية التلقين والبصم كي يسطيع ضمان أفضل نتيجة في ظل طول المدة الدراسية ، وبخاصة مواد الفصل الأول . 

. سيركز الطالب على الحفظ على حساب الفهم وخصوصا حينما يصل لنهاية العام الدراسي ويطالب بمراجعة مواد الفصل الاول 

. الطلبة المتفوقون في ظل هكذا نظام : هم الاكثر حفظا وليس الاكثر فهما 

ويعزز النظام من سيطرة الاجابة النموذجية بشكل أكبر من نظام الفترتين .