بعد جملة من القرارات التي اتخذتها الوزارة في الغاء فرع المعلوماتية ، والاكتفاء بالنجاح في مواد غلوم الأرض والحاسوب ؛ فقد لوحظ لجوء معلمي الثانوية العامة لتغيير المواد التي يدرسونها ؛ فلجأ غالبية معلمي المعلوماتية والحاسوب  لتدريس مادة الرياضيات الأدبي  ؛ وكذلك اضطر معلمو مادة علوم الأرض لتدريس مواد متخصصة كالكيمياء أو الفيزياء وحتى الرياضيات والأحياء والجغرافيا كذلك ,

يعزو  معلمو الحاسوب وعلوم الأرض تغيير موادهم بسبب التغيير الملحوظ في سلوك الطلبة وتدني اهتمامهم بمادة يُكتفى فيها بالنجاح ؛ دون الدخول بالمعدل ، حيث يعلق أحد المعلمين بأنه فقد اهتمام طلبته بالمادة رغم محاولاته الحثيثة واستخدام شتى الاساليب ؛ إلا أن لسان حال الطلبة : سندرسها آخر الفصل ؛ ويؤكد معلمو الحاسوب وعلوم الارض أنهم باتوا يواجهون - لأول مرة منذ في حياتهم العملية - مشاكل في ضبط الحصة ؛ بسبب لامبالاة الطلبة وذلك يؤدي لتصرفات طبيعية تسهم في تعطيل الحصة الصفية .

المدارس الخاصة كذلك تلاقي صعوبة أكبر مما سبق في التعاقد مع معلمي علوم أرض بعد قيامهم بتغيير تخصصهم في التدريس ؛ وأصبح من السهل لأي معلم علوم أرض يوقع عقود جزئية لعدد أكبر من المدارس الخاصة .

بإطار متصل ؛ يتناقش المجتمع التربوي والتعليمي عن قدرة مدارسنا الحكومية والخاصة التعاقد مع معلمي للفرع الادبي نظرا لاضطرار الطلبة للإلتحاق به بعد إلغاء المعلوماتية ؛ حيث يتوجب توفير معلمين ومعلمات لمواد الجغرافيا والتاريخ يتناسب مع العدد الكبير من الشعب التي سيتم فتحها في المدارس الثانوية ..؟