يعاني اهالي منطقة سيل حسبان التابعة لتربية ناعور، والواقعة على سفوح جبال تحيطها اشجار كثيفة، من نقص حاد في الخدمات الضرورية، رغم مطالباتهم المستمرة منذ عدة سنوات، بحل مشاكلهم المتمثلة بالاكتظاظ في المدرسة الوحيدة المختلطة في المنطقة، والتي بلغ عدد الطلبة في بعض صفوفها 50 طالبا، بسبب عدم وجود مدرسة بنين ، اضافة الى عدم وجود شعب للتوجيهي ليتسنى لابنائهم اكمال دراستهم، كما تقتقر المنطقة الى مركز صحي وللطرق الزراعية والمواصلات . وقال عدد من الاهالي ومنهم : ماجد العدوان , وعماد الفقراء , وعمر يوسف , وحاكم معزي , وعلي محمد , ورياض يوسف، وغيرهم : انه يوجد في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها مايقارب ثلاثة الاف نسمة، مدرسة وحيدة يدرس بها 304 طلاب وطالبات، وهي مختلطة من الصف الاول ولغاية السادس الاساسي، وللصف التاسع اناث . وقالوا ان بعض الصفوف يوجد بها اكتظاظ، حيث يبلغ عدد الطلبة في بعض الصفوف 50 طالبا وطالبة، مما يخلق مشكلة في ايصال المعلومات في ظل مثل هذا الاكتظاظ، بالاضافة الى عدم توفر أجهزة حاسوب ومختبر علوم في المدرسة، كما لايوجد مرشدة اجتماعية . واشاروا الى باب سور حديقة المدرسة الذي يشكل خطرا على سلامة الطلبة، والذي تم اسناده الى حائط السورواحتمالية سقوطه واردة في اي لحظة .واضاف المواطنون ان 90% من الطالبات لايكملن تعليمهن بعد الصف التاسع، كون ذويهن من اصحاب الدخل المحدود والمزارعين وظروفهم المادية لاتسمح لهم بارسالهن الى ناعور التي تبعد 30 كيلومترا ذهابا وايابا، لعدم وجود شعب في مدرسة المنطقة للتوجيهي . واشار ماجد العدوان الى انه اوقف بناته الاثنتين عن الدراسة بعد التاسع لعدم تمكنه من ارسالهن الى ناعور . وعن الجانب الصحي اشاروا الى انه لايوجد مركز صحي في المنطقة بعد اغلاق المركز الصحي الذي كان موجود في منطقتهم عام 2009، وانهم باتوا يعانون الامرين عند مرض احدهم وخصوصا الاطفال والمسنين والحوامل حيث يضطرون للذهاب الى مركز صحي زبود الذي يبعد عنهم 18 كيلومترا ذهابا وايابا، في ظل عدم توفر مواصلات من والى منطقتهم مما يضطرهم الى استئجار سيارة «تكسي « بمبلغ لايقل عن 5 دنانير رغم ظروفهم الصعبة . وقالوا انه كان هناك باص يحمل خط مادبا ناعور سيل حسبان وتم شطب كلمة سيل حسبان منذ 20 سنة، ولم يعد هناك حافلة تعمل على خط المنطقة رغم المطالبات المتكررة من قبل المواطنين، وتابعوا شكواهم بقولهم ان غالبيتهم يسكنون في اراضي زراعية وعند طلب خدمات الكهرباء او الماء يطلب منهم مبالغ كبيرة تصل الى 20 الف دينار لايصال خط المياه كون التنظيم ما زال زراعيا، داعين الى ادخال المناطق غير المنظمة في حوض 9 غرب حسبان الى التنظيم للتخفيف على المواطنين ليدفع بعدها المواطن ما يقارب 20 دينارا لتوصيل المياه الى منزله . وطالبوا بفتح وتعبيد الطرق الزراعية لتسهيل وصول المزارعين الى مزارعهم، وقالوا ان قنوات الري التي تسقي مزروعاتهم في سيل حسبان باتت متهالكة ولم يتم عمل صيانة لها منذ 20 عاما، مما اضطر بعض المزارعين لشراء « انابيب بلاستيكية «على حسابهم الخاص وعمل وصلات بين القنوات رغم ظروفهم المتردية . وقالوا ان شارع مدخل منطقتهم من اتجاه دار الدواء بطول 4 كيلومترات لا تتوافر عليه اضاءة ويمر بين اشجار كثيفة وغابات تكثر بها الكلاب الضالة والحيوانات ،وتشكل خطر على سلامة المواطنين عند سيرهم على الاقدام ، واشاروا الى انه احيل عطاء انارة للشارع قبل مايقارب ستة اشهر الا انه لم يرى النور للان، كما ان متنزه المنطقة الذي يزوره مايقارب 10 الاف زائر اسبوعيا بحاجة الى عمل جلسات ومظلات، وتوفير حاويات للنفايات . وحول انقطاع التيار الكهربائي قالوا ان ذلك يحدث بشكل مستمر في فصل الشتاء كون المحولات بحاجة الى تحديث ولم يتم تحديثها . وقالوا انه يوجد ثمانية مصانع في المناطق المجاورة لمنطقتهم وانه من الضروري اعطاء الاولوية لابناء المنطقة الذين يعانون من البطالة، كما دعوا الى فصل منطقتهم عن ناعور لتبقى مع مناطق زبود وتركي والعدسية كون المناطق الاربعة كانت سابقا في بلدية واحدة .

أوائل - توجيهي أردني