جرش– أكدت وزارة التربية والتعليم أنه لا تغيير على أوضاع أبناء قطاع غزة العاملين في المدارس الخاصة ممن لديهم عقود عمل سابقة، ويحملون جواز سفر أردنيا مؤقتا. وطلبت الوزارة من العاملين في المدارس الخاصة من هذه الفئة والذين يرغبون في تجديد عقود عملهم في تلك المدارس أو الانتقال إلى مدارس خاصة أخرى التقدم بالأوراق الثبوتية اللازمة لذلك. وأكدت الوزارة التزامها بقرار وزارة العمل الذي يشير إلى أن مهنة التعليم من المهن المغلقة، التي لا يجوز تعيين غير الأردنيين فيها إلا بعد التأكد من عدم وجود مخزون لدى ديوان الخدمة المدنية في تخصصاتهم، مؤكدة أنه لم يصدر من قبلها أي بيان يتعلق بغير ذلك. من جانبهم أكد معلمون من أبناء مخيم غزة في جرش أن مديرية التعليم الخاص في وزارة التربية وافقت على معاملاتهم وعقودهم مع مدارسهم يوم أمس حتى يتسنى لهم الحصول على تصاريح عمل في قطاع التعليم الخاص. وقال المعلمون الذين مازالوا يقومون بالتدريس في مدارسهم بسبب عملهم بموجب عقود تنتهي نهاية الفصل الأول عدم قيام أي مدرسة خاصة بفصلهم من عملهم حتى الآن، بيد أن الإدارات المدرسية كانت قد أخبرتهم قبل أيام بضرورة حصولهم على موافقات رسمية من دائرة الشؤون الفلسطينية للاستمرار في عملهم في المدارس الخاصة. وبين معلم من أبناء غزة رفض الكشف عن اسمه، أن قرار وزارة العمل يهدد مصادر رزقهم، خاصة وأن أصحاب المدارس الخاصة أبلغوهم بضرورة الحصول على التصاريح في أسرع وقت ممكن، وأن عدم الحصول عليها يعني ترك العمل على وجه السرعة. وقال إن مجموعة من المعلمين راجعوا التعليم الخاص في وزارة التربية يوم أمس وأكدوا لهم أنهم سيحصلون على تصاريح عمل في القطاع الخاص، وهم بحاجة إلى أوراق ثبوتية بسيطة من دائرة الشؤون الفلسطينية، يتم إنجازها في وقت قصير بعكس المدة التي كانوا يحتاجونها سابقا في تجهيز الأوراق اللازمة من ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل ووزارة التربية ودائرة الشؤون الفلسطينية. وأكد المعلم ثائر محمد أنه يعمل في قطاع التعليم الخاص في أكبر المدارس الخاصة في عمان منذ 14 عاما، ويتقاضى راتبا جيدا مقارنة مع باقي زملائه، وخاصة ان له خبرة طويلة في قطاع التعليم وحقق نجاحات علمية للمدرسة في مجال تخصصه، سيما وأنه أدخل مدرسته في مسابقات عالمية وحصل على مراكز متقدمة فيها. وبين أن إدارة المدرسة طلبت منه الحصول على تصريح عمل بالموافقات الرسمية المطلوبة، وإذا لم يحصل عليها سيتم إنهاء عقد عمله في أسرع وقت ممكن، حرصا على التزام المدرسة بتطبيق القوانين والأنظمة حفاظا على سمعة المدرسة وتاريخها الطويل في التعليم الخاص. وأوضح أنه ومنذ شهرين يحاول بشتى الطرق والوسائل الحصول على تصريح عمل، وأخذ الموافقات الرسمية للحفاظ على مصدر رزقه وأسرته، لافتا أن المدرسة التي يعمل بها متمسكة به. وأكدت معلمة تعمل في إحدى المدارس الخاصة في جرش وطلبت عدم نشر اسمها أن إدارة المدرسة أبلغتها أن هذا الفصل الأخير لها في المدرسة حتى انتهاء مدة عقدها، ولن يتم تجديده كونها لم تحصل على تصريح العمل. وقال رئيس لجنة خدمات مخيم جرش عودة أبو صوصين، أنه يثق تماما بما تقرره وزارة التربية والتعليم لصالح أبناء غزة، لافتا أن القرار لم يستهدف أبناء مخيم غزة على وجه الخصوص، وإنما كان نظرا للظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الأردنيون في الوقت الحالي، وارتفاع نسبة البطالة. وأوضح أن أبناء المخيم يعانون منذ شهور من الحصول على تصاريح عمل للحفاظ على مهنتهم، وأن استثناءهم من القرار في هذه الفترة يمنحهم الفرصة في البقاء في عملهم، خاصة وأن مئات منهم مهددون بالفصل من عملهم، في حال لم يتم الحصول على التصريح في أسرع وقت ممكن. وكان قرار صدر عن وزارة التربية والتعليم في 30 / 8 / 2016 بناء على قرار من قبل وزارة العمل باعتبار مهنة التعليم مهنة مغلقة للأردنيين، وتم تفعيله أخيرا بإيقاف عمل العديد من المعلمين والمعلمات من حملة الجوازات المؤقتة. وأقيم مخيم غزة كمعسكر طارئ العام 1968 لاستيعاب 11500 من اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا قطاع غزة بعد نكبة 1967، ولا يحمل معظم سكانه الذين يبلغ عددهم 30 ألف نسمة، أي اثبات للشخصية، وينطبق ذلك على جيل الأبناء والأحفاد.

أوائل - توجيهي أردني